الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم ترفض تصريح أوباما بشأن الجنوب

الخرطوم ترفض تصريح أوباما بشأن الجنوب
17 أكتوبر 2010 23:12
رفض مسؤولان سودانيان أمس الأول تحذير الرئيس الأميركي باراك أوباما في تصريح صحفي يوم الخميس الماضي من مقتل ملايين الأشخاص إذا فشل استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، فيما حذر زعيم "حزب الأمة" السوداني المعارض الصادق المهدي من أن حزب "المؤتمر الوطني" بزعامة الرئيس السوداني المشير عمر البشير وشريكته في السلطة "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة النائب الأول للبشير ورئيس حكومة الجنوب سيلفا كير يستخدمان حالياً "لغة حرب" في خلافهما بشأن الاستفتاء. وقال مستشار البشير السياسي مصطفى عثمان اسماعيل خلال مؤتمر صحفي عقده في الدوحة "إن وباما يتلقى تقارير من جهات لا تعرف ماذا يجري في السودان وهي ليست المرة الاولى التي يتحدث فيها عن السودان بهذه الطريقة ولن تكون الأخيرة، فهو يستمع إلى مجموعات الضغط فيدلي بهذه التصريحات"، وانتقد أيضاً موقف الولايات المتحدة حيال وحدة السودان، وقال "كانت الولايات المتحدة في البداية تقول انها تريد للسودان أن يبقى موحداً، ثم تحركت قليلا للقول ان ما يريده الجنوبيون تقبل به، واليوم ارتفع صوت حديثها عن ان الانفصال سيكون حتمياً". واضاف "هذا يظهر أن هناك مجموعات ضغط أميركية مرتبطة بإسرائيل تدفع لذلك"، واستبعد استخدام الخيار العسكري للحفاظ على وحدة السودان إذا قرر الجنوبيون الانفصال، قائلاً "لقد تم سحب الجيش السوداني بالكامل من الجنوب". وقال مسؤول التعبئة في "المؤتمر الوطني" حاج ماجد سوار في تصريح صحفي في الخرطوم "إن حديث اوباما عن الحرب والإبادة في السودان مرفوض جملة وتفصيلاً، فالسودان ليس محرقة لابنائه ولا تدور فيه الآن حرب بين شماله وجنوبه"، وأضاف "أي تصور بأن السودان مقبل على حرب يتضاعف ضحاياها غير صحيح ويقصد به الدعاية وتهيئة الساحة الدولية لتآمر جديد ضد السودان"، وتابع "ان العالم يعلم ويرى أن الذي يقتل الابرياء ويشردهم في العراق وأفغانستان ليس هو السودان". إلى ذلك، أكد وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد أمس أن الوضع الأمني في السودان "أفضل من أي وقت مضى مقارنة بالسنوات الماضية"، وأنه تم وضع "استراتيجية متكاملة" لحفظ الأمن من الآن وحتى إعلان نتائج الاستفتاء، وقال في تصريح صحفي في الخرطوم "إن عملية الاستفتاء ليس فيها ما يدعو إلى القلق الذي ينتاب المواطنين (السودانيين) حيالها، ولم يتم رصد أي مؤامرة معادية ومنظمة للفتنة"، واعتبر أن التصريحات بين القيادات السياسية "عادية" باستثناء من يتحدث عن حرب أو حشود. من جانب آخر، حذر الصادق المهدي، من أن اللغة المستخدمة الآن في التصريحات بين الشمال والجنوب هي "لغة حرب، والحرب أولها الكلام»، كما قال. ورأى أن اللجوء إلى الاستفتاء على تقرير المصير سيكون سابقة يقاس عليها الاستقرار، ليس فقط في السودان، ولكن في دول عربية أخرى تتعدد فيها الطوائف. واعتبر المهدي في حديث لقناة "الجزيرة" التلفزيونية التصريحات الصادرة عن المؤتمر الوطني باستحالة إجراء الاستفتاء حول منطقة "أبيي" المتنازع عليها وتلويح "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بأنها ستجريه من طرف واحد تحت إشراف المجتمع الدولي، تطوراً خطيراً"، إضافة إلى تطورات أخرى في جبهة دارفور، وجميعها تقود إلى "سيناريو الحرب". وجدد تحذيره من وجود نحو 20 قضية عالقة ينبغي حلها بين الشمال والجنوب قبل موعد الاستفتاء، و دعا إلى مؤتمر جامع تشارك فيه كل القوى السياسية السودانية، قائلاً "إن الحل في السودان وليس من خارجه".
المصدر: الخرطوم، الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©