الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرواد: قوة المهرجان من قوة أفلامه ورسالتها عن المجتمعات الأخرى

الرواد: قوة المهرجان من قوة أفلامه ورسالتها عن المجتمعات الأخرى
17 أكتوبر 2010 22:43
تجولت “الاتحاد” بين رواد المهرجان وتابعت ردود أفعالهم وآرائهم في الفعاليات والأفلام المعروضة فيه، ومدى وجود تفاعل بين جمهور أبوظبي وهذ الحدث العالمي، الذي تستضيفه أرضها. وأجمعت آراء الرواد على أهمية الفرصة التي يتيحها المهرجان لمشاهدة أفلام تنقل تفاصيل من حياة المجتمعات الأخرى، وتحمل فكرا من المهم التعرف عليه والتفاعل معه. المهندس عبدلله كسيبي قال انه يهتم بمتابعة الأفلام السينمائية ويحرص على زيارة دور العرض ومتابعة كل جديد فيها على مدار العام، ويفضل دائما أفلام الكوميديا، والحركة، ويتمنى إتاحة الفرصة لها في المهرجان بشكل أكثر مما هو حاليا، ومع ذلك تتميز أفلام المهرجان بأنها تعرض لأول مرة وأنها جاءت من مصفاة عالمية، وبها تعددية فكرية، وهو ما يجعل الكثيرين يقبلون عليها، ولا شك أن عرض هذه الأفلام في أبوظبي يجعلنا نعرف المكانة الرفيعة التي بلغتها أبوظبي، بحيث أصبحت محط أنظار العالم الخارجي، لمتابعة أحدث أعمال نجوم السينما العالمية. حوار حضاري وأضاف كسيبي: إن المهرجان يتيح الفرصة للجميع لاستيعاب ثقافات مغايرة لهم، وهو بذلك يمثل شكلا راقيا من أشكال الحوار الحضاري، الذي يحتاج إليه عالمنا أكثر ما يكون الاحتياج. واستطرد قائلاً: إن إقامة مثل هذه المهرجانات يعكس النهضة الفكرية والثقافية الكبيرة التي تعيشها العاصمة. ودعا كسيبي إلى ضرورة استضافة عدد أكبر من الفنانين ونجوم السينما العرب كون أغلب ضيوف المهرجان من النجوم هم ممثلو دراما وليسوا سينمائيين، كما طالب بإنتاج أفلام عربية مستقاة من ماضينا وحاضرنا بما يفعّل دور السينما في حياتنا كأداة ثقافية خطيرة وهامة. أما صديقه المهندس الميكانيكي ضياء عبد اللطيف، فقد ذكر انه يتابع الأفلام الرومانسية والعلمية والكوميدية، وأفضل ما في المهرجان وجود كم من الأفلام الهادفة التي يصعب وجودها في دور العرض الخارجية، ومهرجان أبوظبي شأنه كباقي المهرجانات السينمائية عالية الفكر والمستوى، يعرض لنا العديد من الأفلام التي تحمل قيماً إنسانية وأفكاراً جديدة، ولذلك يحرص على متابعة أفلام المهرجان، ويعتقد أن أهم ما يميز أفلامه وجود مساحة أكبر من الحرية، بما يعطي القدرة لصانعيه على التعبير بوضوح عن مضمون الفيلم، والأفكار التي يرومون إيصالها إلى المشاهدين. قوة المهرجان ودعا عبد اللطيف إلى وجود أكبر لنجوم السينما العرب والمصريين خصوصاً كون أفلامهم السينمائية هي الأكثر جماهيرية وانتشاراً بين عشاق السينما العربية، ومن ثم يجب الاحتفاء بهم في مثل تلك المهرجانات الكبرى. ولفت عبد اللطيف إلى أن قوة المهرجان من قوة الأفلام المعروضة به، وهو ما نجحت فيه إدارة المهرجان، من حيث قدرتها على استقطاب أفلام عالمية عالية المستوى. من ناحيته قال الطالب الجامعي أوّاب خليفة، إن أهم ما يميز مهرجان أبوظبي هو وجود مجموعة من الأفلام ذات المستوى الجيد التي سيحرص على متابعتها، خاصة في ظل التنظيم الرائع والمبهر للحدث، والعمل على راحة الزوّار من خلال انتشار المتطوعين في كل مكان وحسن معاملتهم لرواد المهرجان. اغتنام الفرصة ولفت خليفة إلى أن تواجد أصحاب الأفلام في أماكن عرض أفلامهم، يعطي زخماً للعمل ويتيح فرصة للتواصل المباشر مع الجمهور، وهو ما يميز المهرجانات السينمائية، فضلا عن وجود تنافس بين تلك الأفلام للحصول على جوائز من المهرجان، وهذا يعني بالضرورة أنها أفلام جيدة المستوى، ولذلك يحرص الكثيرون وهو منهم إلى التردد على دور العرض التي تعرض أفلام المهرجان للاستمتاع بهذا التنوع بين الأفلام، واغتنام أيام المهرجان العشرة لرؤية أكبر عدد من الأفلام. أما سلمى العبدولي، الطالبة في كلية التقنية، فقالت انها تشاهد المهرجان لأول مرة، وفوجئت بكم كبير من الجنسيات التي توافدت عليه ومتابعة أفلامه، وهذا الازدحام يبعث الشعور بوجود مهرجان عالمي داخل عاصمتنا الجميلة، ويمثل لؤلؤة في عقد الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي تزيّن أبوظبي طوال العام. وقالت انها تعشق أفلام الرعب والأكشن وهذه النوعية ليست متوفرة في المهرجان وتمنت لو زادت جرعتها، لأنها الأكثر جماهيرية بين نوعيات الأفلام المختلفة وهو ما يساهم في زيادة نجاح المهرجان. رسائل كثيرة وبيّنت العبدولي أيضاً أن قوة المهرجان مستمدة من قوة الأفلام المشاركة به، والقضايا التي تتناولها، وهو ما وفرته إدارة المهرجان، من خلال أفلام عالية المستوى، وهناك الكثير منها يعرض للمرة الأولى وهو ما يعد إضافة قوية للمهرجان. وطالبت العبدولي بتوفير دعاية أكبر للمهرجان في وسائل الإعلام المختلفة، خاصة وأن هناك مجهودات جبارة تبذل من أجله، ويجب أن ينعكس هذا على اهتمام الجميع به والتفاعل مع أحداثه وأنشطته المختلفة. وعن أهمية المهرجان بالنسبة للشباب الإماراتي، أكدت العبدولي أن هذا الحدث يمنح الفرصة لشباب الإمارات لتعظيم طموحاتهم وإنتاج أفلام ذات مستوى عالمي، للمشاركة بها في المهرجانات المختلفة والمنافسة على جوائز عالمية، بما يرفع اسم دولتنا الحبيبة عالياً، خاصة وأن السينما من الصناعات القوية على مستوى العالم، وتتضمن رسائل كثيرة يمكن أن نبعث بها إلى الآخرين نعبر بها عن ثقافاتنا وهويتنا الشرقية، بأسلوب فني راق وجذاب. رؤية النجوم وذكرت ايضاً أن وجودها في المهرجان أتاح لها رؤية نجوم كثيرين منهم داوود حسين وسلوم حداد ورشيد عساف، وإن كانت تتمنى رؤية نجوم عالميين مثل أنجلينا جولي وبراد بيت، كي يمنحا المهرجان ألقاً على ألق. متابعة الأفلام الأجنبية الجديدة، كان من أكثر دوافع المحاسب هلال السيد للحضور إلى المهرجان واكتشاف الأفلام الموجودة به واختيار من بينها لمشاهدته على مدار ايامه العشرة، وقال السيد، ان الأفلام الأجنبية تتضمن عناصر انتاج فني عالية، من إضاءة وإخراج وقصة محبوكة تقنعك بصدقها، فضلاً عن المبالغ الضخمة التي ترصد لها وهو ما يؤدي في النهاية إلى خروج سنما راقية ومتميزة. وأشار السيد إلى أن قيام أبوظبي بعمل مهرجان بهذا الحجم والنجاح رغم سنواته القليلة، يعد إضافة كبرى للقيمة الثقافية التي تشغلها العاصمة الإماراتية في المحيط العربي والخليجي، استطاعت من خلاله أن تنافس حواضر قوية، وتثبت مكانتها وقدرتها على مواكبة أحدث مستجدا العصر بل تحقيق إنجازات ونجاحات في وقت قياسي. السينما الرومانسية ديما البرغوثي (ربة بيت) قالت إنها تعشق الأفلام العربية وخاصة المصرية، لأن القصص الموجودة بها ترتبط إلى حد كبير بالواقع الذي يعيشه المواطن العربي، وبالنسبة للأفلام الموجودة في المعرض، فإن أهم ما فيها هو حداثة الأفكار المطروحة فيها، وذلك من شأنه أن يجذب عشاق الأعمال السينمائية ويدفعهم للحرص على متابعة كافة أفلام المهرجان. وأضافت: فن السينما يحتل مكانة كبيرة على الساحة الثقافية العالمية، وينقل لنا واقع العالم الخارجي، وهو ما يعني أن الإمارات تهتم كثيراً بالواقع المحيط بها وتنفتح على غيرها من حضارات العالم المختلفة. وبالنسبة للأفلام المعروضة في المهرجان تحمل قدرا كبيرا من الواقعية، وتجعلنا نعرف ما يدور داخل المجتمعات الأخرى من حراك ومظاهر اجتماعية مختلفة، وبالنسبة للأفلام المفضلة لدي، فهي الأفلام الرومانسية التي أصبحت نادرة إلى حد كبير، وحتى ما ينتج منها لا يكون على مستوى فني عالي، ولذا تطالب صناع السينما العربية بالتركيز على هذه النوعية من الأفلام كونها الأكثر بقاء والأطول عمراً، والدليل على ذلك أن روائع السينما العالمية والعربية كانت دوما مرتبطة بالأفلام التي تحوي قصصاً رومانسية. أفلام هادفة وذكرت صديقتها إلهام الحسيني بدورها أن المهرجان به مجموعة أفلام عالية المستوى وهناك مساحة اكبر من الحرية متاحة لتلك الأفلام قد لا تتوفر لغيرها من الأفلام المعروضة في دور السينما خارج المهرجان، ولذلك سوف تحرص على مشاهدة أكبر عدد من تلك الأفلام خلال فترة المهرجان، وبصفة عامة تفضل الأفلام التاريخية ذات الإنتاج الحديث لأنها أكثر جاذبية عما سواها من الأفلام. حسام المغربي، أكد على أن أفضل ما في أفلام المهرجان أنها هادفة، وليست تجارية بحتة، وتتمتع بدرجة عالية من الإخراج والتصوير والديكور وغيرها من عناصر العمل السينمائي، لكونها أفلام مشاركة في مهرجان وتتنافس للحصول على جوائز، ولذلك أعتقد أنها أفضل من مثيلاتها المعروض في دور السينما على مدار العام، وقد نجحت إدارة المهرجان في توفير عدد كبير من تلك النوعية المميزة من الأفلام وهو ما يرضى ذائقة جمهور السينما على اختلاف أهوائه. رأي فرنسي: يضاهي المهرجانات العالمية من فرنسا، التقينا لورانس مارموت، المدير المالي بإحدى الشركات العاملة في الإمارات، الذي أشاد بالمهرجان ومستواه الرائع الذي يضاهي المهرجانات السينمائية العالمية، وأن هذه المرة الثانية التي يتابع فيها أفلام المهرجان، حيث سبق وأن شاهد عددا من أفلام مهرجان العام الماضي، وهذا العام هناك مجموعة من الأفلام الجيدة سيحرص على مشاهدة عدد منها مثل فيلم “كولومبيا” و”أرض خراب”. وبين أنه متابع لكثير من الفعاليات الثقافية والفنية الهامة التي تقيمها أبوظبي على مدار العام ومنها مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية الذي أقيم مؤخراً، مشيراً إلى أن هذه الأنشطة العددية التي تترى وتتوالى على أرض أبوظبي يرسخ مكانتها المتميزة على خارطة العالم الثقافية. ..ورأي كولومبي: أكثر من متعة بصرية من كولومبيا قالت عارضة الأزياء كارولينا، أن المهرجان رائع ومبهر، خاصة وأن قصر الامارات الذي يستضيف فعالياته، يتسم بالاناقة والفخامة، وهو ما يجعل من زيارة المهرجان أكثر من مجرد متعة سينمائية وبصرية، خاصة في ظل وجود أفلام قيّمة وصناع أفلام عالميون جاؤوا من أقطار الأرض ليصبوا عصارة فنهم في حوض أبوظبي، المفتوح دوماً للثقافات والأفكار المختلفة ويتلقاها بكل حفاوة وحب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©