الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«عيدكم ذهب»

«عيدكم ذهب»
16 يوليو 2015 23:52
خديجة الكثيري (أبوظبي) يستحوذ الذهب على الاهتمام الأول في قائمة تجهيزات التزين في عيد الفطر، حيث تقبل الأسر على شراء السبائك والعقود والأطقم، على حساب الألماس والأحجار الكريمة الغالية الثمن، والتي يتراجع سعرها بعد الشراء، لذلك يعتبر الذهب على مر الزمان «زينة وخزينة». وأوضح فهد ناصر من محل لبيع الذهب في أبوظبي أن انخفاض أسعار الذهب زاد الإقبال على الشراء، خاصة مع التحضيرات الشاملة لعيد الفطر المبارك والاستعداد لحفلات الخطبة والزفاف. ولفت إلى أن أكثر الطلب على تصاميم الذهب التراثية، حيث يتم شراؤه بأشكاله المختلفة من «مرية ومرتعشة والمنثورة وكرسي جابر وغيرها من الأطقم التراثية الصغيرة، التي تناسب الفتيات الأطفال. الفتيات والجدات وتؤكد مصممة المجوهرات فاطمة المهيري المتخصصة في تصاميم أشكال الذهب التراثية، أن مع قرب نهاية رمضان ومناسبة عيد الفطر المبارك، يزداد الطلب على شراء الذهب للفتيات الصغيرات أو الجدات والأمهات، حيث يلمع بريقه الذهبي ليوحي بالفخامة والقوة والجمال والهيبة، وتعكس أشكاله المختلفة الأصالة والتراث الإماراتي. وتشير إلى أن هناك قطعا من الذهب التي تلبس في الأعياد بشكل خاص، وتنفرد كل سيدة حسب عمرها في لبسها والتزين بها، حيث يقمن كبيرات السن أو الجدات بلبس تصاميم «المرية أو السيتمي»، أما الشابات فيلبسن المرية والسيتمي أو المرتعشة صغيرة الحجم المكونة من دور أو دورين، أما الصغيرات فيلبسن الأساور،إضافة إلى القلادات الصغيرة ذات التصاميم التراثية. قيمة وتوضح أن أهم ما يميز الذهب التراثي عن غيره، بساطة التصميم والأشكال الواضحة وقلة وجود الأحجار فيه، والميزة الأخيرة تعطيه القيمة المادية العالية فكلما قل عدد الأحجار في القطعة كلما ارتفعت قيمتها المادية. وعن أنواع وأشكال ومسميات الذهب التراثي والإماراتي، فتقول: إن تراث الذهب الإماراتي يزخر بالتصاميم المختلفة وله عدة أشكال ومسميات ومنها ما يتم ارتداؤه على الرأس مثل «الطاسة والهيار والشناف والريشة» ومنه ما يلبس في الحلق مثل «الكواشي، الرقبة المرتعشة والمرية والمنثورة والسيتمي وكرسي جابر والأخير يعتبر من القطع التي وصلت للأسواق في فترة نهاية السبعينات وبداية الثمانينات»، وهناك مسميات لقطع تلبس كحزام لخاصرة ووسط المرأة ويسمى «الحقب»، ولليد والأصابع فهناك مسميات لأشكال الأساور مثل «الملتفت وبوالشوج وحب الهيل والحيول والكف خواتم اليد ومنها الشاهد والمرامي». وتخصصت المهيري في التصميم التراثي لقطع الذهب والمجوهرات، واتجهت لذلك بسبب عشقها اياه منذ الصغر وحبها بريقه، وقد لاحظت عزوف الفتيات عن ارتداء أو اقتناء القطع التراثية من الذهب، وذلك لأن تصاميمها على حد رأيهن قديم والقطع كبيرة وهن يبحثن عن القطع الصغيرة والناعمة، فقمت بتصميم جواهر تراثية تحمل نوعا من الحداثة بحيث تتناسب مع موضة الوقت الحالي منها قطع تستطيع أن ترتديها يوميا ومنها قطع تناسب المناسبات والأعياد. الذهب الخالص وتركز في تصميم مجوهراتها من الذهب على وجود اللؤلؤ في معظم القطع، حيث لا تكاد تخلو أي مجموعة أو قطعة من اللؤلؤ والمجوهرات، وتؤكد المهيري أن تصاميمها تصاغ من الذهب الخالص عيار 21، ويبدأ التصميم كفكرة ثم انقلها كرسم على الورق، وتختص كل مجموعة بشكل غالب عليها أو لون معين فأقوم بإدخال الأحجار الملونة مثل اللون التركوازي والفوشي والبنفسجي والأكواجرين للتصاميم التراثية بدلاً من اللونين الأخضر والأحمر أو الفيروزي الذي يغلب على المجوهرات التراثية الأخرى. وأكدت أن الطلب على الذهب والتصميم التراثي بات منتشراً في الإمارات ودول الخليج العربي بشكل عام، وذلك لأن الفتيات أصبحن يدركن القيمة المادية لهذه القطع كما يقال الذهب زينة وخزينة، بينما الأطقم الماسية والمتكونة من الأحجار الكريمة، قد تفقد نصف قيمتها. تعاون النجمات أشارت فاطمة المهيري إلى أنها تعاونت و«ألبست» العديد من الشخصيات الرسمية والعامة ونجمات الإعلام والفن، مجوهراتها المختلفة من الذهب التراثي، ومنهن لطيفة التونسية وحليمة بواند وفاطمة زهرة العين وبدرية أحمد وعريب حمدان وريم حمدان وليلى المقبالي ومريم الشيباني وسوزان نجم الدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©