الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وحدة الصف لمواجهة فجور الغطرسة

11 أغسطس 2006 00:02
اعترتني دهشة إلى درجة الذهول مما رأيت ورأى العالم أجمع من وحشية جحافل جنود بني صهيون وهم يفرغون حقدهم ويصبون جام غضبهم الدفين على الأطفال الأبرياء والنساء الذين لا حول لهم ولا قوة، فيغتالون البراءة ويقتلون الطفولة ويسحقون الكهول والعُزل ويمزقون أجسادهم إلى أشلاء بآلة حربهم التي لا تبقي ولا تذر على أخضر أو يابس زعماً منهم بردع المقاومة وتحرير أسيرين أو ثلاثة، وهم من يأسرون العشرات بل المئات إن شاءوا دون وازع أو رقيب أو حسيب حتى أضحت حملات اعتقالاتهم من الممارسات اليومية وهم من تعج وتضج سجونهم بالأسرى وبالآلاف حتى النسوة لم يسلمن من شرورهم، وإذا لم تستح فأصنع ما شئت ــ هذا هو حال أبناء العم سام وهم يتصنعون التأثر بما حدث ويزعمون شعورهم وإحساسهم بالأسف والأسى لهذه الفعلة النكراء، بينما يقفون بكل قوة ضد إصدار أمر يقضي بوقف للعدوان الغاشم ومجازر الإبادة التي ترتكب وفظائع إنسانية تقترف تدمير للمساكن وتهجير لقاطنيها· بل الأدهى والأمر أنهم لا يجدون حرجاً في أن يدعموا هذا العدوان بكل سفور قلباً وقالبا وبكل ما أوتوا من قوة فعلى صعيد الميدان فها هم يرسلون بصواريخهم الذكية ومعداتهم التي يصفونها بالخطيرة والفتاكة جواً للصهاينة، وعلى الصعيد السياسي فها هم يقفون سداً واقياً وحصناً منيعا للطغاة ومجرمي الحرب · وها هم الطغاة استمروا في مجازرهم على لبنان بعد قانا التي راح فيها الأطفال والنساء بشهادة العالم أجمع ــ ومن بعدها العديد الذي لا يُحصى من مثيلاتها كما هي الحال في مجزرة البقاع التي راح ضحيتها عشرات العمال وهم يسعون لتأمين الحياة الكريمة لأفراد عائلتهم· إن جنون بني صهيون سفاكي دماء الأطفال والشيوخ والنساء والذين يزعمون أنهم يدعون للسلم والسلام، ما لكم كيف تحكمون يا من تزعمون نشر الديموقراطية في العالم؟ أي ديموقراطية هذه التي لا تستحون من مواصلة التشدق بها وما اقترفتموه في العديد من السجون لا يزال عالقا بالأذهان، من انتهاك سافر لحقوق الإنسان وامتهان مبيت لآدمية البشر بممارسات شاهدها العالم أجمع على شاشات التلفاز في العديد من القنوات بل لا زالت تلك الصور تتداول عبر شبكة الانترنت· لكل هذا وذاك فالمفترض في الحد الأدنى ألا تذهب كل هذه التضحيات ودماء الشهداء هدراً بل يجب أن نستجمع منها عزمنا على المضي قدما في الوقوف صفاً واحداً في وجه هذا الطوفان الذي يهدف إلى إذلال الأمة بأسرها· عبدالمنعم عبدالسلام عبدالله ــ مرافئ أبوظبي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©