بكين (رويترز، د ب أ) - أظهرت حسابات لرويترز استنادا الي بيانات رسمية نشرت أمس أن متوسط أسعار المساكن الجديدة في 70 مدينة كبرى في الصين زادت بنسبة 6,8? على مستواها قبل عام مواصلة الصعود لسادس شهر على التوالي.
وعلى أساس شهري ارتفعت الأسعار 0,8? في يونيو، بعد زيادة بلغت 0,9? في مايو. وقال المكتب الوطني للإحصاءات، إن أسعار المساكن الجديدة في العاصمة الصينية بكين قفزت 12,9? في يونيو عن مستواها قبل عام، بعد زيادة بلغت 11,8? على أساس سنوي في مايو. وارتفعت الأسعار في شنغهاي 11,9? في يونيو عن مستواها قبل عام، مقارنة مع نمو سنوي بلغ 10,2? في مايو. وبدأت رويترز إصدار مؤشرها لأسعار المساكن في الصين في يناير 2011.
من ناحية أخرى، قالت هيئة السكك الحديد الصينية إن قطار بضائع انطلق من مدينة تشنجتشو بوسط الصين إلى مدينة هامبورج في ألمانيا أمس بهدف دفع التجارة بين البلدين. وذكرت هيئة السكك الحديد في تشنجتشو إن قطار الحاويات بدأ رحلته من المدينة الواقعة بمقاطعة خنان، حيث سيمر بدول كازاخستان، وروسيا، وروسيا البيضاء، وبولندا قبل وصوله إلى ألمانيا.
وسيجتاز القطار 10 آلاف و214 كيلومترا في مدة تبلغ من 16 إلى 18 يوما. وستختصر هذه الخدمة زمن نقل البضائع من تشنجتشو إلى أوروبا عبر المحيطات بمقدار 15 يوما.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن سلطات الجمارك في تشنجتشو أن القطار حمل على متنه 665 طناً من البضائع، مثل الإطارات والأحذية والملابس في 51 حاوية، وبلغت قيمة هذه البضائع 1,52 مليون دولار. وستتجه 6 قطارات من هذا النوع إلى هامبورج هذا العام، ما سيحقق حجم صادرات وواردات يتجاوز 100 مليون دولار.
وأوضحت الوكالة أن عدد قطارات البضائع سيرتفع من تشنجتشو إلى هامبورج إلى 50 قطارا، ما يرفع حجم التجارة بين البلدين بمقدار مليار دولار في العام القادم.
من جانب آخر، أبقى صندوق النقد الدولي على توقعاته بشأن نمو الاقتصاد الصيني خلال العام الحالي رغم تراجع معدل النمو في الربع الثاني من العام. وذكر الصندوق أنه يتوقع نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم بمعدل 7,75% من إجمالي الناتج المحلي في الوقت الذي تتوقع فيه السلطات الصينية نمو الاقتصاد بمعدل 7,5% مقابل 7,8% العام الماضي و9,3% في 2011.
يذكر أن صندوق النقد كان يتوقع في مايو الماضي نمو اقتصاد الصين بمعدل 7,75%، وقد أبقى على هذه التوقعات في البيان الذي أعقب اجتماع المجلس التنفيذي للصندوق الذي ناقش تقريرا عن حالة الاقتصاد الصيني.
كانت الصين أعلنت الاثنين الماضي نمو اقتصاد البلاد في الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 7,5% مقابل 7,7% في الربع الأول بسبب استمرار المشكلات التي تواجه أسواق التصدير في الدول الغربية. وفي اليوم التالي، أصدر بنك التنمية الآسيوي توقعاته بشأن اقتصادات آسيا والمحيط الهادئ، حيث خفض متوسط نمو هذه المنطقة من 6,6% إلى 6,3% من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي.
ورحب صندوق النقد بالبيانات الإيجابية النسبية للصين، وقال إن تنامي الإنفاق الاستهلاكي المحلي يمكن أن يساعد في مواجهة حالة الغموض التي تكتنف الأسواق الخارجية. ووفقا لتقديرات الصندوق، سيظل معدل التضخم في الصين في حدود 3% العام الحالي في حين يبلغ العجز المالي نحو 2% من إجمالي الناتج المحلي وهو مستوى العجز العام الماضي نفسه.
وحذر الصندوق من المخاطر الخارجية التي تهدد اقتصاد الصين بسبب الاضطرابات في الاقتصادات الغربية إلى جانب تزايد المخاطر المحلية في قطاعات التمويل والعقارات.
في الوقت نفسه، دعا الصندوق السلطات الصينية إلى تخفيف القيود على أسعار الفائدة وتبني سياسة نقدية على أساس اعتبارات السوق وتحسين الرقابة على السوق المالية من أجل تحسين مخصصات رأس المال وزيادة دخل الأسر ومنع تراكم المخاطر.
عدد اليوم
