أطفال الدولة يوجهون نداءً إلى قادة العالم للاهتمام بالبيئة يونيو المقبل

تنظم جائزة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة بدبي، بالتزامن مع يوم البيئة العالمي، الملتقى البيئي الأول، تحت شعار”غرس الثقافة البيئية في نفوس الأطفال” في الخامس من يونيو المقبل، وذلك تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيسة الجائزة. ويوجه أطفال الدولة نداء ورسالة إلى قادة العالم للحفاظ على البيئة وإعطاء قضايا البيئة اهتماما أكبر، وسوف يتم إصدار كتاب بعنوان “الثقافة البيئية والطفولة”. ويشارك في الملتقى الذي يقام بالتعاون مع مؤسسة الكوكب الأخضر لحماية البيئة، نخبة من الخبراء والاستشاريين العاملين في مجال البيئة في الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي. وقالت حرم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم راعية الجائزة، في كلمة بهذه المناسبة، “تحرص أسرة جائزة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة بدبي على المشاركة في المناسبات الوطنية والدينية والبيئية والاجتماعية وغيرها”. وأشارت إلى أن مشاركة الجائزة في المجال البيئي تأتي تأكيداً وتعزيزاً لأهمية البيئة في نفوسنا جمعياً والمحافظة عليها باعتبارها رسالة حضارية يحملها الجميع بكل ثقة واقتدار؛ لأن ديننا الإسلامي الحنيف يحثنا على المحافظة على البيئة دون هدر. ودعت سموها، الأطفال والفتيات والشباب إلى الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها والتعاون الأمثل مع المؤسسات التربوية والمدرسية والبيئية بترسيخ ونشر الثقافة البيئية واتباع كافة التعليمات والتوجيهات الخاصة بالحفاظ على البيئة، إضافة إلى التعامل مع المرافق الترويجية والسياحية والمشروعات الخضراء بكل اهتمام وعناية، بعيداً عن الإهدار والإهمال. وقالت آمال منصور الأمين العام للجائزة، المنسق العام للملتقى، “لاشك أن غرس ثقافة البيئة وأهميتها في نفوس الأطفال نقطة جوهرية وأساسية وخطوة مهمة يجب الحرص عليها؛ لأن المحافظة على البيئة مسؤولية وطنية وتعامل وأخلاق”. ويهدف الملتقى البيئي الأول، إلى غرس القيم البيئية الفاضلة في نفوس الأطفال واستقطاب القطاعات الأسرية نحو التنمية البيئية وكيفية المحافظة عليها. ويسعى الملتقى إلى ترسيخ الثقافة البيئية في المجتمع بصفة عامة وشرائح الطفولة بصفة خاصة والتأكيد على الدور الحضاري والريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات الأمن والأمان البيئي. وأشارت أمينة الدبوس المدير التنفيذي للجائزة المشرف العام على الملتقى، إلى أن تخصيص يوم وطني للبيئة لم يأت من فراغ، بل جاء متزامناً مع الاهتمامات العالمية والإقليمية والمحلية بالبيئة، ولذلك يجب مواصلة الجهود كاملة من أجل الاستقرار البيئي، والتأكيد على أهمية ذلك من خلال احتفالاتنا باليوم الوطني للبيئة. ويناقش الملتقى أربعة موضوعات رئيسية، وفقا لآمال منصور الأمين العام للجائزة، المنسق العام للملتقى، هي المحافظة على البيئة من منظور إسلامي واستقطاب الأسرة لهذا المفهوم والإعلام البيئي الحلقة الأقوى في غرس الثقافة البيئية لدى الأطفال. كما يناقش الملتقى دور المؤسسات التعليمية والتربوية في التوعية بالبيئة لدى الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى تنمية الهوايات والمهارات الإبداعية لدى الأطفال، دعماً وتعزيزاً للمفاهيم البيئية. من جهته، أكد الدكتور بابكر عوض المدير العام لمؤسسة الكوكب الأخضر لحماية البيئة، أن دولة الإمارات تعطي البيئة و المحافظة عليها أهمية قصوى، معتبرا الملتقى إحدى الإضافات المتميزة ومحاولة متقدمة لارتياد آفاق ثقافية ومعالجة مشكلات عالمية، بعد أن تعاظم شأن البيئية وما يتركه من سوء تعامل الإنسان معها من آثار سيئة على صحته ومجتمعه ويهدد التوازن البيئي.