آمنة الكتبي (دبي) - أعربت عدد من الأمهات في دولة الإمارات عن فخرهن بشباب الوطن وما يقدمونه من تضحيات فداء للوطن ويمضون بعزم وصلابة وإيمان مهما بلغت التضحيات من دماء وأنفس.
وقالت الوالدة سلمى حمد الغفلي: إننا فقدنا كوكبة من شهداء الوطن جمعهم حب الوطن والشجاعة والإخلاص، فهنيئاً لأمهاتهم، فالاستشهاد هو وسام يرصع على صدرها مدى الحياة وتاجاً تضعه على رأسها ورؤوس ذويها، وإن أبناء الإمارات جميعاً يقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن الغالي ويمضون بعزم لا يلين، وإرادة صلبة وإيمان راسخ ويقين لا يتزعزع وراء قيادة الدولة الرشيدة متكاتفين صفاً واحداً متراصاً مهماً بلغت التضحيات.
وأضافت الغفلي أنه واجب علينا نحن كأمهات أن نربي أجيالاً تخدم الوطن وتلبي نداءه، ونسأل الله تعالى أن يجعلهم شفعاء لنا ولأهلهم.
وقالت الوالدة شيخة محمد: إن استشهاد أبناء الوطن هو مبعث للفخر ومثال للأخلاق والخصال النبيلة، وأشادت بما قدمه الشهداء من تضحية بالروح والدم وما أبدوه من شجاعة وما قدموه من جهود مخلصة ودؤوبة في عملهم وأداء مهامهم في سبيل تأدية الواجب الوطني، والمشاركة في قوات عملية «إعادة الأمل» ضمن التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ومن أجل المساهمة في حماية أمن واستقرار اليمن الشقيق وتعزيز مفهوم الأمن العربي المشترك.
وقالت الوالدة عائشة عبيد المنصوري: رغم الألم الذي نشعر به في فقدان أبناء الوطن فإننا نشعر بالفخر والاعتزاز بما قدموه من تضحية وبطولة في أداء الواجب الوطني وتلبية نداء الوطن.
وأضافت: إن الإمارات فقدت أبناء بارين كانوا مثالاً لشباب الوطن المخلص في أداء واجبه وتوصيل رسالة الإمارات في الدفاع عن أشقائها وأصدقائها والوقوف إلى جانبهم في التصدي لكل أشكال الإرهاب والأعمال التخريبية.
وأكدت المنصوري أن شباب الإمارات لا يترددون في الوقوف صفاً واحداً لنصرة قضايا الدول والدول المجاورة، وعون الأشقاء جميعاً، وأعربت عن صادق تعازيها لجميع أسر الشهداء، مشيرة إلى أن أبناء الوطن الأبطال الذين استشهدوا في سبيل أداء الواجب سيبقون خالدين في ذاكرة الوطن وضمير الأمة، وثمنت تلبية أبناء الوطن للنداء بكل شجاعة وعزيمة في شتى المواقع ومختلف الظروف، وما يقدمونه من تضحيات غالية في سبيل رفعة وطنهم والحفاظ على مكتسباته، وحماية أمن واستقرار الدول الشقيقة ونجدة شعوبها، داعية المولى عزل وجل أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته، وينزله منزلة الصديقين، والأبرار، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
وقالت الوالدة موزة عبدالله سيفان: «ابني ضمن قوات عملية «إعادة الأمل» وأنا فخورة به لأنه يحمي وطنه وجيرانه وأدعو الله أن يحفظه هو ومن معه، ويسدد خطاهم في أداء مهامهم بكفاءة عالية، وأن يعودوا سالمين إلى أرض الوطن مكللين بالنصر».
وأضافت إن الإمارات صنعت رجالاً يحمون الوطن، ويلبون نداءه، وهم مثال للأخلاق الفاضلة والتفاني والإخلاص في العمل، والشهداء هم مثال للقدوة في الانضباط والتفوق، وبقدر ما أخلصوا وأنجزوا من أجل الوطن، نالوا من الله ما استحقوه من شهادة في سبيله وفي سبيل وطنه والحق والواجب والإنسانية والسلام، وهي أرفع التضحيات التي يمكن أن يقدمها الإنسان تجاه نصرة الحق.
وأكدت سيفان أن شهداء الإمارات هم مشاعل تستنير بهم مسيرة العطاء وهمم الأجيال لتبقى رأيه الوطن خفاقة في العلياء، معربة عن اعتزازها بكل الشباب الذين يؤدون واجبهم الوطني في كل مواقع البذل والعطاء لأجل الوطن ورفعته وسلامته، راجيه الله العلي أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم مع الشهداء والأبرار والصديقين.
عدد اليوم
