بلغ عدد المركبات في إمارة أبوظبي حتى نهاية شهر يونيو من العام الجاري 809 آلاف و42 مركبة، بنسبة زيادة سنوية تتراوح بين 18 إلى 20 بالمائة، وذلك وفقاً للمقدم سهيل الخييلي، رئيس قسم ترخيص المركبات في إدارة ترخيص الآليات والسائقين في شرطة أبوظبي.
وقال المقدم الخييلي في تصريح لـ “الاتحاد”: “إن الفحص الفني للمركبة الواحدة لتجديد ترخيصها يتم خلال فترة تتراوح من 12 إلى 15 دقيقة، فيما يستغرق إنجاز المعاملة 5 دقائق”، مرجعا الزيادة في زمن إنجاز المعاملة بضعاً من الدقائق أحياناً إلى “الازدحام الشديد”.
وأشار إلى أن فترات الصيف واقتراب الإجازات السنوية لأصحاب المركبات أحد أهم أسباب الازدحام في إدارة التراخيص؛ فضلاً عن عدم التزام المراجعين بالمواعيد مما يسبب نوعاً من الازدحام، ومن ثم ترتفع الطاقة الاستيعابية لإجراء المعاملات عن الطاقة العادية في الأيام المعتادة للعمل.
وأكد أن المتابعة التي تجريها الإدارة على سير العمل، أظهرت أن أول أسبوعين من كل شهر تشهد ازدحاماً نظراً إلى توافد أعداد كبيرة من المراجعين، ولكن شرطة أبوظبي حريصة على توفير التسهيلات لإنجاز المعاملات على وجه السرعة لتوفير الوقت والجهد، على حد تعبيره.
وأفاد بأن عدد الموظفين الذين يتولون إنجاز معاملات المراجعين على “الكاونترات” في المركز الرئيسي للإدارة، ومبنى أدنوك يتراوح من 18 إلى 20 موظفاً، في الفترتين الصباحية والمسائية، وذلك دون المواقع الخارجية التابعة للإدارة، والبالغ عددها 45 موقعاً في إمارة أبوظبي.
من جانبهم، شكا مراجعون من أصحاب المركبات بسبب تأخر إنهاء المعاملات خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وذلك بسبب تكدس السيارات، مؤكدين بقاءهم لساعات طويلة في انتظار دورهم لدفع المخالفات وتجديد الملكية الخاصة بهم، مما أدى إلى أن البعض اكمل الإجراءات على يومين أو ثلاثة أيام حتى تنتهي حالة الزحام الشديدة.
وقال جاسبون أمارادا من جنسية آسيوية وأحد المراجعين: “إنني حصلت على رقم من كاونتر الاستقبال وانتظرت لأذهب لشباك تحصيل رسوم الفحص لمدة 20 دقيقة، وبعدها استغرق إنهاء الفحص الميكانيكي للمركبة 40 دقيقة تقريبا من الانتظار”.
وأضاف أنه انتظر أيضا دوره لدفع المخالفات وإكمال الإجراءات الخاصة بالتجديد واستلام الرخصة الجديدة والتي زادت أيضا على 40 دقيقة حتى وصل إلى كاونتر التراخيص وإنهاء المعاملة واستلام الملكية الجديدة، مشيرا إلى أن الازدحام الشديد هو سبب التأخر.
وقال اليزادا بانجامين مقيم من الجنسية الفلبينية: “إنني انتظر قرابة ساعة كاملة الآن حتى يحين دوري وأصل إلى كاونتر التراخيص لأتمكن من دفع المخالفات وتجديد ملكية مركبتي الخاصة”، مضيفا أنه “انتظر قبلها نحو ساعة أخرى للحصول على دور لدفع رسوم الفحص وإتمام الكشف على المركبة”.
وأشار بانجامين إلى أنه يعتقد أن الوقت طويل إلا أنه يمكن أن يكون طبيعياً لاسيما أنه جاء في بداية الشهر والرواتب لاتزال في حسابات الجمهور والجميع يريد أن يستغل الفرصة والوقت ويسدد المخالفات المتراكمة عليه.
ولفت إلى أنه استغل الوقت بعد الحصول على رقم للانتظار لسداد رسوم الفحص، حيث قام بتأمين السيارة وإنهاء إجراءات مندوب شركة التأمين، حيث عاين المركبة وقام بتصويرها، مما سمح له باستغلال الوقت بدلا من الانتظار.
إلى ذلك، قال أحمد رحيم، مقيم من إحدى الجنسيات العربية: “إنني أنهيت إجراءات تجديد الملكية على ثلاثة أيام، حيث جئت في اليوم الأول انهيت التأمين وسددت رسوم الفحص، وعدت في اليوم التالي مباشرة، وانهيت الفحص الفني على المركبة وكان الأمر يسير وقتها، ولظروف العمل عدت اليوم الثالث لدفع المخالفات وإكمال خطوات تجديد الملكية”.
وأضاف أن الازدحام في بداية الشهر أمر طبيعي لاسيما فصول الصيف، حيث إن العديد من المقيمين الذين يسافرون بالبر يتحتم عليهم تجديد ملكيات مركباتهم حتى يتمكنوا من المرور على الحدود والمنافذ الدولية بين الإمارات والدول المجاورة، لذلك تحدث حالة من التكدس، علاوة على قلة عدد مراكز الفحص المنتشرة في أبوظبي على الرغم من توسع المدينة وازدياد الرقعة العمرانية بها وزيادة عدد السيارات في الشوارع.
عدد اليوم
