مسؤولون فلسطينيون يحذرون من فرض الأمر الواقع في القدس

خصصت حكومة الاحتلال الاسرائيلي مبلغ ملياري دولار لمشروع استيطاني خطير في القدس انتهت مرحلة المصادقة عليه وفقا لمصادر فلسطينية· وقالت مصادر فلسطينية إن الهدف منه هو السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، ومقبرة باب الرحمة وباب الأسباط، والالتفاف على إدارة الأوقاف الإسلامية لنزع صلاحياتها في المسجد، وتمكن اليهود من دخول المسجد والصلاة فيه وبناء هيكل نموذجي بين قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك· وحذر الشيخ محمد حسن المفتي العام للديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، في حديث الى ''الاتحاد'' من ان ''حكومة ايهود اولمرت تمعن في تنفيذ مخططاتها ضد المدينة المقدسة، وذلك عبر حفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك وساحاته، وتعمل على فتح البوابة الثلاثية بالقرب من المصلى المرواني امام اليهود، وتسارع في بناء كنيس يهودي فوق المحكمة الإسلامية المعروفة باسم ''التنكيزية''· وأضاف ''الحكومة الإسرائيلية تمارس سياسة الأمر الواقع على الأرض لتستبق مفاوضات الحل النهائي بشأن المدينة المقدسة''· واعتبر خليل التفكجي الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان والباحث البارز في ''بيت الشرق'' الذي أغلقته سلطات الاحتلال إلى جانب 5 مؤسسات فلسطينية أخرى في القدس عام 2001 ''ما يجري هو تثبيت واضح لرؤية إسرائيل بان القدس هي العاصمة الأبدية للدولة العبرية''· وأضاف أن ''اولمرت يحاول الخروج من أزمته السياسية الداخلية بتكثيف الاستيطان في القدس وذلك قبيل الانتخابات الإسرائيلية في عام ·''2010 وحذر حاتم عبدالقادر مستشار رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض لشؤون القدس في حديثه الى ''الاتحاد'' من المخطط الرامي لشق شارع جديد، والمسمى بشارع الطوق الشرقي للمدينة، لكونه سيدمر عشرات البيوت ويحاصر مئات العائلات الفلسطينية ويجرف أراضيها ويصادرها وتابع ''سنتوجه للمحكمة العليا الإسرائيلية نهاية الشهر الجاري للاعتراض على شق هذا الشارع''، مشيرا، إلى أن شارع الطوق الشرقي هذا، سيعزل القدس عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية، خاصة الجهة الجنوبية الشرقية منها· وندد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، باستمرار اسرائيل في توسيع دائرة الأنشطة الاستيطانية في مدينة القدس· ووصف خالد في بيان صحفي اصدره قرار إسرائيل تسريع تنفيذ شارع الطوق حول مدينة القدس ''بأنه يتكامل مع قرار يوري لوبوليانسكي رئيس مجلس بلدية القدس قبل نحو ثلاثة أسابيع بناء سبعة آلاف وحدة سكنية استيطانية على أراضي الفلسطينيين في القدس لتعزيز سيطرتها عليها ومواصلة فرض وقائع جديدة على الأرض واستكمال مشاريع تهويدها''·