نيويورك (وام) - بحثت نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك مع أندريه أبراموف رئيس فرع المنظمات غير الحكومية التابعة لمجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي “ الأكسوك “ إمكانية حصول الاتحاد النسائي العام على عضوية المركز الاستشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وأعربت السويدي خلال اللقاء عزم الاتحاد التقدم بالوثائق المطلوبة قريباً للحصول على عضوية المركز الاستشاري الدولي في المنظمة الدولية.
وأكدت الدور القيادي الهام الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، من أجل الارتقاء بمستوى ومركز وضع المرأة الإماراتية في مختلف الميادين في الدولة. مشيرة إلى أن هذه النظرة الواعية لسموها أسهمت بشكل كبير وواضح في تعزيز المشاركة الفعلية للمرأة الإماراتية في مسيرة النهضة والتنمية الشاملة في البلاد التي تستمد أسسها من قيم ومبادئ المجتمع الإماراتي.
وأشارت إلى أن حصول سموها العام الجاري على جائزة المنظمة العالمية للأسرة خلال اجتماع “ إعلان أبوظبي “ الصادر عن القمة السابعة لمنظمة الأسرة العربية المنعقدة خلال الفترة من الخامس إلى السابع من شهر ديسمبر الماضي برعاية سموها. إنما يعبر عن تثمين هذه المنظمة لجهود سمو الشيخة فاطمة المتميزة، والتي أصبحت نموذجا رائدا يحتذى به في العمل النسائي في العالم.
واستعرضت نورة السويدي مع رئيس فرع المنظمات غير الحكومية في “ الأكسوك “ أهداف الاتحاد النسائي العام الرامية إلى تحديد أولوية قضايا المرأة في الإمارات من أجل الاهتمام بها ومعالجتها، وبما يسهم في تحسين مكانة المرأة في مختلف الميادين، فضلا عن دراسة وتحليل أوضاع المرأة، والاستفادة من دراسات المقارنة في الارتقاء بأوضاع المرأة الإماراتية، والسعي نحو تعزيز المشاركة الفعلية لها في عملية رسم واتخاذ القرارات في الدولة، إضافة إلى نشر الوعي الاجتماعي والثقافي حول مختلف الموضوعات المؤثرة على أمن واستقرار مجتمع الإمارات، عموما وعلى المرأة بوجه الخصوص.
وأكدت أن الاتحاد النسائي يستند في تنفيذ برامجه الرامية إلى النهوض بمركز ودور المرأة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتشريعية وغيرها، على الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في الدولة التي أشرفت على صياغتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وقالت إن مركز الاتحاد النسائي يواصل حاليا تنفيذ جملة من البرامج التدريبية والتثقيفية الرامية إلى بناء قدرات المرأة وتمكينها في عدة مجالات في الدولة.
وأكد أن الاتحاد النسائي العام حرص بشكل دائم على استحداث خططه وبرامجه نوعاً وكماً، حتى بات مؤخرا بمثابة أحد أفضل المؤسسات المتخصصة التي يحتذى به في مجال تمكين المرأة والنهوض بشؤونها وقدراتها على كافة الصعد. وقدمت مثالا على ذلك، جهود الاتحاد في مجال تدريب وتطوير القدرات العلمية والإدارية والفنية للمرأة الإماراتية، بما في ذلك مجال استخدامها للتكنولوجيا وأدوات الاتصال الحديث، لضمان تفاعلها الأفضل مع مجتمعها وخطط التنمية الوطنية، وأيضا اهتمامه في تبني وتطوير الإبداع الفكري والثقافي والفني والأدبي لدى المرأة الإماراتية.فضلا عن إسهاماته الأخرى في معالجة العديد من الظواهر الاجتماعية الناشئة المتصلة بالمرأة وقضاياها المختلفة.وتقديم الرعاية اللازمة لها ولأطفالها..وكذلك في مجال معالجة مشاكل المرأة العاملة وتشجيع المرأة الإماراتية في الدخول في معترك العمل السياسي وكذلك بذل جهود أخرى في مجال إجراء البحوث والدراسات العلمية المتخصصة بشؤون المرأة.
وقالت إن الاتحاد النسائي، وبفضل وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لعب دوراً مهماً ساهم في إصدار ومراجعة التشريعات والاتفاقيات المتعلقة بقضايا المرأة والطفل في دولة الإمارات كان منها إصدار قانون الأحوال الشخصية وإصدار تشريع بشأن توفير دور الحضانات في المؤسسات العاملة بالدولة. كماوساهمت عضوات الاتحاد المتخصصات بفعالية في اللجان المشكلة بوزارة الخارجية والمعنية بمراجعة والتصديق على الاتفاقيات الخاصة بحقوق المرأة والطفل، إضافة إلى إعداد تقارير الدولة المرفوعة إلى المنظمات الدولية والإقليمية بشأن حقوق المرأة والطفل.
وأشارت إلى أن الاتحاد حرص على توعية المرأة بحقوقها القانونية التي تضمنتها التشريعات المختلفة وتشجيعها على المشاركة في سوق العمل. وأكدت أن أنشطة الاتحاد النسائي العام لم تنحصر فقط داخل الإمارات، وإنما امتدت لإقامة علاقة وطيدة مع الجمعيات والاتحادات النسائية الخليجية والعربية والدولية للاستفادة من خبراتها المتميزة في كافة المجالات الإدارية والمالية والتقنية والاجتماعية والصحية وغيرها، وأيضاً التعاون معها في الأمور التي تنسجم مع طبيعة الاتحاد وأهدافه.
عدد اليوم
