بيروت ـ رفيق نصرالله، دبي -سامي عبد الرؤوف:
وصلت إلى مطار بيروت أمس طائرة اغاثة إماراتية تابعة للقوات المسلحة تحمل سيارتي إسعاف من مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية وذلك ضمن المساعدات المقدمة من الإمارات إلى لبنان للتغلب على المحنة التي يواجهها· وكان مسؤولون من سفارة الإمارات في بيروت باستقبال المساعدات لتسليمها للجهات المختصة·
إلى ذلك أبرمت مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية اتفاقية تعاون مع الهلال الأحمر السوري وجمعية البر والخدمات الاجتماعية السورية، تنص على تكفل المؤسسة بإنشاء ومصاريف تشغيل 27 مركز إيواء وتقديم 15 ألف وجبة غذائية يومية·
وأوضح سعادة المستشار إبراهيم بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة في اتصال هاتفي مع ''الاتحاد'' من دمشق، إن الهلال الأحمر السوري سيقوم بالإشراف والمتابعة لمراكز الإيواء التابعة للمؤسسة، فيما تتولى جمعية الخدمات الاجتماعية شراء المواد الغذائية وإعدادها وتوزيعها على النازحين، مشيرا إلى ان تكلفة تشغيل مراكز الإيواء تتجاوز 1,8 مليون درهم شهريا·
وأشار بوملحة إلى أن المؤسسة ستعمل خلال زيارتها الحالية لسوريا على شراء طرود غذائية وتوزيعها على النازحين، مؤكدا أهمية تلك الخطوة نظرا لوجود أعداد كبيرة من النازحين الذين استضافتهم عائلات سورية رغم أن الأخيرة تعاني من تدني دخلها الشهري وهو ما يستلزم توفير المؤن الغذائية لهؤلاء الضيوف·
طائرة أدوية
وذكر بوملحة أن المؤسسة ستقوم بإرسال طائرة أدوية مطلع الأسبوع المقبل، تحمل قرابة 40 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية والعلاج للأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن الشحنة ستضم أدوية خاصة بالأطفال خصوصا الرضع وصغار السن لمعالجة الأضرار الصحية التي تعرض لها الأطفال بسبب النزوح·
وقال بوملحة: إن المؤسسة أقامت مركزين صحيين، وبدأت في التشغيل الفعلي لهما، المركز الأول تم إنشاؤه على معبر ''جوسية'' الحدودي، فيما أقيم الثاني في منطقة ''الدبوسية''، ويمر على المعبرين يوميا قرابة 4 آلاف نازح كثيرا منهم من المصابين جراء القصف الجوي، وكذلك العجزة وكبار السن، وهو ما يستلزم تقديم الإسعافات الأولية لهم تمهيدا لنقلهم إلى سوريا وتلقي العلاج في الحالات الحرجة· ونوه نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة إلى أن سيارتي إسعاف ستصلان الى المركزين اليوم·
منطقة القصير
وقال إن وفد المؤسسة زار منطقة القصير الغربية واطلع على أوضاع النازحين، وتم التعرف على الاحتياجات، ومن ثم تطوير الإجراءات وتحديد الاحتياجات المستقبلية· لافتا الى ان المؤسسة تسعى لتوفير المواد الغذائية والأدوية والمأوى للنازحين والمهجرين من البلدات اللبنانية الذين وصل عددهم إلى مليون نازح، وخدمة المرضى بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السوري لنقل المواد الغذائية المشحونة من السوق السوري لإدخالها وقت سماح الظروف· ووجه نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة نداء إلى جميع المقيمين والمواطنين بمد يد العون للنازحين، لافتا إلى ان الوضع الميداني ينذر بالخطر نظرا لزيادة النزوح، مشددا على ضرورة استمرار الدعم المتواصل للشعب اللبناني، كون حجم الخسائر يزداد يوماً بعد يوم، وتتفاقم معاناة الكبار والأطفال هناك، مطالباً بتضافر جهود المؤسسات والأفراد في الدولة إلى حين انتهاء الحرب·
وقال بوملحة إن خيرية محمد بن راشد تبنت توفير كافة احتياجات وتكاليف تشغيل مستشفيين في منطقة البقاع وإمدادهما بكافة التجهيزات لمدة شهرين، مشيرا إلى أن جهود المؤسسة امتدت لتوفير جميع احتياجات النازحين واللاجئين على الحدود السوري
عدد اليوم
