الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أربعة عشر فريقاً ؟!

17 أكتوبر 2010 23:10
عجيب أمرنا ! عندما كان الفريقان المهددان بالهبوط في الموسم الماضي أحدهما بطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة والثاني متأهل لنهائي كأس الرابطة قلنا إن زيادة عدد الفرق قرار لا يمكن أن يتخذ بالعاطفة وبالأحكام المتسرعة . والآن عندما أصبح الفريقان المرشحان للهبوط أحدهما بلا رصيد من النقاط والثاني يكاد يكون مثله، بعد 6 جولات فقط تسرعنا وصار من الجائز أن نحتج بنتائجهما الهزيلة وشكوى إدارييهم ومدربيهم من قلة الإمكانيات لنرفض زيادة عدد الفرق. عدم اتخاذ قرار بزيادة عدد الفرق منذ سنوات مضت هو واحد من أهم الأسباب التي أوصلت ناديي دبي والاتحاد إلى ما وصلا إليه، وعدم اتخاذ هذا القرار الآن قد يتسبب في تدهور حالة أندية أخرى مثل الإمارات حامل لقب الكأس وعجمان وصيف بطل كأس الرابطة والشعب أحد أعمدة الدوري الأساسية الذي خرج منه ولم يعد . فالدعم المادي والمعنوي لهذه الأندية عندما تكون في دوري المظاليم لا يكون هو نفس الدعم الذي يجدونه عندما يتواجدون في دوري الأضواء والشهرة سواء من الحكومات المحلية أو الشركات والمؤسسات أو المسؤولين وكبار الشخصيات وحتى من الجماهير. ورفع عدد الفرق إلى 14 أو 16 فريقا كما يطالب الاتحاد الآسيوي سيتيح لهذه الفرق فرصة التواصل لعدة مواسم تتمكن من خلالها استقطاب الدعم وتنفيذ مشاريعها التطويرية. زيادة عدد الفرق تدعم الاستقرار الإداري والفني وتوفر مناخا مناسبا للتخطيط المستقبلي فوجود منطقة وسطى في جدول الترتيب أوسع من الحالية سيخفف الضغوط عن الإدارات والمدربين ففرقنا في نهاية كل موسم إما ناج من هبوط أو مخفق في تحقيق بطولة ولابد من كبش فداء. زيادة عدد الفرق يساهم في وجود فوارق فنية كبيرة بين فرق الصدارة وفرق القاع كما هو الحال في الدوريات العالمية مما يساعد على منح الفرصة للناشئين ورفع معنويات الاحتياطيين وهذا ما نفتقده حاليا فلاعبينا الصغار لا يلعبون في الفريق الأول للنادي إلا بعد تألقهم مع منتخب الشباب أو الناشئين. زيادة عدد الفرق ((منطقيا)) يعني تسويق أكثر وحقوق نقل أكبر فالمساحة الإعلانية ستزيد بزيادة الملاعب وعدد المباريات المنقولة سيزيد أيضا. دعوة للتساؤل هل ندرك أن أندية مثل بني ياس والإمارات والاتحاد والخليج والفجيرة وغيرها هي أندية تمثل مدنا ذات كثافة سكانية ( مواطنة ) . وأن ابتعاد هذه الأندية عن (المشهد الكروي الرئيسي ) هو أحد أسباب الإحجام الجماهيري. كم موسماً كان سيلعب دبي في الدوري منذ أول صعود له لو كان الدوري من 16 فريقا ؟ وماذا كان سيكون شأنه لو بقى يحظى بنفس الدعم الذي تلقاه عند صعوده لأول مرة ؟ أليس هناك فارق من حيث المردود والمدى الزمني بين أن ينفذ نادي عجمان خططه الاستثمارية وهو في دوري الأضواء وبين أن يقوم بها وهو في دوري المظاليم ؟ أي ظلم لحق بكرة الإمارات عندما لم يجد ناد بحجم بني ياس بامكانياته المادية وذخيرته البشرية مكانا بين المقاعد المحدودة في دورينا لعدة مواسم ؟ Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©