15 يوليو 2012
أبوظبي (الاتحاد)- انتهى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية من تدريب حوالي 75 ألف عامل في القطاع الغذائي في إمارة أبوظبي ضمن برنامج تدريب متداولي الغذاء، وتجاوز عدد الناجحين في اختبارات البرنامج 32 ألف متدرب بنسبة 53%.
وحرص الجهاز لضمان استيعاب المتعاملين للمادة التدريبية توفيرها بعدة لغات ووسائل تعليمية تضمن فهم وتقبل المعلومات، بالإضافة إلى أن الجهاز أقام مؤخراً ورشة عمل لتدريب مدربي المتعاملين بالغذاء في إمارة أبوظبي بهدف رفع كفاءة وأداء هؤلاء المدربين والتركيز على تحسين مهاراتهم وذلك لتمكينهم من إعداد دورات تدريبية في مجال سلامة الأغذية باستخدام أساليب مختلفة ذات فعالية أكبر في مجال التدريب مثل استخدام التمارين والألعاب التعليمية ودراسة الحالات والشرح على أرض الواقع.
وقال محمد جلال الريايسة مدير الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إن برنامج تدريب وتصريح المتعاملين بالغذاء من البرامج المستمرة بشكل دائم حيث إنها تستهدف شريحة متغيرة ومتجددة بشكل مستمر وسريع نظراً لتنقلات المتعاملين من قطاعات أخرى إلى قطاع الأغذية، بالإضافة إلى تزايد أعداد المنشآت الغذائية الجديدة في السوق المحلي مما يستوجب استمرار البرنامج من أجل ضمان استمرارية تزويد المتعاملين بالمعرفة والفهم اللازم فيما يتعلق بقضايا سلامة الغذاء.
وأشار إلى أن الاستمرارية لا تقتصر على توفير الحصص التدريبية بل تمتد أيضاً إلى تطوير البرنامج للوصول إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال حصول المتداولين على المؤهلات الأساسية في سلامة الغذاء.
ولفت الريايسة إلى أن عدد الناجحين في اختبارات البرنامج تجاوز 32 ألف متدرب حتى الآن، وبلغت نسبة النجاح خلال الثلث الأول من العام الحالي 53%، حيث حققت نسبة النجاح ارتفاعاً ملحوظاً عن العام الماضي وذلك بفضل الجهود التي بذلها جهاز الرقابة الغذائية من تطوير للدليل الإرشادي، والذي تم توزيعه على جميع المنشآت الغذائية في إمارة أبوظبي، وكذلك عمليات تقييم مستويات المدربين العلمية وتدربيهم على أفضل أساليب التدريب من خلال ورشات عمل مكثفة في هذا الإطار.
ونظراً لتعدد الجنسيات والافتقار إلى المهارات اللغوية ومهارات الكتابة والقراءة لدى المتعاملين بالغذاء، قال الريايسة إن الجهاز أعد وطوّر نموذج امتحان يعتمد على الصور (pictorial) بعدة لغات، وقد وضعت خطة مدتها خمس سنوات لكل منشأة غذائية جديدة لتقوم بعمليات التدريب على عدة مراحل والذي يوفر المرونة والسهولة للمنشآت الغذائية في التطبيق وكذلك تستطيع المنشآت الغذائية القيام بعمليات التدريب بشكل داخلي يوفر المرونة والسهولة في تلبية المتطلبات التشريعية من خلال طلبات المعادلة، حيث يقوم الجهاز باعتماد برامج التدريب الداخلي للمنشآت الغذائية ويقدم الدعم اللازم والتوجيه في تطوير المواد التدريبية وأساليب التدريب وكذلك الرد على استفسارات الجمهور ومتابعة القضايا.
ويخضع المتدربون بعد استكمال الدورة التدريبية لاختبار مدته ساعة واحدة لتقييم مستوى الاكتساب المعرفي والتأكد من استيعابهم للمادة التدريبية، علما أن الاختبار يتوفر بعدة لغات مثل العربية، الإنجليزية، الهندية والمالايالامية وبجلسات كتابية وشفهية.
وبغرض تيسير عملية رجوع المتعاملين للمعلومات التي يتم تغطيتها في البرنامج، أفاد الريايسة أن الجهاز انتهى من تجهيز وطباعة وتوزيع الدليل الإرشادي لبرنامج التدريب في أساسيات سلامة الغذاء بثلاث لغات (العربية، الإنجليزية، المالايالامية) لجميع المنشآت الغذائية حيث يوفر هذا الدليل مقدمة أساسية لأهم المعلومات المتعلقة بسلامة الغذاء والتي يتم تغطيتها في البرنامج التدريبي، علماً بأن المنشآت الغذائية ومن خلال الزيارات الروتينية لمفتشي الجهاز تخضع لعملية متابعة وتوعية بالنسبة للممارسات المطبقة من قبل المتعاملين.
وحول محتوى البرنامج التدريبي، يعمل البرنامج على تطوير مفاهيم سلامة الغذاء لتشمل مختلف مراحل السلسلة الغذائية، حيث تم وضع وتنظيم المحتوى التدريبي ويضمن أربعة محاور رئيسة هي: التنظيف، والطبخ الآمن، والتبريد الآمن، ثم تجنب التلوث التبادلي.
ويوفر البرنامج من خلال تدريب متداولي الغذاء آليات تحسين بيئة العمل والممارسات الصحية في المنشآت الغذائية عبر تزويد متداولي الغذاء بالمعرفة اللازمة لرفع مستوى سلامة الغذاء، حيث يشمل التدريب كل جوانب المعرفة المتصلة بصحة وسلامة الغذاء.
ويهدف البرنامج ليس فقط إجراء تغييرات تنظيمية، بل أيضاً العمل على إحداث تغييرات جذرية في سلوك متداولي الأغذية، بحيث يكون الالتزام بمعايير صحة وسلامة الغذاء واشتراطات الجودة سلوك يومي ومنهج حياة، حيث أعد الجهاز كتيباً إرشادياً حول أهم المعلومات الفنية المتضمنة في البرنامج والخاصة بسلامة الغذاء بحيث يكون مرجعية للممارسات المهنية في مجالات الغذاء المختلفة.
عدد اليوم
