الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكفاح من أجل الحرية

11 أغسطس 2006 00:05
لاشك أن ما نراه اليوم من مشاهد في نشرات الأخبار اليومية من صور للدمار والخراب، والجثث التي تناثرت أشلاؤها حتى أصبح تجميعها أمرا في منتهى الصعوبة، تجعلنا نتساءل جميعاً هل يمكن للسلام أن يولد في ظل القصف والدمار؟، وهل بات حلم الحياة في أدنى صورها حق على شعب دون الآخر؟ وما الذنب الذي اقترفه الأطفال الذين دمرت منازلهم ومدارسهم وباتوا لا يجدون غير الشوارع ملاجئ لهم لتواسي ألما لن يبرى وتضمد جرحا لن يشفى؟ هي تلك قصة أخرى من قصص العدو الظالم على شعب لم يجرم في حق غيره، وإنما أراد فقط أن يعيش كغيره من الشعوب حراً أبيا لا يقبل القهر والذل، أرضه وسماؤه جزء واحد لا يتجزأ من سيادته، فلم يكن له خيار إلا أن يدفع ثمن الحرية الباهط الذي لا نجهله، فقد رجاله ونساءه وأطفاله وشيوخه ثمنا لحياة كريمة لن ترضخ لعدو غاصب محتل، قصة كفاح شعب فلسطين ولبنان يرويها شعب يقبل بالموت لأجل وطنه ولا يعيش ليرى أرضاً سلبت من أصحابها بالقوة، رسموها بملحمة بطولية من الصبر والثقة بالله عز وجل، واختاروا دروب السلام والحرية طريقاً لهم، قصتكم وصلتنا كما هي فهل يا ترى وصلت للعدو الغاصب الذي اختار درب إراقة الدم طريقاً يسلكه لينهب كل ما على هذه الأرض، ليحرق ويدمر ويسفك ويخرب وينادي بالسلام الذي شوه ملامحه؟ إخواننا في فلسطين ولبنان اصمدوا فنحن معكم قلباً وقالباً نشارككم أحزانكم لنخفف عنكم وطء الدمار الذي خلفه العدو، فأنتم جذر أصيل لم ولن تقتلعه جرافات عدو لا يفرق بين طفل رضيع وشيخ كليل، غير أنه يدرك قوة عزمكم وإيمانكم حق الإدراك· فاطمة المقبالي جامعة الإمارات
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©