الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة تحث القوى اللبنانية على التوافق

12 فبراير 2008 02:23
حثت نشرة ''أخبار الساعة'' القوى اللبنانية المختلفة على ضرورة التوافق، مؤكدة أنه الطريق الذي لا بديل سواه للخروج من الأزمة··موضحة أن الفترة الماضية قد أثبتت للقوى اللبنانية أنه لا يمكن لأي تيار أن يحصل على كل شيء وأنه لا بد من التحرك للالتقاء في منتصف الطريق· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان'' الأزمة اللبنانية تراوح مكانها'' إنه للمرة الرابعة عشرة يتأجل الحل في لبنان بعد أن تم الإعلان عن تأجيل جلسة المجلس النيابي المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية إلى يوم السادس والعشرين من فبراير الجاري، وبعد أن تعثرت جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تحقيق توافق بين القوى اللبنانية المتصارعة يتيح تطبيق ''المبادرة العربية'' الخاصة بالمأزق اللبناني· وأضافت أنه ربما يبدو الأمر وكأنه إجرائي يتعلق بتأجيل جلسة برلمانية لانتخاب رئيس للجمهورية لإعطاء الفرصة لمزيد من التشاور والنقاش··إلا أن هذا التأجيل المتكرر يعبر عن عمق الأزمة وتباعد المواقف بشكل استعصى على كل المبادرات والجهود والتحركات التي قامت بها جهات مختلفة عربية وغير عربية حتى الآن· واعتبرت أن هذا التأجيل هو في حقيقته إعلان عن استمرار اللبنانيين في حبس أنفاسهم بانتظار الانفجار المحتمل في أي وقت وفي أي مكان في الأرض اللبنانية وإعلان عن استمرار الاحتقان الطائفي في التصاعد والتفاعل بشكل يهدد وحدة النسيج اللبناني وكيان الدولة اللبنانية نفسه··وأخيرا هو إعلان عن تأجيل عودة الشعب اللبناني إلى حياته الطبيعية من غير خوف من انفجار هنا أو هناك أو مواجهة تقع بين هذا التيار أو ذاك ومن دون اعتصامات في الشوارع تعطل المرور والعمل والاقتصاد· وأكدت أنه في كل مرة تتأجل فيها جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية تتزايد احتمالات الصدام الداخلي ويخسر لبنان - الدولة والشعب - الكثير من صورته ورصيده على الساحتين العربية والدولية كبلد منفتح تتعايش فيه تيارات دينية ومذهبية مختلفة··كما يخسر على المستوى المادي ملايين الدولارات جراء الاضطراب الاقتصادي وتعطل الأنشطة الاقتصادية وغياب الاستقرار وانتفاء الوضوح السياسي· وحذرت في ختام افتتاحيتها من أن تداعيات ذلك لن يتوقف أثرها على المدى القريب أو المنظور، وإنما سيمتد إلى المستقبل البعيد، وإذا كانت خلافات السياسة يمكن السيطرة عليها في يوم من الأيام، فإن ما سببته هذه الخلافات من شروخ عميقة وخطيرة في نسيج المجتمع اللبناني ربما يحتاج إلى سنوات طويلة للسيطرة عليه ومعالجته·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©