القوات السورية تطارد مسلحين في «وادي خالد»

سجل سباق محموم فجر أمس بين طلائع الجيش اللبناني ومجموعات من المسلحين الذين حاولوا اجتياز حدود شمال لبنان إلى العمق السوري، واصطدموا بقوات النظام السوري التي اشتبكت معهم لساعات، وتحدثت وسائل الإعلام السورية عن صد أكثر من محاولة تسلل من وصفتهم بـ”الإرهابيين” من لبنان إلى العمق السوري. وأوضحت مصادر امنية لبنانية في الشمال أن تبادلاً لاطلاق النار بين القوات السورية النظامية ومجموعات من المسلحين بدأ منتصف الليل في خراج بلدتي الهيشة والبقيعة في وادي خالد دون وقوع اصابات بالارواح بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها القذائف المدفعية والاسلحة الرشاشة في مناطق تلكلخ وقلعة الحصن وصولاً الى الزارة على الحدود، وسمعت اصداء الانفجارات في مناطق وادي خالد. وكان الجيش اللبناني قد بدأ صباح امس انتشار في الشمال تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء في 9 يوليو الجاري انطلاقاً من طرابلس، على ان يستكمل الانتشار في بقية المناطق في الايام المقبلة، وسط ترحيب لافت من القيادات السياسية والبلديات والمخاتير والاهالي بالجيش. وقال عضو كتلة “المستقبل” النائب معين المرعبي “إن المطلوب من الجيش ان يكون انتشاره قوياً لحماية اللبنانيين وحفظ الوضع الامني في المنطقة، مشدداً على رفض ابناء المنطقة زجهم في مشاكل هم بغنى عنها. واكد رؤساء بلديات وزعماء عشائر في عكار، ضرورة التزام الجيش اللبناني الدقيق التعليمات الحازمة بوجوب حماية اللبنانيين من اي اعتداء، وقمع المظاهر المسلحة ومنع التهريب على الحدود. وفي مسعى للتهدئة وازالة الالتباسات حول دور الجيش في الشمال، استدعى قاضي التحقيق العسكري الاول في المحكمة العسكرية في بيروت رياض ابو غيدا الضباط الثلاثة في قضية مقتل الشيخين محمد عبد الواحد وحسين مرعب في بلدة الكويخات واستجوبهم واعاد توقيفهم. ورأى رئيس كتلة “المستقبل”: الرئيس فؤاد السنيورة باعادة توقيف الضباط الثلاثة تأكيد على تصميم القضاء على المضي في تحقيقاته حتى جلاء ملابسات الحادث، وصولاً الى جلاء الحقيقة كاملة وتحديد المسؤوليات ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة، معتبراً ان هذا الاجراء من شأنه اعادة الامور الى نصابها الحقيقي . ونسب موقع “النشرة” الالكتروني الى مصادر (لم تسمها) القول: “إن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان تلقى تحذيرات من مراجع سورية ادت الى نشر الجيش اللبناني على الحدود”. وما لم تذكره “النشرة” كشفت عنه امس جريدة “الديار” التي نسبت الى اوساط وصفتها بـ”بمواكبة المجريات على الحدود الشمالية” قولها: “لا نستبعد ان يستفيق العكاريون ذات فجر على عودة الدبابات السورية لتجتاح المنطقة بحجة قطع طرق الامدادات للجيش “السوري الحر” وتجفيف منابع الدعم له والسيطرة على المنطقة وما يترتب على هذا من تداعيات”. من جهة ثانية اعلن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل عشية الانتخايات النيابية الفرعية في قضاء الكورة في الشمال ان كل التجهيزات اللازمة من الناحية الامنية والتنظيمية لانتخابات الكورة الفرعية استكملت، وقال: إن “هناك قراراً بمنع المواكب السيارة اليوم الاحد في الكورة”، لافتاً إلى أنه لا يتوقع حصول مشكلات لأن هذه المنطقة مشهود لها بديمقراطيتها، وستبقى شعاراً للديمقراطية والاستقرار الامني في لبنان. واوضحت المديرية العامة للشؤون السياسية في وزارة الخارجية في بيان بأنه تم الانتهاء من توزيع صناديق الاقتراع والمستلزمات المتعلقة بالانتخابات النيابية الفرعية بإشراف قائمقام الكورة.ويتنافس على الانتخابات الفرعية في الكورة لملء المركز النيابي الشاغر بوفاة النائب فريد حبيب (القوات) مرشحان: الاول عن القوات وهو فادي كرم، والثاني عن الحزب “القومي السوري الاجتماعي” وليد العازار. وقال جعجع عشية المعركة التي تحدد (وفق مراجع سياسية لـ”الاتحاد” مسار الانتخابات النيابية العام 2013، ولذلك فان المواجهة اليوم في الكورة ستكون قاسية): إن الانتصار الذي سنحققه اليوم الاحد في الكورة هو بداية خروجنا من نفق السلاح والاغتيالات، وسيكون فاتحة انتصارات سياسية وانتخابية نتوجها بتأليف حكومة فاعلة. قبرص تعتقل لبنانياً خطط لعملية ضد إسرائيل نيقوسيا (ا ف ب) - أوقفت الشرطة القبرصية شابا لبنانيا يشتبه في تخطيطه لعملية تستهدف مصالح إسرائيلية على الجزيرة بحسب ما أفادت وسائل إعلام قبرصية. ورفض متحدث باسم الشرطة تأكيد هذه المعلومات أو نفيها بسبب “حساسية الملف” بحسب قوله. وقال المتحدث “إنها مسألة أمنية ندقق فيها بجدية وبالتالي لا يمكننا الإدلاء بتعليقات إضافية”. وأفاد موقع “سيجما لايف” الإخباري بأن الشرطة القبرصية تلقت إخبارا من أجهزة استخبارات أجنبية فأوقفت الشاب في الفندق الذي ينزل فيه، بعدما كان دخل إلى قبرص كسائح وهو يحمل جواز سفر سويديا. ومثل المشتبه به أمس الأول أمام المحكمة للمرة الثانية وهو موقوف على ذمة التحقيق لسبعة أيام بحسب الموقع. وبحسب “سيجما لايف” فإن الرجل وصل إلى الجزيرة للتخطيط لاعتداء على طائرة أو حافلة. وأشارت صحيفة “فيليليفتيروس” من جهتها إلى العثور بحوزته على ملاحظات مدونة وتفاصيل تتعلق بطائرة إسرائيلية. ونقلت الإذاعة الرسمية ان المشتبه به كان في مدينة ليماسول الساحلية ويلتقط صورا لمصالح إسرائيلية. يشار إلى انه في السبعينيات والثمانينيات استهدف عدد من العمليات مصالح إسرائيلية في قبرص قبل ان تتحول الجزيرة إلى منطقة محايدة استضافت لقاءات غير رسمية في إطار مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.