انطلقت أمس الأول الدراسة في برنامج الدكتوراه بجامعة أبوظبي، حيث استقبلت الجامعة الدفعة الأولى من الطلبة الذين اجتازوا المعايير الأكاديمية للالتحاق بالبرنامج الذي يعتبر الأول من نوعه في إدارة الأعمال، وقد روعي في تصميمه أن يكون مواكباً لتطور هذا القطاع في إمارة أبوظبي والدولة، وتضم الدفعة الأولى 24 طالباً وطالبة من الذين اجتازوا معايير الالتحاق بالبرنامج، ويعمل هؤلاء الطلبة في وظائف قيادية تنفيذية مختلفة.
وأكد البروفيسور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي أهمية البرنامج وأوضح أن الهدف منه بناء قاعدة من الكوادر الوطنية المتخصصة في البحث العلمي، سيتم إعدادها وفق أرقى المعايير العالمية التي تأخذ بها الجامعات والمراكز البحثية العريقة في العالم، وذلك تطبيقاً لاستراتيجية الجامعة بأن تكون جامعة أبوظبي جسراً للتواصل الحضاري بين الشرق والغرب ومركزاً للتبادل المعرفي والتقني والتطبيقي، بما يعزز من ريادة أبوظبي ودولة الإمارات في مختلف المجالات.
وقال الدكتور جيكوب شيريان عميد كلية الإدارة والأعمال إن برنامج الدكتوراه في إدارة الأعمال صمم لدعم وإثراء الخبرات العملية للمتخصصين والتنفيذيين، كما صمم لتدعيم القدرة على تطوير المعرفة والنظريات بالإضافة إلى تطبيقها، ويعود هذا البرنامج بالنفع على المتخصصين التنفيذيين ذوي الخبرة والمراكز العليا بالإضافة إلى العاملين في الاستشارات والأكاديميين المتخصصين في كليات الأعمال والإدارة، فبرنامج الدكتوراه في إدارة الأعمال هو برنامج بدوام جزئي يتكون من 14 مساقاً دراسياً تدرس على مدى 28 شهراً، وتتبعها أطروحة الدكتوراه التي تنقسم إلى مرحلتين وتمتد ما بين 10 ـ 20 شهراً.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى تصقل شخصية الطالب في مجال البحث العلمي بالإضافة إلى انخراط الطلبة في دراسة العديد من المساقات المتخصصة في أعمال الإدارة، ضمن المساقات الرئيسية للبرنامج، وينتهي البرنامج بوضع اقتراح للبحوث وأطروحة الدكتوراه. كما تعنى المرحلة الثانية بتحضير الطلبة لفهم وتطبيق فلسفة البحوث وعملية تطويرها، وفهم وتطبيق تقنيات البحث والمسائل الأكاديمية الحديثة، وإثبات القدرة على القيام بالأبحاث.
وأوضح أن البرنامج يهدف إلى تعزيز الممارسة التنفيذية والمهنية وهو برنامج متنوع وزاخر، يعد المديريين التنفيذيين للمناصب القيادية في القطاع العام والخاص، ويعتبر برنامج الدكتوراه في إدارة الأعمال أعلى وأرفع درجة أكاديمية متاحة في إدارة الأعمال، لأنه يؤهل الخريجين ليكونوا أعضاء في الهيئة التدريسية في الجامعات في مختلف أنحاء العالم.
عدد اليوم
