البنزرتي: ركزنا على تضييق المساحات وصناعة الأهداف من لمستين

تمكن فريق بني ياس بالواقعية والهدوء من تحقيق الفوز على فريق العين الشاب في مباراة الفريقين أمس الأول في الشامخة بالجولة السادسة من بطولة الدوري، واستعاد بذلك توازنه بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها من فريق الجزيرة في الجولة الخامسة والتي تعلم منها جيدا كيفية استغلال الفرص وعدم الإفراط في الاندفاع الهجومي، وبذلك شكل خطورة كبيرة على مرمى ضيفه في معظم هجماته بينما كان الزعيم على العكس تماما.. اندفاع هجومي وأفضلية في الاستحواذ على الكرة لكن دون اللمسة الأخيرة التي لم يحالفها التوفيق في الكثير من الأوقات، وفي أوقات أخرى لعب القائم دوره في إنقاذ الموقف. وما ساعد بني ياس أنه أجاد التمركز والانتشار في الملعب وسد الطرق المؤدية إلى مرماه واعتمد على الهجمات المرتدة عن طريق سنجاهور الذي يعتبر النجم الأول في المباراة بجانب موهبة العين عمر عبد الرحمن. وأكد السماوي أنه استفاد جيدا من الدرس القاسي الذي تلقاه من العنكبوت وعالج الأخطاء أمام الزعيم، بوجود منظومة دفاعية جيدة ساعدها التركيز العالي على تسيير المباراة إلى الوجهة التي يريدونها، وسهلت موهبة سنجاهور العالية وهو المهاجم الوحيد الذي سجل في جميع المباريات في تحقيق الفوز الثمين على منافس عنيد وشرس. وكان التمرير الطويل والكرات البينية أيضاً من الأسلحة التي اعتمد عليها السماوي في تهديد مرمى المنافس وساهم اعتماد الفريق على تكثيف المحاور في الوسط على الحد من خطورة العين، ورغم ذلك كانت هناك بعض الأخطاء الدفاعية التي لم يستغلها الطرف الثاني بالشكل المطلوب. في المقابل لم يكن العين سيئا بل استحوذ على الكرة ولعب كرة سريعة جدا، لكن اللمسة الأخيرة لم تكن مركزة بجانب أن التركيز الدفاعي لصاحب الأرض كان عاليا، لكن الاندفاع الكبير للعين وعدم توزيع الجهد في المباراة أدى إلى بعض الأخطاء القاتلة، وبالذات الخطأ القاتل لإسماعيل أحمد والذي نتج عنه الهدف الثاني. ومعظم السلبيات العيناوية كانت من الجهة اليمنى وكان تنويع اللعب في بعض الفترات مفقودا، بالرغم من الاجتهادات الكبيرة لعمر عبد الرحمن الذي وزع كثيرا لكن استثمار توزيعاته لم يكن كما ينبغي. وبعيدا عن المعطيات الفنية فإن الحضور الجماهيري الجيد، وخلو المباراة من الإنذارات منحا المباراة جماليات أخرى بالإضافة إلى سرعة إيقاعها على مدار الشوطين. ومن جانبه، قال لطفي البنزرتي مدرب بني ياس في المؤتمر الصحفي: في كل مباراة هناك نقطة تحول، فعندما خسرنا أمام الجزيرة كنا الأضعف في نظر الكثيرين بالرغم من أننا لعبنا مباراة جيدة وصنعنا فرصا كثيرة، وفي هذه المباراة كانت نقطة التحول الهدف الثاني الذي كان من خطأ فردي لمدافع العين وبذل فيه فوزي بشير جهدا كبيرا، وبعد ذلك لم نعتبر أن المباراة انتهت لأن التقدم بهدفين أخطر من التقدم بهدف واحد، ففي الحالة الأولى يقل التركيز ويسترخي الفريق بعكس الثانية التي يكون التركيز فيها كبيراً، واستطعنا أن نحرز الهدف الثالث الذي أنهى المباراة، والأهم بالنسبة لنا ليس كم الأهداف بل النقاط الثلاث التي عملنا من أجلها. وأضاف: تمركزنا كان جيدا، وكنا ندرك أن العين من أفضل الفرق التي تلعب كرة سريعة، واعتمدنا على صناعة الفرص من لمستين، الأولى طويلة والثانية قصيرة، وإجمالا المباراة كانت متكافئة بالرغم من النتيجة التي انتهت عليها المباراة. وأوضح لطفي البنزرتي أنه طالب لاعبيه بإتاحة الفرصة للاعبي العين بحرية الحركة في ملعبهم وعدم السماح لهم بالوصول إلى ملعب فريقه، ووجههم بذلك في أكثر من مرة خلال الشوط الأول لأنه يدرك تماما أن العين من الفرق الخطيرة حيث يتميز لاعبيه بالسرعة والمهارة. وتابع: لقد نجح هذا الأسلوب حيث أغلقنا المساحات في ملعبنا أمامهم ومن الخطأ أن تمنح فريقاً مثل العين مساحات واسعة للحركة في ملعبك لأن خطورته ستكون أكبر وستمكن مهاجميه من تحقيق انفرادات كثيرة بالمرمى وحينها تكون فرصته في تسجيل الأهداف أكبر. وأكد البنزرتي أن فريقه يسير في الطريق الصحيح واستطاع تجاوز خسارة المباراة السابقة باستغلال الفرص وبشكل جيد نسبيا وكسب المباراة في النهاية، متمنيا أن يوفق في السير على نفس المنوال في المباريات القادمة.