بيروت - قنا: اعتبر الرئيس اللبناني اميل لحود أن عدم قبول قرار إرسال الجيش الى الجنوب وبقاء الجيش الاسرائيلي على الأراضى اللبنانية، يعني ان الولايات المتحدة ما زالت تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل للاستمرار في تدمير لبنان· وأعرب الرئيس لحود في حديث تلفزيوني وزع مكتبه الاعلامي نصه أمس عن أمله في أن يؤدي قرار لبنان إرسال 15 الف جندي لبناني الى الجنوب الى تعديل مشروع القرار الأميركي الفرنسي المطروح أمام مجلس الأمن بما يتماشى مع خطة النقاط السبع التي كان رئيس الحكومة اللبنانية قد أعلن عنها في مؤتمر روما· ودعا الى عدم التخوف من حدوث أي أمر في جنوب لبنان بعد إرسال الجيش اليه مؤكداً ان لبنان يقدم الضمانة بارسال 15 الف جندي الى المنطقة على ان يسمح في الوقت عينه لجميع النازحين بالعودة الى ديارهم· وقال إن ''حزب الله'' قد وافق على نشر الجيش اللبناني في الجنوب مشيراً الى أنه جزء من الحكومة وقد قبل بهذا الامر موضحاً بأن التحضيرات لارسال الجيش الى الجنوب قد بدأت منذ بداية الحرب على لبنان· واعتبر لحود ان إسرائيل قد خسرت الحرب وفشلت في تحقيق أهدافها لكنها تستمر في حربها بحثاً عن تحقيق شيء ما لتظهر بأنها قد أحرزت انتصاراً لأنه لم يعد في إمكانها التراجع لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية· وأكد أنه في حال تحرير مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل ينتفى سبب وجود اية مشكلة لكنه أشار الى انها لا تريد ترك هذه المنطقة من لبنان التي تستفيد من مياهها وتركز معدات تجسس وتنصت في قممها· وعبر الرئيس اللبناني عن اعتقاده بأن جزءاً من العدوان الاسرائيلي على لبنان قد يكون مرده الى السعي الأميركي للترويج لفكرة الشرق الأوسط الجديد مؤكداً عدم امكانية تحقيق هذا الهدف بالقوة· واضاف'' اذا كان المقصود بالشرق الأوسط الجديد ارساء قواعد الديمقراطية والحرية في بلدان المنطقة فان لبنان هو أكثر بلدانها حرية وديمقراطية الا انهم يطمحون الى الحصول على هذه البقعة من النفوذ في الشرق الأوسط وربما تقسيم بلدانه الصغيرة فيما بعد الى كانتونات دينية حيث تكون إسرائيل هي الكيان الأقوى وسطها· وقال إن الحكومة اللبنانية في صدد مطالبة الحكومة الاسرائيلية في الامم المتحدة والمحاكم الدولية بتعويضات عن الأضرار التي الحقتها بلبنان·
عدد اليوم
