فر عشرات الآلاف من السكان في شمال الفلبين من منازلهم أمس، نظراً لتزايد قوة الإعصار ميجي الذي يهدد البلاد. وحذرت السلطات من أن ميجي ستزداد قوته قبل أن يصل إلى اليابسة اليوم في إقليم كاجايان، حيث انتقل العديد من السكان القرى الساحلية إلى أماكن أكثر أمناً. ويتجمع إعصار ميجي مصحوباً برياح يبلغ الحد الأقصى لسرعتها 225 كم في الساعة وعواصف تصل سرعتها إلى 260 كم في الساعة مع اقترابه من الساحل الشمالي. وقال جراسيانو يومول، مدير مكتب الأرصاد الجوية “نحن متأكدون من أن الإعصار ميجي سوف تزداد قوته ولذلك نحث المواطنين على الاستعداد”.
من جهة ثانية أعلنت السلطات الصينية ارتفاع ضحايا انفجار منجم للفحم الحجري وسط البلاد أمس الأول، إلى 26 قتيلاً مؤكدة أن فرق الإنقاذ تحاول الوصول إلى 11 عاملاً آخرين ما زالوا عالقين فيه، مع تضاؤل فرص انتشالهم أحياء. في حين لقي 14 شخصاً على الأقل مصرعهم واضطر 78 ألفاً آخرين إلى إخلاء منازلهم بسبب فيضانات جديدة ناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تتساقط منذ يوم الجمعة الماضي وسط فيتنام. من جهتها، أعلنت السلطات الإكوادورية أن رجال الإنقاذ عثروا على جثتي عاملين علقا أكثر من 24 ساعة على عمق 150 متراً في منجم للذهب جنوب غرب البلاد بعد انهيار أرضي ويبحثون عن عاملين آخرين قد يكونا على قيد الحياة حتى الآن. وبالتوازي، ازدادت شدة الإعصار “ميجي” أمس متحولاً إلى إعصار ضخم مصحوب برياح عاتية تزيد سرعتها على 250 كيلومتراً في الساعة، مع اقترابه من البر شمال الفلبين التي بدأت بعمليات لإجلاء آلاف السكان مع وضع 20 إقليماً في حالة تأهب لوصول الإعصار إلى اليابسة اليوم.
وكانت حصيلة صينية سابقة تحدثت عن سقوط 21 قتيلاً واحتجاز 16 آخرين، قبل ارتفاعها إلى 26 قتيلاً بانفجار هذا المنجم الواقع في يوجو بإقليم هينان. وقالت الوكالة الوطنية لسلامة العمل إن 276 رجلاً كانوا يعملون في المنجم، موضحة أن 239 منهم تمكنوا من مغادرته. ولا يزال وضع 11 عاملاً مجهولاً، وتم تحديد مكانهم على عمق يتراوح بين 5 و80 متراً تحت مدخل المنجم. لكن عملية الإنقاذ تبدو صعبة. وقال دو بو نائب مدير عمليات الإنقاذ في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الرسمية “تشاينا نيوز سرفيس” أن هناك أملا ضئيلا في أن يكون العمال الـ11 نجوا ونحتاج إلى 3 أو 4 أيام للعثور عليهم”.
وفي فيتنام، قتلت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة 8 أشخاص في مقاطعة نجي ان، غالبيتهم قضوا بعد جرفهم بالمياه، بحسب داو فان لونج من اللجنة الإقليمية لمكافحة الفيضانات والأعاصير. وقال “بعض مناطق المقاطعة معزولة. لقد أجلينا قرابة 10 آلاف شخص من منازلهم”. وفي مقاطعة ها تين، قتل 5 أشخاص منذ الجمعة الماضي واعتبر اثنان في عداد المفقودين، كما غمرت المياه 84 ألف منزل وآلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية وأضطر 68 ألف شخص إلى إخلاء منازلهم، بحسب مكتب الكوارث التابع للمقاطعة. وأضاف المكتب “نحتاج إلى حوالي 5 آلاف طن من الأرز للسكان”، إضافة إلى مياه نظيفة وأدوية. وسجلت وفاة الشخص الـ14 في مدينة هيو. وهي الفيضانات الدامية الثانية التي تجتاح فيتنام في أكتوبر الحالي، بعد وفاة أكثر من 60 شخصاً في وقت سابق الشهر نفسه. وفي حادثة أخرى مرتبطة بالمناجم، عثر على عاملين وقد فارقا الحياة من بين 4 عمال حوصروا تحت الأرض في منجم بالإكوادور إثر حدوث انهيار أمس الأول.
عمال منجم تشيلي يلزمون الصمت ويخططون لنشر كتاب
سانتياجو (وكالات) ـ بدأ عمال منجم تشيلي الـ33 أول عطلة نهاية أسبوع فوق سطح الأرض منذ عملية إنقاذهم التي شدت انتباه العالم، لكنهم يلزمون الصمت بشأن العديد من التفاصيل المروعة لمحنتهم التي استمرت أكثر من 69 يوماً في عمق الأرض، ونقلت صحيفة «ال ميركوريو» أمس الأول، عن باريوس وهو أحد العمال الذين تم إنقاذهم قوله إن العمال تعاهدوا على عدم الكلام عن الـ17 يوماً الأولى من محنتهم، على الملأ والتي لم يكن لهم خلالها أي اتصال بالبشر على سطح الأرض، وأوضح ماريو جوميز (63 عاماً) وهو أكبر العمال سناً، عندما سئل بشأن تجربة الكوابيس «لن نتحدث بشأن هذه التجربة»، وذكر اريل تيكونا (29 عاماً)، «سوف نحتفظ بذلك في داخلنا». ودون فيكتور سيجوفيا عامل المنجم الذي تم إنقاذه مذكرات يمكن أن تصبح نص كتاب عن تجربتهم، وقال تيكونا «سوف ننشر كتاباً».
عدد اليوم
