تأهل فريق مازيمبي الكونغولي حامل اللقب إلى الدور النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعدما نجح في فرض التعادل السلبي على مضيفه شبيبة القبائل الجزائري في المباراة التي جمعت بينهما أمس الأول على ملعب الأول من نوفمبر في تيزي ووزو في إياب الدور قبل النهائي للبطولة.
وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز مازيمبي 1/3 قبل أسبوعين ليصعد الفريق الكونغولي إلى الدور النهائي عبر الفوز في نتيجة مباراتي الذهاب والإياب 1/3. ولعب شبيبة القبائل أغلب فترات الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه نايلي بلال في الدقيقة 61 لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية. وبدأت المباراة بهجمة خطيرة من جانب فريق مازيمبي عن طريق باتو كابانجو ولكن الدفاع الجزائري تعامل مع الموقف بثبات. وبعد مرور خمس دقائق من البداية استحوذ الفريق الجزائري على مجريات اللعب بشكل كامل وشن أكثر من هجمة محققة عن طريق عماد رماش وكوليبالي ونسيم اوصالح ولكن دفاع مازيمبي المتكتل ومن ورائه الحارس موتيبا كيديابا أحبطوا جميع محاولات شبيبة القبائل. وتصدى حارس مازيمبي لفرصة مؤكدة من جانب الجزائري عودية محمد امين. وحرمت العارضة تجار سعد من تسجيل هدف محقق بعد أن ارتقى برأسه لضربة ركنية ولكن العارضة وقفت له بالمرصاد.
وتقدم الفريق الجزائري بكامل صفوفه في الوقت الذي انحصر فيه اللعب في منتصف ملعب الفريق الكونغولي،الذي اكتفى بالقيام بالواجبات الدفاعية. وشكل رماش وتجار خطورة حقيقية على مرمى الفريق الكونغولي بفضل السرعة في التحرك والتمرير ولكن كيديابا نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة خلال النصف ساعة الأولى من المباراة.
وأنقذ حارس مازيمبي مرماه من هدف مؤكد في الدقيقة 35 إثر ضربة ركنية من الناحية اليمنى ارتقى لها عودية برأسه ليبعدها كيديابا ويشتتها الدفاع إلى خارج الملعب. وكاد حكم المباراة الجنوب أفريقي جيروم دامون أن يحتسب ضربة جزاء لصالح فريق مازيمبي لولا إشارة الحكم المساعد باحتساب تسلل على مهاجم الفريق الكونغولي.
وكاد حارس مازيمبي أن يهدي شبيبة القبائل هدفا قاتلا في الوقت من الضائع، عندما سقطت الكرة من يده أثناء تصديه لعرضية رماش، ولكن الدفاع الكونجولي أنقذ مرماه من هدف محقق. وبدأت أحداث الشوط الثاني بمزيد من الفاعلية الهجومية للفريق الجزائري وكاد تجار أن يتقدم بهدف من ضربة حرة مباشرة ولكن الدفاع المتكتل للفريق الضيف أنقذ الموقف. وتصدى حارس شبيبة القبائل مليك عسله لهجمة مرتدة قادها كابينجو من الناحية اليسرى. وتعرض فريق شبيبة القبائل لصدمة مدوية بعد مرور ربع الساعة الأول من الشوط الثاني عندما حصل لاعبه نايلي بلال على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 62 . وتصدى الحارس كيديابا لفرصة هدف محقق من عودية، قبل أن يهدر الأخير فرصة هدف محقق بعد أخطأ الحارس في الخروج من مرماه أثناء الضربة الركنية لتسقط الكرة من يده ولكن رأسية عودية مرت بجوار القائم.
وأهدر عودية فرصة جديدة للفريق الجزائري من تسديدة خلفية مزدوجة تصدى لها كيديابا بثبات. ورغم النقص العددي تحكم شبيبة القبائل في مجريات اللعب تماما وكاد أن يفتتح التسجيل في أكثر من فرصة ولكن حارس مازيمبي دافع عن مرماه ببسالة. وشن مازيمبي هجمتين في منتهى الخطورة انتهت الأولى بتسديدة من كابينجو اصطدمت بالعارضة، فيما تكفل الدفاع الجزائري بتشتيت الهجمة الثانية. وسنحت فرصة خطيرة لمازيمبي عن طريق شيزوا الذي سدد ضربة حرة مباشرة أبعدها الحارس الجزائري مليك عسله بأطراف أصابعه. وفرض مازيمبي كلمته على الربع ساعة الأخيرة مستغلا معاناة شبيبة القبائل من النقص العددي بعد طرد بلال نيل.
من جانبه، هاجم محند شريف حناشي رئيس نادي شبيبة القبائل أمس الأول مجدداً رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة وحمله مسؤولية خروج فريقه من دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
وقال حناشي للصحفيين بعد نهاية المباراة: “روراوة هو من ساعد مازيمبي على المجيء مبكرا إلى الجزائر والتحضير للمباراة في أفضل الظروف، إنه مسؤول أيضا على إقصاء شبيبة القبائل. تصوروا أن رئيس الاتحاد الكونغولي كان متواجدا مع نادي مازيمبي بالجزائر أما روراوة فسافر إلى تونس وترك شبيبة القبائل لحاله”.
واعترف حناشي بقوة مازيمبي وقال إن خبرة لاعبيه سمحت له بحسم النتيجة النهائية للمباراة مؤكدا أن لاعبي شبيبة القبائل لم يخلقوا فرصا حقيقية وكانوا بعيدا عن مستواهم. ومضى يقول: “ربما ضيعنا التأهل في مباراة الذهاب التي خسرناها رغم أننا لعبنا جيدا، فريقنا اكتسب الخبرة وعلينا الآن أن نفكر في الدوري المحلي ومسابقة الكأس”. وأشاد حناشي بالحكم الجنوب إفريقي جيروم دامون وقال إنه أدار المباراة بامتياز وإن طرد اللاعب نبيل نايلي كان مستحقا.
عدد اليوم
