الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأطلسي» يتخوف من غزو روسي محتمل لأوكرانيا

«الأطلسي» يتخوف من غزو روسي محتمل لأوكرانيا
7 أغسطس 2014 21:10
قال حلف شمال الأطلسي في بيان أمس، إن روسيا حشدت نحو 20 ألف جندي على حدود شرق أوكرانيا وإنها قد تتذرع بمهمة إنسانية أو مهمة لحفظ السلام لغزو أوكرانيا. وفي هذه الأثناء، تعرضت دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين للروس أمس لضربة جوية للمرة الأولى، فيما كثف الجيش الأوكراني تحركاته وخسر 18 من جنوده في المعارك. وأكد الأطلسي أن روسيا هي من أشعل فتيل النزاع في أوكرانيا، منبهاً إلى أن حشد الجنود على الحدود يسهم في تصعيد «وضع خطير للغاية». وقالت المتحدثة باسم الحلف أونا لونجيسكو في بيان وزع عبر البريد الإلكتروني «لن نخمن ما يدور في رأس روسيا، لكننا نرى ما تفعله على الأرض، وهذا مثار قلق بالغ. لقد حشدت روسيا نحو 20 ألف جندي، جاهزين للقتال، على حدود أوكرانيا الشرقية». وعبر بيان الحلف عن قلقه من إمكانية استخدام موسكو «لمبرر مهمة إنسانية أو مهمة لحفظ السلام لإرسال قوات إلى شرق أوكرانيا». وفي وقت سابق أمس، قال رئيس وزراء بولندا دونالد توسك، إن التهديد بالتدخل المباشر من جانب الجيش الروسي في أوكرانيا تزايد خلال اليومين الماضيين. وقد نفت روسيا أمس هذه الاتهامات الأطلسية بحشد قوات على الحدود مع أوكرانيا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايجور كوناشينكوف في تصريح نقلته وكالة أنباء انترفاكس، «أود أن أوضح لمسؤولي البنتاجون والحلف الأطلسي أن تحركات آلاف العناصر مع العتاد ليس ممكناً في وقت قصير، ناهيك أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين يعملون في المنطقة كانوا سيلاحظون ذلك على الفور». وقال كوناشينكوف أيضاً إن وزارة الدفاع الروسية تعتزم فتح حسابات على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي لتقديم «معلومات موضوعية بخصوص تحركات القوات الروسية». من جانبه، صرح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أمس بأن التهديد المتمثل في إرسال قوات روسية لشرق أوكرانيا تصاعد خلال الأيام القليلة الماضية. وقال «لدينا سبب للاعتقاد بأن تهديد التدخل المباشر أصبح أكبر خلال الأيام القليلة الماضية». وأضاف «في حال تدخل الجيش الروسي في أوكرانيا، هذا بالتأكيد سوف يكون موقفاً ذا أبعاد نوعية جديداً. وفي رأيي لم يصل أحد في الغرب لإجابة جيدة بشأن كيفية التصرف ». ميدانياً، تعرضت دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين للروس في شرق أوكرانيا أمس لضربة جوية للمرة الأولى، فيما كثف الجيش الأوكراني تحركاته وخسر 18 من جنوده في المعارك. وأعلنت بلدية دونيتسك في بيان أن «قطاع كالينينسكي تعرض خلال الليل لضربة جوية تركت حفرة قطرها أربعة أمتار وعمقها متر ونصف المتر على الطريق، وتضرر أنبوب غاز بسبب شظايا القذيفة، ويعمل خبراء متفجرات في الموقع لتفكيك قذيفة لم تنفجر». وذكر البيان أن الضربة «لم توقع ضحايا مدنيين»، مشيراً من جهة أخرى إلى مقتل ثلاثة مدنيين خلال 24 ساعة في قصف مدفعي طاول مناطق أخرى من المدينة. وهو أول قصف جوي على حي قريب من وسط المدينة التي كانت تضم مليون نسمة قبل بدء المعارك في منتصف أبريل. وكان الطيران الأوكراني قصف في مايو مطار دونيتسك الدولي الواقع في ضواحي المدينة الذي سيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا. وفي المقابل، قال المتحدث اوليكسي دميتراشكيفسكي في اتصال هاتفي، إن «الطوق يضيق حول دونيتسك ولوجانسك وجورليفكا» معاقل الانفصاليين. وأضاف «القوات تتجمع وتعزز حواجزها. إننا نعد لتحرير هذه المدن» من أيدي الانفصاليين. وقد قتل 18 جندياً أوكرانياً في المعارك بشرق البلاد خلال يومي أمس وأمس الأول كما أعلن المتحدث العسكري الأوكراني اندري ليسنكو أمس. وقال خلال مؤتمر صحفي إن «18 عسكرياً أوكرانياً قتلوا وأُصيب 54 بجروح». وتقضي استراتيجية كييف المعلنة حتى الآن في محاصرة الانفصاليين في دونيتسك إلى أن يستنفدوا كل مواردهم. والهدف هو عزلهم عن الحدود الروسية التي تأتي منها الأسلحة والمقاتلين كما تقول السلطات الأوكرانية والغرب الذين برروا بذلك العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة التي فرضت على روسيا. وكان السفير الروسي في الأمم المتحدة قد دعا أمس الأول مجلس الأمن إلى «اتخاذ تدابير عاجلة» حيال تدهور الوضع الإنساني في شرق أوكرانيا. ووصفت روسيا التي كانت قد قدمت طلباً لعقد اجتماع مجلس الأمن الذي جرت الدعوة إليه في اللحظة الأخيرة، الوضع في دونيتسك ولوجانسك بأنه «كارثي»، مبدية أسفها لمواصلة كييف «تكثيف عملياتها العسكرية». وتشتد المعارك منذ أيام حول دونيتسك، كبرى مدن حوض دونباس التي كانت تضم مليون نسمة قبل المعارك، ما يبعث مخاوف من وقوع هجوم ويزيد من مخاطر حصول اشتباكات دامية. وتدور معارك عنيفة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الثلاثاء في حي في غرب دونيتسك. وتحدثت بلدية المدينة عن «معارك عنيفة كانت تدور في حي بيتروفسكي» في أقصى غرب المدينة، حيث سمع السكان «انفجارات قوية» و«تبادلاً لإطلاق النار». وتوجهت سيارات إسعاف إلى المكان بحسب بيان البلدية التي أكدت مقتل اثنين من المدنيين. كما يسمع دوي انفجارات بشكل متكرر من ناحية ماريينكا، على المشارف الجنوبية الغربية للمدينة، حيث تتصاعد أعمدة من الدخان. وتشتد المعارك منذ أيام حول دونيتسك، أكبر مدينة في حوض نهر الدون السفلي، كانت تضم نحو مليون نسمة قبل اندلاع المعارك. (موسكو،عواصم، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©