الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضيوف مهرجان «ليوا للرطب» يشيدون بمستوى التنظيم والفعاليات

ضيوف مهرجان «ليوا للرطب» يشيدون بمستوى التنظيم والفعاليات
15 يوليو 2012
محمد الأمين (المنطقة الغربية) - شهد اليوم الثالث لمهرجان ليوا للرطب (2012) توافد العديد من الزوار المواطنين والاجانب والمقيمين للتعرف على التراث الإماراتي. وأشاد عدد منهم بطريقة تنظيم المهرجان والطرق التي يعرض بها التراث الإماراتي وحرص بعضهم على الاحتفاظ بذكرى خاصة من هذا التراث من خلال اقتناء المشغولات اليدوية التراثية التي يضمها السوق الشعبي من الأدوات التراثية والمنتجات والمصنوعات اليدوية من النخيل والتمور، بما يعكس روح التراث التي يشتهر بها مهرجان ليوا للرطب. ?وقالت انا دليرا من اسبانيا إنها بهرت بقدرة المرأة الاماراتية على تلوين البيئة القاسية وتطعيمها بلمسات فنية وانسانية رائعة، حيث اطلعت لأول مرة على هذا التنوع الهائل في التراث الإماراتي، وتعرفت على النخيل عن قرب ، مشيرة الى أنه شجر غريب وصبور ومعطاء. وأضافت أنها تعرفت كذلك على طريقة المزاينة واستمعت الى طرق التحكيم من الاجنة والعيوب التي قد تلحق الرطب، كما استمتعت بالفعاليات المتنوعة من عروض المؤسسات والجهات الحكومية. وقال جنسون دي البير من فرنسا إنه دهش والمجموعة التي ترافقه من التنظيم المحكم للمهرجان ومن العروض القيمة التي شملت الرطب التي تذوقوها طازجة لاول مرة واعجبوا بطعمها، كما لفت انتباههم الابداع الجميل والمشغولات اليدوية للمرأة في الإمارات. واضاف لم تكن هذه هي الصورة النمطية التي كنا نحتفظ بها عن المرأة العربية باختصار انها امرأة حيوية وفاعلة تمكنت من تطويع المحيط القاسي وتحويله الى عطاء نابض بالحياة، كما تمكنا خلال ساعات من التعرف على فوائد النخيل واستخداماته، كما تعرفنا على البيئة التي كان المواطن الاماراتي يعيش فيها وتعرفنا في نفس الوقت على بواكير النهضة الإماراتية الحديثة والخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين. وأكد أنهم والزوار الآخرون اقتنوا الكثير من التذكارات الجميلة من المشغولات اليدوية والبخور والعطور العربية، السلال، والبسط، والحقائب، ومفارش الطاولات، والمراوح والسلال، فشكرا لمن كانت هذه أفكاره. وقالت صبحة سالم الحمادي إنها فعلاً استمتعت وشعرت بالاعتزاز بعد اطلاعها على مبادرات وأفكار رائدة في مجال تصنيع وتطوير التراث من سيدات الإمارات، كما شكرت الجهات المعنية على توفير مثل هذه الفرص للنساء لإظهار مهاراتهن وابداعاتهن، ولفتت الى انها تمكنت كذلك من الاطلاع على عروض المؤسسات الحكومية ودورها في تطوير الاقتصاد المحلي والفرص والوظائف التي توفرها. وأضافت لقد تعرفنا في السوق الشعبي على العديد من المشغولات اليدوية والصوفية التي يستخدم التلّي في تزيينها، وأنواع الدخون (البخور) والصابون، وكلها مصنوعة من نواة التمر مع إضافة بعض المواد الأخرى. من جهته قال عبيد خلفان المزروعي عضو اللجنة العليا المنظمة مدير مهرجان ليوا للرطَب إن المهرجان شهد توسعاً في المساحات المخصصة للعروض وزيادة وتوسعا في محلات السوق الشعبي استجابة للأعداد الكبيرة التي زارت المهرجان في السنوات الماضية، وأشار الى ان المهرجان اخذ موقعه لا باعتباره مهرجانا خاصا بالرطب فقط بل مهرجان سياحي وتسويقي وتراثي يجد فيه كل زائر ما يصبو اليه، مشيرا الى ان اغلب السواح الأجانب يحاولون التعرف على التراث الإماراتي وطرق العيش القديمة وطرق تحكيم اللجنة. وأكد المزروعي أن النجاح الكبير لفعاليات المهرجان والمشاركة التي تضاعفت في مسابقة الليمون والمانجو المحلي تدفع اللجنة الى التفكير في إدراج محاصيل زراعية أخرى، مؤكدا أن فئة الليمون شهدت تنافسا كبيرا بين المشاركين في تقديم الأفضل، مع مراعاة الشروط الخاصة بالمسابقة. وأضاف المزروعي أنّ السوق الشعبي يحظى بإقبال كبير من جانب الزوار والسياح الذين يحرصون على اقتناء المشغولات اليدوية من ملابس، وبسط، وسلال، ومنتجات غذائية، ومشروبات تعتمد بشكل أساسي على النخيل وأجزائه، مشيراً إلى نسبة المبيعات الكبيرة التي تمّ تسجيلها حتى الآن. يذكر أن السوق الشعبي الذي يضم حوالي 180 محلا تعرض بها اكثر من 450 امرأة منتجات ومصنوعات يدوية متنوعة مستمدة من النخيل والتمور، إضافة إلى خيمة الأطفال التي تجري فيها المسابقات التراثية والشعبية المتنوعة. كما تضم العديد من العروض التراثية والألعاب الشعبية وإقامة الجلسات الثقافية، التي تهدف إلى التوعية بأهمية التراث الإماراتي، وتسليط الضوء على أبرز معالمه. مشاركة فاعلة لبلدية الغربية في المهرجان المنطقة الغربية (وام) - تشارك بلدية المنطقة الغربية بفعالية في مهرجان ليوا للرطب الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والذي تنظمه هيئة ابوظبي للسياحة والثقافة والذي ترعاه شركة ادنوك ومجموعة شركاتها الراعي البلاتيني. وتعرض البلدية في جناحها أبرز المشاريع المنجزة كالحديقة المائية والممشى الذي يمتد طوله لأربعة كيلومترات في مدينة غياثي وتطوير كورنيش مدينة المرفا بالإضافة إلى المشاريع المستقبلية التي تخدم جميع مدن المنطقة الغربية. وفي الجناح قسم مخصص للنباتات والحيوانات الصحراوية بالمنطقة الغربية والذي كان محط أنظار العديد من الزوار للإطلاع عليها الى جانب عرض لدور مركز الخدمات الحكومية المتكامل "تم" من خلال تقديم خدمات للمواطنين والمقيمين في الفترتين الصباحية والمسائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©