الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء القمة الإفريقية الأمنية بمشاركة البشير وسيلفا كير

15 يوليو 2012
أديس أبابا (وكالات) - بدأت أمس بالعاصمة الإثيوبية أديس إبابا قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي التي تنعقد على هامش القمة الإفريقية الـ19، بمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سيلفا كير اللذين يلتقيان في مكان واحد لأول مرة منذ نشوب المعارك بين بلديهما في مارس ومايو. ولم يدل أي من الرئيسين بأي تصريح لدى وصولهما. ويشارك إلى جانبهما قادة دول إفريقية عدة في اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، الهيئة المكلفة تسوية الأزمات السياسية في القارة. وكان من المتوقع أن يعقد كير والبشير قمة في الثالث من ابريل الماضي في جوبا لكنها ألغيت بسبب المعارك العنيفة التي اندلعت بين البلدين اعتبارا من نهاية مارس. وأدرجت التوترات بين السودان وجنوب السودان، مع تمرد الإسلاميين في شمال مالي، بين النقاط الأكثر أهمية التي تتناولها القمة. وتحدث رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينج في خطابه الافتتاحي عن تقدم “بطيء ومتفاوت” في تطبيق “خريطة الطريق” التي أعدها الاتحاد الإفريقي من أجل إيجاد حل للتوتر المستمر بين السودان وجنوب السودان. وقال بينج “لكنني ألاحظ بكثير من الارتياح ما أكده البلدان مؤخراً من رغبة في العودة إلى روح الشراكة في مفاوضاتهما” بهدف “إنهائها في المهلة المحددة”. وقد استؤنفت المفاوضات بين البلدين في مايو في أديس أبابا من دون تحقيق أي تقدم حقيقي حتى الآن في تسوية أكبر نقاط الخلاف العالقة بين البلدين، وهي ترسيم الحدود وقضية النفط ووضع المناطق المتنازع عليها. وقال إنه لا بد من تعبئة كل الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي لمواجهة هذه التحديات الماثلة أمام القارة الافريقية، مشيراً إلى جهود الاتحاد في معالجة الأوضاع في كل من الصومال ومالي وغينيا بيساو. وأضاف “أن الوضع في مالي وغينيا بيساو يمثل نكسة لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال”. واستمع المشاركون في القمة إلى تقرير من الحسن واترا رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن ورئيس دولة ساحل العاج حول الأوضاع في جمهورية مالي وغينيا بيساو وتطورات الأوضاع بين السودان وجنوب السودان. وقال الحسن واترا في تقريره إن المحادثات بين الخرطوم وجوبا لا تزال تتواصل بغية الوصول إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة بين الدولتين، مؤكداً ثقة الاتحاد الإفريقي ومجلس السلم والأمن في جهود الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي برئاسة تامبو امبيكي وسعيها الدؤوب لإحداث اختراق بين البلدين والتسريع بالوصول إلى حلول تساعد في نشر الأمن والاستقرار على طول الحدود بين البلدين، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم جهود الاتحاد الأفريقي في مساعدة البلدين لحل المشكلات بينهما. وحول الوضع الحالي في مالي دعا الحسن واترا إلى ضرورة الوقوف في مواجهة أنشطة الحركات المتطرفة في افريقيا لاسيما التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في مالي ونيجيريا، وأضاف “هذه الأنشطة الإرهابية يجب الوقوف في وجهها من قبل القادة الأفارقة “، داعياً إلى ضرورة تسهيل العودة السريعة للرئيس الانتقالي في مالي، والذي يقضي فترة نقاهة في فرنسا، مؤكداً أهمية نشر قوات عسكرية في مالي وفق الفصل التاسع من ميثاق الأمم المتحدة. وقال يتعين على الأفارقة البحث عن حلول عاجلة للوضع في شمال مالي، ووضع حد للتمرد في المنطقة، مؤكداً تعاون الاتحاد الإفريقي مع مجلس الأمن الدولي لحل الأزمة في البلاد. كما أشار سيادته إلى جهود مجلس السلم والأمن فيما يتعلق بالوضع في غينيا بيساو، مشيداً بالجهود التي تقوم بها المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا (الإيكواد) في إعادة الوضع الطبيعي في غينيا، ومشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي لهذا البلد بدأ يعود تدريجيا بفضل مساعدة نيجيريا وبعض الدول الإفريقية. كما أبدى ارتياحه لمرونة كل من البرازيل والبرتغال في إدارة ملف الأزمة في غينيا بيساو، داعياً المجتمع الدولي لمساعدة الجهود الإفريقية من أجل إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في غينيا بيساو. من جانبه قال رئيس الاتحاد الإفريقي رئيس جمهورية بنين الدكتور بوني يايي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لقمة مجلس السلم والأمن الإفريقي، قال إن الاحتكام إلى الانتخابات هو أفضل السبل لتحقيق الحكم الرشيد في القارة الافريقية، مؤكداً ايمان إفريقيا القاطع بأن المشكلات لا يمكن حلها إلا بالوسائل السلمية. وأضاف أنه من دون السلام والأمن لن يكون هناك مجال للتنمية في إفريقيا، مؤكداً سعي الاتحاد الإفريقي لاستدامة السلام والاستقرار في ربوع القارة كافة. مجلس الأمن يبحث مهلته لدولتي السودان 25 يوليو الخرطوم، نيويورك (الاتحاد) - يعقد مجلس الأمن الدولي، في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، جلسة طارئة لتقييم سير المفاوضات بين دولتي السودان قبل انقضاء المهلة التي منحتها خريطة الطريق الأممية للوصول لاتفاق في الثاني من أغسطس المقبل. ونقلت صحيفة “الصحافة” السودانية عن السفير الدائم لدولة جنوب السودان بمجلس الأمن، الدكتور فرانسس دينق قوله، إن اجتماع مجلس الأمن المنتظر يرجح أن يشارك فيه بجانب رئيس فريق الوساطة الأفريقية ثامبو أمبيكي، ووفدان من دولتي شمال وجنوب السودان للدفع بتقييم شامل عن سير العملية التفاوضية الجارية حالياً باديس أبابا. وأشار إلى أن أمبيكي سيطرح تقريراً بذلك الشأن، واعتبر استصدار أي قرار من مجلس الأمن بشأن تمديد المهلة الواردة بالخريطة لفتح المجال أمام مواصلة التفاوض أمراً متروكاً لأمبيكي، وقال: سينظر المجلس فيما سيقوله أمبيكي، وإن كان سيطلب مهلةً أسبوعاً أو أسبوعين أم لا. ورأى دينق أن المهلة التي وضعت في خريطة الطريق كافية للوصول لاتفاق إذا كانت هناك جدية من الطرفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©