الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الشارقة للشعر الشعبي» يستحضر دور الشعر في التوعية ونشر الثقافة

«الشارقة للشعر الشعبي» يستحضر دور الشعر في التوعية ونشر الثقافة
19 يوليو 2013 00:42
الشارقة (الاتحاد)- أقام مركز الشارقة للشعر الشعبي، التابع لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ضمن فعالياته الرمضانية مجالس الشعراء في رمضان، «أمسية شعرية في بيت الشاعر عبد الله بن ذيبان»، مساء الاثنين الماضي، شارك فيها الشاعر عبيد بن طروق النعيمي، وسالم بن سعيد بن معيل، عبد العزيز عبيد بن ديماس، سالم بن شملان، خلفان بن نتوف، ناصر عبدالله بن ذيبان، أحمد الرمس، وعدد من شباب وجيران الشاعر. وقدم الجلسة الشاعر راشد شرار، مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، وتناول المجلس مواضيع شتى، منها ما هو متعلق بالشعر الشعبي ودوره في نشر الثقافة وتوعية الجمهور المتلقي لهذا الإبداع، والحاجة إلى فهم الرسالة الإعلامية للشعر الشعبي، إضافة إلى موضوعات متصلة بروحانيات الشهر الفضيل، وعلاقة التراث بإحياء ليالي رمضان، وتطرق الشعراء إلى قضايا الرأي العام والقضايا التي تشهدها الساحة الإماراتية والعربية، وتخلل الحديث والحوارات العديد من المراوحات الشعرية التي استمتع بها الحضور. وقال الشاعر راشد شرار في تقديمه للامسية «يأتي تنظيم مركز الشارقة للشعر الشعبي لفعالية المجالس الرمضانية «أمسية في بيت شاعر»، انطلاقاً من رسالة الدائرة، الهادفة إلى التواصل مع المجتمع، من خلال اغتنامه أجواء الشهر الفضيل، والعمل على تقديم كل ما هو مفيد بالوصول إلى قطاعات المجتمع في أماكن وجودها، والالتقاء مع شخصيات ذات ثقافات مختلفة، عاصرت فترات من ماضينا، واكتسبت خبرات وسلوكيات وعادات وتقاليد من الآباء والأجداد الذين عاصروهم، لمناقشة موضوعات متنوعة تعمل على تعزيز التواصل خلال الشهر المبارك، وإبراز دور الشعر الشعبي في حماية هوية مجتمعنا الإماراتي، كما يمثل المجلس الرمضاني ترجمة واضحة لإيمان المركز بأهمية الحفاظ على إحياء المجالس الرمضانية كمرآة تعكس أصالة وتاريخ وثقافة الوطن ومظهر اجتماعي رمضاني له دور ثقافي وتوعوي. ويشارك في مجالس الشعراء الرمضانية، المقامة في بيوت الشعراء، مجموعة من الشعراء لمناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والأحداث التي تتناسب مع خصوصية شهر رمضان الكريم، إضافة إلى تناول العادات والتقاليد والسلوكيات والطقوس التي يمارسها الإماراتيون في رمضان، أيضاً كيف يتفاعل الشعراء مع هذا الشهر، وما تجود به قرائحهم من قصائد، تتناول الفرحة بقدوم الشهر الكريم وفضائله. وأشار شرار إلى أن فعالية أمسية في بيت شاعر تقليد جميل، انطلق من مركز الشارقة للشعر الشعبي، وذلك من خلال استضافة المركز لشاعر في بيته بحضور جيرانه وأصحابه، وجانب من محبي الشعر الشعبي، وذلك تكريساً لخروج الفعاليات الثقافية من مجالها نحو فضاءات أخرى. وقدم شرار الشكر للشاعر عبد الله بن ذيبان على استضافته لهذه الأمسية في بيته. وتحدث ابن ذيبان عن مجالس الشعراء في الماضي ودورها، حيث كان الشعراء يتبارون في إلقاء قصائدهم، ويتعاونون في تصحيح قصائدهم وتجويدها. وأشار إلى اهتمام الشعراء بشعر رواد الشعر الشعبي في الإمارات وإبراز جمالياته. وقال وبالطبع كان المجلس لا يخلو من تناول عادات وتقاليد أهل الإمارات وطقوسهم في الاحتفال بالشهر الكريم. وقرأ ابن ذيبان قصيدة نبع الجمال (وهي قصيدة مهداة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله) جاء فيها: نشيت قبل اتبين للعين شيفه بنزغ مقاله من هوى قلب طربان مشتاق شوقي للمديح وخليفه شيخٍ عزيزٍ معدن الجود ريان نبراس فارس والمعاني شريفه يرقا بعلمه وللنبا بان برهان ثم قرأ قصيدة أخرى بعنوان «شيخنا سلطان» قال فيها: من ضميرٍ حي واعي للبشر ما سها به غي عن رد الجميل افتخر بالشيخ ياللي لي ذخر شيخنا سلطان له باعٍ طويل وأكد الشاعر عبيد بن طروق النعيمي في الجلسة أن الشعر الشعبي كان هو الوسيلة الوحيدة المتوافرة والمستخدمة للتواصل مع أفراد المجتمع، غير أن لكل مرحلة طبيعتها ووسائلها وظروفها. ومع تطور الوسائل الإعلامية أصبح للشعر حضوره من خلالها، وتعددت البرامج والصفحات التي تهتم بالشعر الشعبي وتبرز نتاجات وإبداع الشعراء. وقرأ ابن طروق قصيدة بعنوان «قال ابتعد» قال فيها: قال ابتعد يكتب لعيني قصيده ما يدري انه في حياتي قصايد كل ما دنى زف المعاني جديده وان غاب خلّف بالمشاعر نكايد هُو في عموم الكون دانه فريده طابت لعيني واقبلت بالفوايد ثم قرأ بعض الابيات منها: بلادي بلادي ولا عن بلادي لو خيروني دونها بلادٍ بلاد هذي إماراتي مليكة فوادي يجوز اقبل غيرها ومالي افواد وقال سالم بن سعيد بن معيل إن مبادرة مركز الشارقة للشعر الشعبي بإقامة الأمسيات في بيوت الشعراء هي بمثابة فرصة استثنائية وفكرة مبتكرة، لابد أن تتكرر في أكثر من بيت وأكثر من مجال، تتيح التواصل والحوار مع الشعراء بشكل تسوده الحميمية والاستمتاع بهذا الإبداع الشعبي الوجداني. وتحدث عبد العزيز عبيد بن ديماس موضحاً أن المجالس الشعرية في الماضي كانت تتيح العديد من الحوارات والنقاشات بين الشعراء ومحبيهم بحميمية وحب وتفاهم، وهذا الأمر عجزت عن تحقيقه الوسائل التكنولوجية الحديثة. هذا وشارك الحضور في إلقاء قصائد رداً على قصائد المشاركين، في أجواء تثري الحوار الشعري، وتؤكد التواصل الإنساني واللحمة المجتمعية، من خلال منابر ومنصات لها وقعها وتاريخها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©