أعلن وزير الطيران المدني المصري، حسام كمال، أنه تم تكثيف رحلات عودة المصريين النازحين من ليبيا طوال أمس الأربعاء، بتنظيم سبع رحلات طيران لنقل 1724 مصرياً من مطار قابس التونسي.
وقال كمال في تصريح صحفي أمس: «استمرارا للجسر الجوي، الذي أمر به الرئيس عبدالفتاح السيسي لنقل المصريين النازحين من ليبيا عبر الحدود المصرية الليبية إلى مصر، تم تنظيم سبع رحلات بين مطاري قابس التونسي والقاهرة، وذلك بعد تلبية السلطات التونسية لمطالب مصر باستخدام مطار قابس في الجسر الجوي لقربه بشكل أكبر من الحدود الليبية التونسية من مطار جربا».
وأضاف أن هناك طواقم طبية وإغاثية بالتعاون مع الهلال الأحمر التونسي تقوم بتوزيع مواد غذائية وإغاثية أرسلتها القوات المسلحة المصرية للمصريين المتكدسين على الحدود الليبية التونسية.
وأشار إلى أن عدد من تم نقلهم بالفعل حتى مساء أمس الأول وصل إلى 4212 مصرياً، نقلتهم 16 رحلة طيران، ليرتفع عددهم بنهاية ساعات أمس إلى حوالى ستة آلاف مصري، نقلتهم 23 طائرة.
ولفت إلى أن مركز عمليات وزارة الطيران المدني ومركز العمليات المتكامل لشركة مصر للطيران يتابعان على مدار الساعة خطة الإجلاء، ويقومان بإجراء التعديلات اللحظية على تشغيل الرحلات حسب معطيات الأمور على الأرض بمطار قابس التونسي، وفي ضوء التصاريح الممنوحة للطائرات المصرية.
إلى ذلك، أكد مسؤول في الأمم المتحدة أمس أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية على تواصل مستمر مع المسؤولين في مصر، من أجل المساعدة في تذليل الصعوبات التي تواجه رعاياها العالقين على الحدود الليبية التونسية.
وقال الممثل الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالقاهرة، محمد الدايري، في تصريح، عقب لقاء مع مسؤولين بالجامعة العربية: «إن هناك اتصالات وجهوداً تبذل من جانب المفوضية السامية والمنظمة الدولية للهجرة لتذليل الصعوبات التي تواجه العالقين المصريين، وتقديم المساعدات الغذائية والإنسانية لهم، وكذلك العمل مع السلطات التونسية».
وأشار إلى بدء تحسن على الحدود الليبية التونسية خلال اليومين الماضيين فيما يتعلق بأوضاع اللاجئين.
وأعرب الدايري عن قلقه بالنسبة للوضع الأمني السائد ليس بالنسبة للعالقين المصريين فحسب وإنما للعالقين العرب والأفارقة أيضاً، إضافة إلى «ما قد تضطره الظروف من المواطنين الليبيين لمغادرة ليبيا باتجاه الحدود».
وأكد ضرورة أن تتواصل الجهود العربية والإسلامية والدولية لتدعيم الاستقرار، وبدء مسار ديمقراطي قوي في ليبيا لاسيما، بعد إجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وانعقاد أول جلسة في البرلمان وانتخاب رئيسه.
وأشاد الدايري بالدور الذي تقوم به الجامعة العربية من خلال ممثل الأمين العام إلى ليبيا ناصر القدوة، معرباً عن أمله في التوصل إلى وضع آمن ومستقر في ليبيا حتى يستطيع المواطنون الليبيون والعرب والأفارقة من العيش في أمان.
(القاهرة، وكالات)
عدد اليوم
