بيروت- القدس المحتلة- عواصم - وكالات الأنباء: منحت الحكومة الإسرائيلية أمس الضوء الأخضر لقواتها لتوسيع الغزو البري للبنان حتى نهر الليطاني وما بعد ''الليطاني''، معلنة استمرار الحرب شهرا آخر على الأقل، ورد عليها الأمين العام لـ''حزب الله'' حسن نصر الله بالتوعد بتحويل الجنوب إلى مقبرة للغزاة، كما واصلت المقاومة تصديها لمحاولات التوغل المتكررة·
وفي إعلان للحرب البرية الشاملة جاء قرار الحكومة الاسرائيلية فيما تكبد جيشها المزيد من الخسائر الفادحة على الجبهة الجنوبية، حيث نجحت المقاومة في التصدي للقوات التي تحاول التقدم على محاور الطيبة وعيتا الشعب وبنت جبيل، وتمكن مقاتلو ''حزب الله'' من قتل 11 جنديا إسرائيلياً على الأقل ودمروا عددا من الدبابات، ووصف المراقبون الإسرائيليون المعارك في ''عيتا الشعب'' التي قتل فيها 4 جنود بالكارثة العسكرية، فيما نصبت المقاومة كميناً للجنود الإسرائيليين في منزل ملغوم بدبل (قرب بنت جبيل) وقتلت 7 منهم·
واستمر القصف الإسرائيلي على المدنيين، وشنت الطائرات غارات جديدة على ضاحية بيروت الجنوبية أثناء تشييع ضحايا مجزرة الشياح، كما قتلت أسرة كاملة من 7 أفراد في مشغرة بالبقاع في مجزرة جديدة، وقتل 5 من سائقي الشاحنات قرب الحدود السورية شرق بعلبك، وأغارت لأول مرة على مخيم ''عين الحلوة'' للاجئين الفلسطينيين مما أدى إلى استشهاد طفل ومسنة·
وبدت التسوية الدبلوماسية للأزمة أبعد منالا، إذ رسم رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة صورة تشاؤمية لما يجري في مجلس الأمن والجهود العربية في أروقته مستبعدا بعد لقائه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد وولش في بيروت أمس، إمكانية التوصل إلى أي قرار لوقف إطلاق النار خلال اليومين المقبلين· وذكرت مصادر سياسية لبنانية أن الاستنفارالديبلوماسي اللبناني والعربي يواجه بتصلب أميركي منحاز بالكامل لصالح إسرائيل حيث أحبطت واشنطن كل المساعي الهادفة إلى تعديل مشروع القرار المعروض·
وأكدت المصادر نفسها بالتطابق مع ما ورد في حديث حسن نصر الله مساء أمس، إلى أن وولش عاد إلى بيروت للضغط على المسؤولين بتجديد شروط إسرائيل بضرورة إطلاق الجنديين الإسرائيليين وتشكيل قوة دولية فاعلة للفصل في الجنوب·
وتعززت النظرة التشاؤمية بتصريح الرئيس الفرنسي جاك شيراك بأن هناك تحفظا أميركيا يعيق إمكانية تبني قرار دولي يأخذ بعين الاعتبار الاعتراضات اللبنانية·
عدد اليوم
