بيروت -''الاتحاد''- صور - القدس المحتلة- وكالات الأنباء: تصدت المقاومة اللبنانية القوات الإسرائيلية التى تقدمت أمس من قاعدة المطلة باتجاه مرجعيون والخيام، واوقع مقاتلو ''حزب الله'' خسائر فادحة بالقوات الإسرائيلية خاصة من الآليات والدبابات، وشنت المقاومة هجوما مضادا على القوات الإسرائيلية · واعلنت المقاومة قتل 18 جنديا إسرائيليا وتدمير 16 دبابة في المعارك في جنوب لبنان، بينهم 4 جنود إسرائيليين في القنطرة·
وشن مقاتلو ''حزب الله'' هجوماً مضاداً على القوات الإسرائيلية التي كانت تحاول التقدم في اتجاه مواقع للحزب في بلدة الخيام ، ونجح المقاتلون في تدمير عدد من الدبابات الإسرائيلية في المعارك الضارية عند المدخل الغربي لبلدة الخيام، كما قاموا بتدمير دبابتين قرب مرجعيون، مما اضطر عدد من الدبابات الإسرائيلية والجنود إلى التراجع لقاعدة المطلة الإسرائيلية، فيما اعلن ''حزب الله'' تدمير 11 دبابة إسرائيلية على الاقل، وذكر مراسلون صحفيون أن 8 جنود إسرائيليين أصيبوا في المواجهات· وتقدمت قوات إسرائيلية قادمة من قاعدة المطلة 7 كيلومترات ووصلت إلى مشارف بلدة الخيام من مدخليها الغربي والجنوبي بعد ان قذفت البلدة بأكثر من 1000 قذيفة، كما تقدمت نحو مرجعيون (القطاع الشرقي للجنوب) وبلدات القليعة وبرج الملوك، وخلال عبورها على ''تل النحاس'' في طريقها إلى مرجعيون وقعت مواجهات بينها وبين المقاومة ثم تابعت تقدمها· وسيطرت بعد فترة على مدينة مرجعيون بعد ان دخلتها من مدخلها الشمالي عبر سهل الخيام، ثم تقدمت من مرجعيون شرقا نحو بلدة القليعة على الطريق بين مرجعيون والخيام· فيما تعرضت قرى دبين وبلاط وبرغز (شمال مرجعيون) لغارات جوية كثيفة·
وتضاربت الأنباء حول سيطرة القوات الإسرائيلية على مرجعيون· وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن الآليات الإسرائيلية تتنقل في شوارع المدينة من دون ان تلقى اي مقاومة فيما تحلق مقاتلات إسرائيلية في أجوائها· وقالت مصادر لبنانية أخرى إن مقاتلي ''حزب الله'' اطلقوا الصواريخ والمضادة للدبابات والقذاف على القوات الإسرائيلية خلال عمليات التقدم·
وقال شهود عيان إن قوات المشاة الإسرائيلية مرت ببلدتي القليعة وبرج الملوك في طريقها إلى مرجعيون دون ان تتمركز بهما او ان تتخذ مواقع فيهما، ثم اعقبها دخول دبابات إسرائيلية للبلدتين تعرضت لاطلاق نار من مقاتلي ''حزب الله''· وأضاف الشهود لوكالة ''رويترز'' للأنباء'' أن الجنود الإسرائيليين كانوا يدخلون ويخرجون من مناطق سكنية بمرجعيون بعد ان فرضوا حظر التجول، وان راعي الكنيسة في البلدة حث السكان على البقاء داخل منازلهم والابتعاد عن النوافذ·
وكانت مرجعيون وهي بلدة ذات أغلبية مسيحية وبها حي شيعي وحيد هي مقر قيادة ميليشيا جيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل، ويبلغ عدد سكانها 3000 نسمة فقط، فيما يبلغ عدد سكان بلدة القليعة المسيحية أيضاً نحو 7000 نسمة، ووفقا لتقديرات فإن نحو 2000 شخص بقوا في مرجعيون وظل في القليعة 3 آلاف شخص·
وذكرت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية أن قوة اسرائيلية مؤلفة من 200 جندي ودبابتين اقتحمت ثكنة الجيش اللبناني بالمدينة وقامت بتفتيشها دون ان يواجهوا أي مقاومة· وكانت الطائرات الإسرائيلية القت فوق المدينة منشورات طلبت فيها من عناصر القوة اللبنانية المتواجدة في ثكنة مرجعيون البقاء داخل الثكنة قبل اقتحام المدينة·
وقال جندي لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية إن :''القوات الإسرائيلية احتلت الثكنة،ونحن موجودون في مبنى آخر''، مشيرا الى وجود اكثر من 400 عنصر في الثكنة من القوة الامنية المشتركة المؤلفة من الجيش وقوى الامن الداخلي·
وتتألف القوة اللبنانية من 1500 عنصر وتم تشكيلها بعد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان سنة 2000 ·
عدد اليوم
