الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يدين استهداف الأقليات في العراق

مجلس الأمن يدين استهداف الأقليات في العراق
7 أغسطس 2014 00:45
دان مجلس الأمن الدولي أمس الأول الهجمات التي شنها تنظيم «داعش» بحق أقليات في شمال العراق، مشيراً إلى أن استهداف المدنيين بسبب خلفيتهم العرقية أو الدينية ربما يشكل جريمة ضد الإنسانية. وقال أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، في بيان رئاسي صدر بالإجماع: «إنهم يعربون عن قلقهم العميق حيال مئات آلاف العراقيين، وبينهم كثيرون من الأقليات الضعيفة، مثل اليزيديين الذين هجروا بسبب هجمات تنظيم داعش». وأضاف أعضاء المجلس: «إنهم يدينون بأشد عبارات الإدانة الاضطهاد الممنهج بحق الأقليات، وبينهم المسيحيون واليزيديون، ويدعون كل الطوائف في العراق إلى الاتحاد للتصدي له». وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أن نحو 200 ألف شخص فروا عندما اقتحم مقاتلو «داعش» مدينتي سنجار وزمار، وانسحبت قوات البيشمركة الكردية التي كانت تسيطر عليها، وينتمي غالبية هؤلاء النازحين إلى الطائفة اليزيدية. وذكر مجلس الأمن بأن تنظيم «داعش» سيطر على أنحاء واسعة من سوريا والعراق، وأكد أن هذا التنظيم «لا يشكل تهديدا لهاتين الدولتين فحسب، وإنما أيضا للسلام والأمن والاستقرار الإقليميين». وأعاد مجلس الأمن التذكير بأن هذا التنظيم المتطرف مدرج على القائمة السوداء للأمم المتحدة للتنظيمات المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، مشدداً على أن الدول الأعضاء ملزمة بالتالي تطبيق العقوبات المفروضة عليه بموجب هذا القرار «من حظر على الأسلحة، وتجميد أموال، ومنع من السفر». وأكد المجلس أيضا أن «الهجمات الممنهجة ضد السكان المدنيين بسبب انتمائهم الإثني أو الديني أو بسبب معتقدهم، يمكن أن تشكل جريمة ضد الإنسانية، يجب على المسؤولين عنها أن يحاسبوا عليها». وجدد المجلس كذلك دعمه للحكومة العراقية في جهودها لمواجهة «التهديد الإرهابي»، مطالباً كل الجماعات السياسية في العراق بـ«العمل على تعزيز الوحدة الوطنية». وكانت الطائفة اليزيدية ناشدت أمس الأول من خلال بيان مؤثر للنائبة العراقية فيان دخيل في مجلس النواب العراقي، إنقاذ اليزيديين الذين يتعرضون إلى «إبادة كاملة». وأجهشت هذه النائبة التي تنتمي إلى التحالف الكردستاني بالبكاء، وتضامن معها نواب من جميع الكتل، بعد أن تحدثت عن معاناة اليزيديين في جبل سنجار، خلال اليومين الماضيين. وقالت والدموع تنهمر من عينيها: «حتى الآن 500 شاب ورجل يزيدي ذبحوا، وتسبى نساؤنا، ويبعن في سوق الرق». أضافت: «هناك حملة إبادة جماعية، على المكون اليزيدي، أهلي يذبحون، نحن نريد تضامناً إنسانياً، أتكلم باسم الإنسانية. . أنقذونا». وقالت: «على مدى 48 ساعة، هناك 30 ألف عائلة محاصرة في جبل سنجار، من دون ماء وأكل، يموتون، سبعون طفلاً توفوا حتى الآن من شدة العطش، وخمسون شيخاً ماتوا من سوء الأوضاع». وناشدت البرلمان العراقي «إنقاذ الطائفة اليزيدية من هذه المذبحة، إن ديناً كاملاً يباد من على وجه الأرض». وأعلنت منظمات إنسانية أن السلطات العراقية بعثت بمروحيات إلى إقليم كردستان تم تحميلها بالماء والغذاء، وألقيت فوق مناطق وجود النازحين المحاصرين في جبل سنجار. كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أمس الأول وفاة أربعين طفلاً من الأقلية اليزيدية إثر هجوم المتطرفين على مدينة سنجار. ونشر بعض الناشطين صوراً على الإنترنت لنازحي هذه الطائفة تظهر فيها مجموعات من النازحين تفترش الكهوف والوديان الصخرية في جبال سنجار. وحذر قادة وناشطون حقوقيون يزيديون بأن هذه الطائفة بات وجودها على أرض أجدادها مهدداً بفعل أعمال العنف والتهجير الأخيرة. (نيويورك - وكالات )
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©