الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

70 ألف زائر لفعاليات «ليوا للرطب» و250 ألف درهم مبيعاته اليومية

70 ألف زائر لفعاليات «ليوا للرطب» و250 ألف درهم مبيعاته اليومية
21 يوليو 2011 22:29
اختتمت أمس، فعاليات مهرجان ليوا للرطب في دورته السابعة، التي استمرت على مدى عشرة أيام، استقطبت خلالها أكثر من 70 ألف زائر، من المواطنين والعرب والأجانب، استمتعوا بالتعرف على عوالم الرّطب، وتعايشوا مع قصص الأشجار الباسقة التي تهب أنبل الثمار. وبلغت قيمة المبيعات اليومية للمهرجان، الذي شهد زيادة 20% في مساحته الإجمالية، عن العام الماضي، 250 ألف درهم، وضمّ حوالي 160 محلاً، عرضت منتجات ومشغولات يدوية متنوّعة مستمدّة من النخيل والتمور، إضافة إلى خيمة الأطفال التي جرت فيها المسابقات التراثيّة والشعبيّة المتنوّعة. وبشهادة ضيوف الحدث، شهد مهرجان ليوا للرّطب نجاحاً متألقاً عبر تفاصيل يوميّة سردتها أيّامه العشرة، بما تضمنته من مسابقات وما تخلّلها من تشويق وتسارع في دقات القلوب، وضحكات فوز وابتسامات أمل، خاصة مسابقته الرئيسية “مزاينة الرّطب” بفئاتها: “الفرض”، و”الخلاص”، و”الخنيزي”، و”بومعان”، و”الدباس”، و”النخبة”، وغيرها من المسابقات المتنوّعة بما فيها مسابقة أجود أنواع المانجو والليمون التي استحدثت هذا الموسم، وكذلك مسابقات “أجمل عرض تراثي”، التي أقيمت بهدف التعبير عن العادات والتقاليد الإماراتية، والكشف عن الملامح التي ميّزت البيئة المحلية القديمة وأبرز تفاصيلها، بالإضافة إلى مسابقة “أكبر عذج”، و”أجمل مائدة رطب” التي تنافست فيها المشاركات على تقديم أشهى الأطباق المصنوعة من الرطب، حيث فازت غبيشة سعيد المرر بالمركز الأول في المسابقة التي أقيمت برعاية “أدنوك”، وحصلت على جائزة قدرها 3 آلاف درهم، وحلت روضة محمد الهاملي في المركز الثاني وحصلت على 2500 درهم، وجاءت العنود علي المالكي في المركز الثالث، وحصلت على 2000 درهم، وفاطمة فري المنصوري بالرابع وميثاء راشد المزروعي بالخامس. وأوضح جورج جبرايل رئيس لجنة التحكيم في المسابقة، أن الطبق الفائز تميز من ناحية طريقة العرض والتحضير والطعم، مضيفاً أن تقييم المشاركات تم بحسب جملة من الشروط تشمل المنظر العام للمائدة، ومدى الصعوبة في الوجبة المقدمة، ومزاياها الصحية، ودرجة التناسق، إضافة إلى شرح تقوم به السيدة المشاركة حول الطبق الذي تقدمه، على أن تدرس اللجنة فيما بعد إمكانية إدراج الطبق الفائز في قائمة الطعام في بعض الفنادق. وأبدى محمد خلف المزروعي مستشار شؤون الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، رئيس اللجنة العليا المنظّمة للمهرجان سعادته الكبيرة بنجاح هذا الحدث البارز الذي حظي برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيّان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وأقيم بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي تسعى من خلاله إلى الارتقاء بأصناف تمور الإمارات إلى المزيد من التميّز والمنافسة، محليّاً ودوليّاً، مع الاحتفاظ بالخاصيّة الطبيعيّة الصحيّة. وأكّد المزروعي، أنّ مهرجان ليوا للرّطب بات كرنفالاً تراثيّاً وسياحيّاً فريداً يعدّ الأوّل من نوعه في المنطقة فيما يخصّ الرُّطَب والتمور، وأشاد بمستوى التنظيم، وتنوّع المشاركات والفعاليات التي شهدتها الدورة السابعة من المهرجان الذي يأتي تنفيذاً لاستراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث القاضية بالحفاظ على تراث إمارة أبوظبي، ودولة الإمارات، خاصّة أن النخيل الذي يشغل مساحة كبيرة من التراث الإماراتي الأصيل، والذاكرة الإنسانيّة لمجتمع الإمارات. من جانبه، أكّد عبيد خلفان المزروعي عضو اللجنة العليا المنظِّمة، مدير مهرجان ليوا للرُّطَب 2011، أن المهرجان شهد هذا العام زيادة بارزة في مساحته الإجمالية بلغت حوالي 20% حرصاً من إدارة المهرجان على تمكين الأجنحة المشاركة من زيادة المعروضات، واستيعاب عدد أكبر من الزوّار، مشيراً الى أن عدد الزوار تجاوز 70 ألف زائر، وهي نسبة مقاربة لنسبة زوّار المهرجان في الدورة الماضية. وأشار إلى أن عدد المشاركات في مسابقة “مزاينة الرطب” انخفض قليلاً خلال دورة العام الحالي من المهرجان، بسبب حرص إدارة المهرجان على الارتقاء بجودة المشاركات، والتركيز على النوع أكثر من الكمّ، لافتاً إلى أنّ الدورة السابعة تميّزت بإقبال مشهود من جانب السياح والزوار الذين أبدوا اهتماماً فائقاً في الحصول على الرطب الشهية، والمنتجات اليدوية التي عرضها المهرجان، حيث بلغ معدّل المبيعات اليومي حوالي 250 ألف درهم. وتميّز مهرجان ليوا للرّطب لهذا العام بمشاركة أكثر من خمسين جناحاً، مثّلت عدداً من المؤسسات الحكومية، والشركات الخاصة، منها جناح “أدنوك” ومجموعة شركاتها التي قدّمت الرعاية الرئيسية للمهرجان، والذي حظي بإقبال كبير من قبل زوّار من أعمار مختلفة وجنسيات متعدّدة، حيث أبدوا إعجابهم بمبادرات الشركة وجهودها المتواصلة في مجال تنمية المنطقة الغربية، مستمتعين بمشاهدة معرض متميّز يضمه جناح “أدنوك”، ويعرض مجموعة متميّزة من الصور القديمة التي تسجل فترات مهمة من تاريخ المنطقة. ويعود حرص “أدنوك” على دعم المهرجان تقديراً لمكانته البارزة باعتباره حدثاً تراثياً وسياحياً متميزاً يساهم في تعزيز روح المنافسة والتوعية بجودة التمور بين أبناء الوطن، والتعريف بهذا المنتج الوطني الذي تتوغل جذوره في تراث مجتمع الإمارات، وتأتي رعايتها للحدث امتداداً لالتزامها بالمشاركة المستمرّة في مثل هذه الفعاليات ضمن مسؤوليتها المجتمعية، ودورها الرائد في تنمية المجتمع بقطاعاته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية كافّة. وتميز جناح مؤسسة الإمارات للطاقة النووية التي قدّمت الرعاية البلاتينيّة للمهرجان، بإقبال بالغ من الجمهور للتعرّف إلى أهمية البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وفوائده الاقتصادية والاجتماعية للدولة بشكل عام والمنطقة الغربية بشكل خاص، وحرصت المؤسسة على رعاية المسابقات المقدّمة للجمهور في المهرجان من خلال هدايا وجوائز نقدية رمزية. وقام مركز خدمات المزارعين بإمارة أبوظبي من خلال جناحه في المهرجان بتقديم تخفيضات بنسبة 10% على أسعار بيع مستلزمات الإنتاج الزراعي من البذور والأسمدة وغيرها من مستلزمات الإنتاج الزراعي، وقدّمت “الجامعة للنخيل” حسماً بلغ 15% طيلة أيام المهرجان لكلّ من يشتري 50 فسيلة على الأقل. كما شاركت هيئة صحة أبوظبي من خلال جناح صحي تثقيفي للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع، خاصة مواطني المنطقة الغربية، وكثفت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي ممثَّلة في قسم مرور المنطقة الغربية برامج التوعية المرورية الصيفية لرفع مستوى الثقافة المرورية بين زوّار المهرجان من خلال توزيع مطبوعات توعوية وإرشادية، فيما أقام مركز الإحصاء في أبوظبي حملة واسعة للتوعية بالمشروع الوطني “تعداد أبوظبي 2011” تحت شعار “نحصي الحاضر.. لنحصد المستقبل”. واستعرضت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة في جناحها في المهرجان نشاط المؤسسة وجهودها لتقديم خدمات الرعاية الإنسانية والاجتماعية للفئات المشمولة برعايتها من ذوي الإعاقة وفاقدي الرعاية الأسرية على مستوى أبوظبي. وجاء السوق الشعبي ليحفّز على مزيد من الإقبال، حيث ضمّ حوالي 160 محلاً عرضت منتجات ومشغولات يدوية متنوّعة مستمدّة من النخيل والتمور، إضافة إلى خيمة الأطفال التي جرت فيها المسابقات التراثيّة والشعبيّة المتنوّعة. كما أقيمت خلال المهرجان استعراضات للفرق الشعبية الشهيرة، وعروض موسيقية متنوّعة قدّمتها الفرقة الموسيقية للقيادة العامة بشرطة أبوظبي، وعروض الشرطة النسائية التي نظّمتها مديرية شرطة المنطقة الغربية بالتعاون مع مدارس الشرطة التابعة لشرطة أبوظبي. وشهد المهرجان الذي اختتم فعالياته أمس ابتكارات، وإضافات طريفة أضافها هذا العام، منها استعراضات لكلاب مدرّبة على اكتشاف النخلة المصابة بسوسة النخيل، وعرض أكبر حصير مساحة وطولاً في العالم مصنوعا من سعف النخيل، وبلغ طوله 24 متراً و30سم، بعرض متر واحد و75 سم، وطرح أنواع جديدة من العصائر المصنوعة من التمر، وابتكار أطباق يدخل التمر كمكوّن أساسي فيها، وصنع حقائب للمحمولات والأجهزة الخليوية من وحي التصاميم التراثية كي يتم المزج بفنية بين ما هو عصري وتراثي، وغيرها من الابتكارات ما جعل من المهرجان هذا العام حدثاً مميّزاً. واعتمد مهرجان ليوا للرّطب 2011 على إشراك فئات المجتمع كافّة، مواطنين، ومقيمين، وسيّاح، ومؤسسات حكوميّة، وشركات خاصّة، في فعالية احتفالية واحدة، باتوا ينتظرونها من عام إلى آخر، كي تعود عليهم بالمتعة والفائدة.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©