الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مقاهي أم القيوين تروج لـ «الشيشة» في الأحياء السكنية

مقاهي أم القيوين تروج لـ «الشيشة» في الأحياء السكنية
17 أكتوبر 2010 22:51
شكا مواطنون في أم القيوين من ظاهرة توزيع الملصقات والبطاقات الإعلانية بهدف الترويج للتدخين ومنتجات أخرى لبعض الشركات والتي يتم وضعها على أبواب المنازل السكنية، بطريقة غير حضارية وفيها تشويه للمنظر العام. وأبدى معظم المواطنين استغرابهم من “جراءة” بعض أصحاب المقاهي بتوزيع كوبونات في الأحياء السكنية تحتوي على حسومات تصل إلى 15% على أنواع من “الشيشة”، مطالبين الجهات المعنية بإغلاق تلك المقاهي باعتبارها تشجع العائلات على ممارسة التدخين، الذي يضر بصحة الإنسان. وأكدوا أن وضع الملصقات والبطاقات التسويقية للشركات، قد يكون أحياناً سبباً لسرقة المنازل، في حال عدم قيام مالك المنزل بإزالة الملصقات، الأمر الذي يجعل بعض ضعاف النفوس يعتقدون بخلو البيت من السكان. وقال المواطن سيف سلطان من أم القيوين، إنه فوجئ بوجود كوبونات ورقية على باب منزله، تحتوي على حسومات لبعض من أنواع “الشيشه”، متسائلاً عن دور الجهات المعنية في مراقبة مثل تلك التصرفات السيئة للمقاهي. وأشار إلى أن ظاهرة وضع الملصقات والبطاقات التسويقية على الأبواب بدأت تؤرق الأهالي، وتسبب لهم إزعاجاً، نظراً لقيام بعض الأشخاص بالتجول في الأحياء السكنية ونشر تلك الملصقات على المنازل، مشيراً إلى أنه يومياً يجد إعلانات ورقية على باب منزله. وأوضح سيف أن عملية توزيع الإعلانات يجب أن تتم بإشراف ومراقبة جهات معنية في الإمارة، لكي لا تتسبب في إزعاج الأهالي، وفي الوقت نفسه المحافظة على نظافة البيئة والمظهر العام للمدينة. ولفت إلى أن طريقة توزيع كوبونات حسم للتدخين تحتاج إلى وقفة جادة من المسؤولين في الدوائر المحلية ذات الصلة بالترخيص، من أجل منع تلك الإعلانات التي تشجع الجمهور على زيارة المقاهي، وتجربة آفة تحاربها جميع الدولة، كما أن هناك هيئات صحية تنصح بعدم ممارسة التدخين لأنه يؤدي إلى الإصابة بأمراض سرطانية مميتة. ويقول المواطن راشد محمد آل علي من سكان أم القيوين، إن الأونة الأخيرة شهدت زيادة في توزيع الملصقات والمطبوعات الإعلانية، خصوصاً عند المساجد في يوم الجمعة، حيث يقوم بعض الأشخاص بوضع “البروشورات” على السيارات وقت الصلاة. وأضاف أن المصلين بعد أدائهم صلاة الجمعة يفاجأون بوجود تلك “البروشورات” على سياراتهم، وبالتالي فإنهم يقومون برميها، بسبب انزعاجهم من طريقة توزيع الإعلانات التسويقية. وأشار راشد إلى أن الكثير من المواطنين والمقيمين لا تعجبهم طريقة توزيع الإعلانات على الأبواب التي تشوه مناظر الأبواب وتزعجهم من تطفل بعض الأشخاص غير حاصلين على ترخيص لنشر الإعلان التسويقي. وطالب الجهات المعنية في الإمارة بمخالفة الشركات والمقاهي التي تقوم بترويج لمنتجاتها عند المساجد وبين الأحياء السكنية، والتأكد من نوعية المادة المعلنة وحصولها على الترخيص. ولفت المواطن علي سعيد من أم القيوين، إلى أن بعض الملصقات الإعلانية التي توضع على أبواب المنازل، قد تكون أحياناً هدفاً لسرقتها من قبل أشخاص مجهولين، لافتاً إلى أنهم يقومون بمراقبة المنزل، وفي حال عدم إزالة الملصق، فإن البيت يعتبر مهجوراً. وأضاف علي أن معظم الشركات بدأت تستخدم أشخاص ليس على كفالتها يقومون بتوزيع الملصقات الإعلانية على المساكن، في المقابل يحصلون على مبالغ نقدية، الأمر الذي جعل الكثير ممن ليس لديه وظيف الانضمام إلى ذلك العمل. وأوضح أن الأهالي أبدوا أنزعاجهم من طريقة توزيع “البروشورات” التسويقية، خصوصاً التي تشجع على التدخين، مطالباً بضرورة مخالفة المقاهي التي تروج لـ”الشيشه” في الأحياء السكنية. وتساءل علي عن الهدف من توزيع كوبونات حسم تصل إلى 15% لبعض أنواع من الشيشه على مساكن العائلات، وهل أصبح التدخين منتجاً صحياً مسموحاً به لأفراد المجتمع؟ بدوره، أكد عيسى الملا رئيس قسم التفتيش العام بالدائرة الاقتصادية بأم القيوين، أن الدائرة ترفض إعطاء المقاهي تصاريح للترويج لـ”الشيشة” بأنواعها كافة، وستتم مخالفة المقاهي التي تقوم بذلك، مؤكداً أنها تمنح تصاريح للشركات لتسويق منتجاتها بالشروط التي تضعها الدائرة. وأشار إلى أن الدائرة وضعت شروطاً للحصول على تصاريح الإعلان، ومن أهمها عدم توزيع “البروشورات” والملصقات التسويقية على المنازل مباشرة، وإنما تتم عن طريق وضعها في الصحف اليومية، والمحافظة على النظافة العامة وعدم رميها، بالإضافة إلى عدم توزيعها عند المساجد أو وضعها على السيارات. وقال الملا إن الهدف من إعطاء التصاريح هو تنظيم عملية توزيع “البروشورات”، حيث تتم مراقبة الأشخاص ممن يقومون بتوزيعها والتأكد من حصولهم على تصاريح ومدى التزامهم بشروط الدائرة. وأضاف أنه في حال ضبط أشخاص خالفوا شروط الدائرة وقاموا بتوزيع الملصقات التسويقية على أبواب المنازل أو عند المساجد، فإنه يتم فرض غرامة مالية قدرها 1000 درهم على الشركة صاحبة الإعلان، وذلك إذا لم يكن لديها تصريح، وفي حال حصولها على تصريح مسبق يتم إنذارها في البداية وبعد ذلك مخالفتها. وأوضح رئيس قسم التفتيش العام بالدائرة الاقتصادية بأم القيوين، إن الدائرة ترحب بأي ملاحظات أو اقتراحات من الجمهور، والتي تصب في مصلحة الجميع.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©