الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«النقض» المصرية تقضي بعدم اختصاصها بنظر حل البرلمان

«النقض» المصرية تقضي بعدم اختصاصها بنظر حل البرلمان
15 يوليو 2012
قررت محكمة النقض المصرية بإجماع آراء كافة رؤساء الدوائر بها - خلال اجتماعهم أمس - عدم اختصاص محكمة النقض بنظر الطلب الوارد إليها من مجلس الشعب حول الإيفاد بكيفية بحث مسألة تطبيق حكم المحكمة الدستورية العليا الخاص بحل مجلس الشعب (البرلمان).وكان الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب قد أحال الطلب إلى محكمة النقض في 10 يوليو الجاري وأرفق به حيثيات حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب، طالبا إلى محكمة النقض بحث كيفية تطبيق حكم الدستورية والفصل في صحة عضوية أعضاء المجلس. من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مجددا أمس “دعم الولايات المتحدة القوي” لعملية الانتقال الديمقراطي في مصر وذلك إثر لقاء مع الرئيس المصري الجديد محمد مرسي القادم من صفوف جماعة الإخوان المسلمين. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المصري محمد عمرو “جئت إلى القاهرة لكي أؤكد مجددا على دعم الولايات المتحدة القوي للشعب المصري ولانتقاله الديمقراطي”. وقالت إنها أجرت مناقشات حول العديد من القضايا ومن بينها العلاقات المصرية الأميركية والدعم الأميركي لمصر والتحول الديمقراطي وكتابة الدستور (المصري) الجديد . وأضافت أن المصريين فقط هم الذين بأيديهم حل مشكلاتهم. وأضافت: “تحدثت إلى مرسي وبدأنا حوارا بناء حول العلاقات بين البلدين والمصالح المشتركة ... وتطرقنا إلى كيفية استمرار دعم الولايات المتحدة لمصر”. وقالت كلينتون إن بلادها سوف تساعد مصر اقتصاديا لدعم الاستقرار الاقتصادي. وأوضحت :”نستطيع أن نعمل معا في إطار من المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل”. وأوضحت: “نركز على تعزيز التجارة والاستثمار وخلق فرص العمل”، مشيرة إلى استعداد بلادها لتقديم 250 مليون دولار في شكل ضمانات قروض لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب دعم صندوق للأعمال الأميركي المصري بـ60 مليون دولار كمبلغ أولي لإطلاق هذا الصندوق. وذكرت كلينتون أنها تحدثت مع الرئيس مرسي حول أهمية الحفاظ على التحول الديمقراطي وضرورة أن يكون رئيسا لكل المصريين. وقالت: “تحدثت إلى مرسي عن دور مصر كدولة قيادية في المنطقة وضرورة احترام المعاهدات الدولية في المنطقة”، في إشارة إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. من جانب آخر، تظاهر العشرات أمام مقر الرئاسة المصرية بمصر الجديدة للتنديد بزيارة كلينتون لمصر. وردد بعض المتظاهرين شعارات تفاوتت بين التنديد بالسياسة الأميركية إزاء مصر والتنديد بالإخوان المسلمين، وذلك وسط طوق فرضته قوات من الأمن المركزي عليهم.وهذه هي الزيارة الثانية لكلينتون إلى مصر منذ الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك حليف الولايات المتحدة السنة الماضية. وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قال للصحفيين في وقت سابق إن كلينتون ستبحث في مصر “الخطوات التي ينوي المصريون القيام بها بخصوص الدستور والبرلمان وجوانب أخرى من المؤسسات التي ستؤدي في النهاية إلى انتقال كامل نحو حكم مدني ديمقراطي”. وتأتي زيارة كلينتون في خضم صراع قوة شديد بين مرسي، من جهة وبين المجلس العسكري والقضاء من جهة أخرى أدى إلى إغراق البلاد في أزمة مؤسساتية بعد أيام من تنصيب أول رئيس منذ سقوط مبارك. وكانت كلينتون حضت الاثنين القادة المصريين على الحوار لإنهاء الأزمة بين المحكمة الدستورية والمجلس العسكري ومجلس الشعب والرئيس محمد مرسي. وقالت كلينتون في هانوي “نحض على إجراء حوار مكثف بين أصحاب الشأن بهدف تحديد مسار واضح”. وأكدت كلينتون أن “الولايات المتحدة تظل ملتزمة العمل مع مصر، مع الحكومة والمجتمع المدني على السواء لمساعدة (هذا البلد) على إنجاز عملية الانتقال الديمقراطي”. من جانب آخر، أكد الرئيس المصري محمد مرسي احترامه وحبه وتقديره لرجال الشرطة المصرية. وقال - في كلمة ألقاها أمس خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة- “أنتم جميعا لكم عندي قيمة كبيرة، وقدر عظيم ولا يمكن أن أفرق بينكم جميعا في الشرطة والقوات المسلحة ولا بينكم وباقي أبناء شعب مصر”.وقال مرسي “لم يكن مقرراً قيامي بإلقاء كلمة في الاحتفالية طبقا لإجراءات الأكاديمية وإجراءات رسمية، ولكن أعبر لكم عن حبي وتقديري وامتناني وشكري لكل من حضر هذا الحفل”. وأضاف “أشعر بسعادة كبيرة جدا، وأنا أرى جناحي الأمن، القوات المسلحة والشرطة، أبناؤها الخريجين الجدد، وقياداتها الكبيرة الواعية، والوزارة والضيوف الكرام، هذا جمع طيب عزيز على نفسي أقدره، أحييكم جميعاً، وأسمحوا لي أن أبدأ بتحية أبنائي الطلاب الخريجين، كل عام وأنتم بخير وبارك الله خطواتكم ووفقكم، وتحياتي لكل أبناء الشرطة في كل مكان في مصر من خلالكم”.وقال مرسي “لابد أن أذكر أنه همس لي أحد أبنائي الآن أثناء التحية والأنواط بأن البعض كان يقول، إنك ربما لا تكرم أبناءك في الشرطة، وأؤكد لكم أني أفعل هذا التكريم والحضور بقناعة تامة وحب وتقدير واحترام لكم جميعا، كما فعلته وسأكمله قريبا مع أبنائي وإخواني في القوات المسلحة، فأنتم جميعا لكم عندي قيمة كبيرة وقدر عظيم ولا يمكن أن أفرق بينكم جميعا في الشرطة والقوات المسلحة ولا بينكم وباقي أبناء شعب مصر”.وأضاف الرئيس “ألف مبروك للخريجين، هذه مصر الآمنة إن شاء الله، هذه مصر القوية بأبنائها ورجالها وشبابها وبقادتها وبكل ألوان طيفها، هذه مصر التي أسأل الله أن يعينني ويعينكم جميعا أن نكون على قلب رجل واحد، قادرة على المضي إلى الأمام، إلى نهضة كبرى، أنا على يقين أنكم حريصون عليها جميعا”. وكان الرئيس مرسي قد شهد والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة. وأعرب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عن ترحيبه وهيئة الشرطة بحضور الرئيس مرسي الاحتفال بتخرج دفعة جديدة من ضباط الشرطة.وأكد أن رجال الشرطة يؤكدون دائما عزمهم وإصرارهم على المضي قدما نحو غد أفضل بفكر أمني جديد، وسط إدراكهم بما يحيط بوطنهم من مخاطر وتهديدات. وأشار إلى أن رجال الشرطة يضعون نصب أعينهم ما تفرضه أولويات واعتبارات الأمن القومي المصري، متمسكين بأهداف ومبادئ الفلسفة الأمنية الجديدة للعملِ الشرطي والتي تسعى لتحقيق مفهوم عصري للشرطة المصرية تواكب من خلاله آمال وطموحات أبناء الوطن. وأوضح الوزير أن متطلبات إعداد رجل الشرطة العصري تفرض دوما التطويـر، مشيرا إلى أن السبيل إلى ذلك هو السعي المستمر لمواكبة ركب التقدم العلمي والتدريبي لتخريج ضابط شرطة على درجة عالية من التميز لحماية الوطن، خاصة مع طبيعة تلك المرحلة وتحدياتها الأمنية والتنموية. وأشار إلى أن ما قام به رجال الشرطة من جهود مضنية خلال الفترة الماضية لتحقيق الأمن واستعادة الاستقرار بصورة أفضل بالشارع المصري، وفرض سيطرة القانون وهيبته في المجتمع كان محل إشادة وتقدير من مواطني مصر الشرفاء.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©