الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجنرال عودي آدم.. أحدث ضحايا الإخفاق العسكري الإسرائيلي

10 أغسطس 2006 00:56
القدس المحتلة- وكالات الأنباء: أقصت هيئة الاركان الاسرائيلية عشية توسيع هجومها البري على لبنان قائد منطقة شمال اسرائيل العسكرية الجنرال عودي ادم الذي تقاتل قواته في خطوط المواجهة الامامية مع حزب الله فجعلته يدفع ثمن تعثر الجيش على الارض·وعهدت بالقيادة الفعلية للعمليات هناك الى مساعد رئيس الاركان الجنرال موشيه كابلينسكي·وأعلن الجيش في بيان عن تكليف كابلينسكي (49 عاما) ''بتنسيق العمليات الجوية والبحرية والبرية في لبنان بصفته الممثل الشخصي لرئيس الاركان دان حالوتس''· وقال المحلل العسكري الاسرائيلي ران ايديليست ان الإجراء ''أسوأ نوعا ما من إقالة لانه يعهد الى هذين الضابطين الكبيرين بمهام مماثلة في حين ان قيادة السفينة تتطلب قبطانا واحدا، ما قد يزيد من الفوضى القائمة''· وتابع ان ''المؤسف في المسألة انه يتم تعريض الجنرال ادم لانتقادات الرأي العام في حين ان رئاسة الاركان برمتها تتحمل مسؤولية اخفاقات الجيش''· ويعتبر الخبير مثل غيره من الخبراء ان رئيس الاركان وهو طيار في الثامنة والخمسين من العمر راهن أكثر مما ينبغي على دور سلاح الجو وتأخر في إصدار أوامر استدعاء جنود الاحتياط في القوات البرية وهي خطوة لم يقدم عليها الا بعد أسبوعين على شن الهجوم·كذلك وجهت انتقادات الى اجهزة الاستخبارات العسكرية لأنها لم تحذر بشكل كاف من قدرات حزب الله العسكرية· ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن ضابط رفيع المستوى قوله ان ''الجنرال ادم سيغادر منصبه بعد انتهاء العمليات في لبنان''، اثر إجراء كهذا· وبحسب صحيفة ''يديعوت احرونوت''، فإن الجنرال المتخرج في المدرسة الحربية الفرنسية حذر رئيس الوزراء ايهود اولمرت في 11 يوليو عشية اندلاع المعارك من مخاطر نشوب نزاع وأوصى بالدخول في مفاوضات سياسية لتجنب ذلك· وأخذ عليه سلوكه المفرط في الحذر في قيادة العمليات في جنوب لبنان خشية تكبد الجيش خسائر فادحة· وأفادت المصادر ان الجيش توقع عشية النزاع ان ينتهي بحوالى تسعين قتيلا اسرائيليا الا ان الحصيلة تجاوزت المئة قتيل من بينهم 65 عسكريا· ورأى معلق عسكري في صحيفة ''هآرتس'' ان ''الجنرال اعتبر ان عملية واسعة النطاق في لبنان سيكون ثمنها باهظا على الجيش·ربما كان مخطئا، لكن إقصاءه في خضم المعركة يشكل نصرا معنويا لحزب الله''·وكان الجنرال كابلينسكي القائد السابق لوحدة نخبة في قوات المشاة، على رأس الفرقة الاسرائيلية المنتشرة في جنوب لبنان عند انسحابها في مايو2000 · وتوقع معلقو الشؤون العسكرية الاسرائيلية ان تؤثر هذه الخطوة الحاسمة سلبا على الحالة المعنوية بين ضباط الرتب الكبيرة في الجيش وايضا في جبهة القتال· وتحت سمع وبصر آدم أسر حزب الله جنديين اسرائيليين وقتل ثمانية في هجوم عبر الحدود يوم 12 يوليو في عملية ردت عليها اسرائيل بعدوان واسع النطاق وقصف جوي وعمليات برية فشلت في ردع الحزب · وجاء تعيين كابلينسكي ليذكر الكثير من الاسرائيليين بالايام الاولى الصعبة في حرب عام 1973 حين جيء برئيس متقاعد لهيئة الاركان ليحتل منصبا فوق قائد الجبهة الجنوبية ليشرف على العمليات ضد القوات المصرية المتقدمة· ووسط الانتقادات المثارة في اسرائيل لفشل الجيش في القضاء على حزب الله استعدى آدم فيما يبدو البعض في الداخل حين قال في حديث صحفي مؤخرا ان القادة الاسرائيليين خافوا من إشراك القوات البرية في الحملة· وقال اوري اور وهو جنرال متقاعد خدم كقائد للقيادة الشمالية ''خلال الحرب·لا يترك قائد القيادة العسكرية الجبهة حتى اذا رأى رئيس هيئة الاركان ان يعين شخصا آخر فوقه· ويكشف هذا الارتباك في القيادة الاسرائيلية إخفاق وفشل الاجراءات العسكرية التي تقوم بها اسرائيل في منع أو حتى تخفيف وتيرة اطلاق الصواريخ على شمال اسرائيل ولا إلى كسر مقاومة حزب الله في جنوب لبنان رغم تصريحات الدولة العبرية بأنها كبدته خسائر كبيرة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©