الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طلبات إعانة البطالة الأميركية ترتفع أكثر من المتوقع

طلبات إعانة البطالة الأميركية ترتفع أكثر من المتوقع
21 يوليو 2011 20:58
أظهر تقرير حكومي أمس أن الطلبات الجديدة لإعانة البطالة في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أن سوق العمل تواجه صعوبة في استعادة قوة الدفع بعد تباطؤ نمو الوظائف في الشهرين الماضيين. وقالت وزارة العمل إن طلبات إعانة البطالة الحكومية زادت 10 آلاف لتصل إلى 418 ألفا بعد تعديل لأخذ العوامل الموسمية في الحسبان. وكان اقتصاديون استطلعت “رويترز” آراءهم قد توقعوا أن ترتفع الطلبات إلى 410 آلاف. وعدلت الوزارة رقم الأسبوع السابق بالزيادة إلى 408 آلاف من 405 آلاف. وهذا هو الأسبوع الخامس عشر على التوالي الذي تسجل فيه طلبات إعانة البطالة رقما فوق مستوى 400 ألف. ويقترن هذا المستوى عادة باستقرار سوق العمل. إلى ذلك، يتسارع الضغط على الكونجرس والبيت الأبيض اللذين يدرسان آخر المقترحات لرفع سقف الديون قبل المهلة النهائية في الثاني من أغسطس لتفادي تخلف الولايات المتحدة عن السداد. واستقبل الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الأول عدداً من قادة الكونجرس في البيت الأبيض، معرباً لهم مجدداً عن ثقته في انتهاء الأزمة السياسية حول قضية الديون قبل الثاني من أغسطس، لتفادي التخلف عن السداد الذي قد تكون له عواقب وخيمة على الولايات المتحدة. وقال الرئيس في حديث لقناة كاي.ام.بي.سي المحلية في كنساس سيتي (ميسوري وسط) “اتوقع ان نتوصل الى حل”، مجدداً دعوته الى حل وسط بين الطرفين سواء بين حلفائه الديمقراطيين او خصومه الجمهوريين. ونوه اوباما مجدداً بجهود مجموعة من بعض أعضاء مجلس الشيوخ من الجانبين، أطلق عليها اسم “جماعة الستة” والتي اقترحت خطة لخفض النفقات من 3600 مليار دولار الى 3700 على مدى عشر سنوات. وقال اوباما “إذا اعتمدنا هذا النوع من المقاربة” في إشارة الى الخطة التي تنص على تنازلات من الطرفين، “فننا سنتمكن خلال أسبوعين من الانتقال الى أمور أخرى”. وقد طال الخلاف لان الديمقراطيين يريدون سياسة خفض للعجز تتضمن مزيدا من العائدات الضريبية، بينما الجمهوريون يصرون على خفض كبير في الموازنة. ولم تتسرب أي معلومة حول فحوى المباحثات التي دامت اقل من ساعة مع الديمقراطيين ونحو ساعة ونصف الساعة مع الجمهوريين. وكان الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني صرح أن “الثاني من أغسطس استحقاق حقيقي يداهمنا بسرعة لكن ما زال لدينا وقت لتحقيق إنجاز مهم”. من جهة أخرى المح كارني لأول مرة إلى احتمال التوصل إلى اتفاق على المدى القصير لتفادي التأخر عن السداد وريثما “يتم وضع اللمسات الأخيرة” على خطة أكبر. واقترح زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السناتور هاري ريد وعدد من النواب إمكان إدراج إقحام “عناصر” من خطة “مجموعة الستة” ضمن الاتفاق النهائي. لكن رئيس الجمهوريين في مجلس النواب جون بونر اعتبر أن الاقتراح يتضمن “ثغرات”. وفي الأثناء تزداد الضغوط في واشنطن. وتساءل الاقتصادي من مصرف جولدمان ساكس اندرو تيلتون عما إذا لم يكن المأزق السياسي في واشنطن “قد بدا ينعكس سلباً على الاقتصاد” الأميركي. وجددت الصين دعوتها واشنطن لحماية مصالح المستثمرين بينما حذرت وكالات التصنيف من إمكان خفض تقييمها للديون السيادية في الولايات المتحدة. وقد اعتمد مجلس النواب، تحت ضغط الجمهوريين وخصوصا جناحهم المحافظ المتشدد، وثيقة تقترح خفضاً كبيراً في الموازنة يتوقع أن يرفضها مجلس الشيوخ السبت بينما أكد أوباما انه سيستعمل حقه في الفيتو لاعتراضها. وبعد هذا التصويت الرمزي يأمل ريد في أن يدرس الجمهوريون خيارات أخرى لرفع سقف الديون الذي بلغ أقصاه 14,2 تريليون دولار منذ منتصف مايو. وبموازاة ذلك يعمل ريد وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل على “خطة بديلة” لتفادي تأخر الولايات المتحدة عن السداد. ومن شأن هذه الخطة أن تقدم لاوباما إمكانية زيادة بثلاثة أضعاف سقف الديون بحلول 2012، وأعرب البيت الأبيض عن تأييده صياغتها بالرغم من أن ذلك قد يحمل الرئيس وحده المخاطر السياسية المتمثلة في زيادة سقف الديون.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©