«المالح».. حضور خاص على مائدة العيد

ياسين سالم (الفجيرة) انضم «المالح» إلى فوالة العيد التي ستكون عامرة كالعادة بما لذ وطاب من الطعام، باعتباره أكلة مرتبطة بصورة أساسية بأيام القيظ، لا سيما في مناطق دبا والساحل الشرقي، حيث اعتاد الناس ومنذ القدم على تناولها خلال هذه الفترة. وعلى الرغم من نحر الذبائح خلال أول أيام العيد، إلا أن «المالح» سيحضر وبقوة على «سفرة» العيد، كما يقول أحمد بن عبدالله بغداد صاحب أكبر محال بيع المالح في دبا الحصن، مشيراً إلى أنه يلاحظ بعد الانتهاء من صيام شهر رمضان ، زيادة الإقبال على شراء «المالح»، خاصة أن أيام الصيف لا تزال مستمرة. أصناف متعددة ولفت إلى أن فوالة العيد ستكون عامرة بأطباق «المالح» وبأصنافه المتعددة المكبوس والمردودة ومالح النكهة التقليدية مع عصارة الليمون البلدي والرز المسلوق، بعد توقف شبه كامل عن الشراء خلال شهر رمضان، لذلك بدأت أسواق «المالح» تنشط من جديد استعداداً للعيد وأيام الفطر، ومع ذلك ظلت الأسعار دون زيادة تذكر، حيث يتراوح سعر علبة الكنعد ما بين 280 إلى 320 درهماً و«مالح القباب» من 150 إلى 180 درهماً حسب حجم وجودة ونوع المالح. الأرز الأبيض وقال علي بن أحمد بن شرارة: إن وجود المالح ضمن فوالة العيد يعتمد في الدرجة الأولى على رغبة أهل البيت، فالكثير يفضل تقديم العيش واللحم والهريس في اليوم الأول من هذه المناسبة السعيدة، وبعضهم يرى أن وجود طبق المالح مع الأرز الأبيض أمر ضروري، لا سيما أن دبا مشهورة بتناول «المالح» منذ القدم، وبالأخص خلال الصيف، وفي حالة لم يقدم طبق المالح مع أيام العيد الأولى، فإنه بالتأكيد سيكون حاضراً في الأيام التالية، فهو من الوجبات المحببة إلى شريحة كبيرة من الأهالي. نسبة الأملاح وترى الوالدة شيخة راشد أن وجود وجبة المالح ضمن فوالة العيد من الأمور غير المحببة بالنسبة إليها، فبعد فترة الصيام التي استمرت شهراً كاملاً من الصعب أكل المالح بعد الفطر مباشرة، وهي تفضل كما تقول «العيش واللحم»، نظراً لارتفاع نسبة الأملاح وزيادة العطش، مشيرة إلى أن من الممكن أكل المالح بعد مرور ثلاثة إلى خمسة أيام من فترة الصيام وتضيف:« وعلى كل حال يظل المالح من الأطباق الرئيسة التي تحظى بالاهتمام، وسيكون طبق المالح موجوداً وبشكل متفاوت على فوالة العيد، حسب رغبة الأسر والعائلات». من الأطباق الرئيسة التي تحظى باهتمام المواطنين