الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حرفيات مهرجان ليوا للرطب يربحن السعادة والمال

حرفيات مهرجان ليوا للرطب يربحن السعادة والمال
21 يوليو 2011 22:29
يشهد السوق الشعبي في مهرجان ليوا للرطب 2011، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيّان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، حركة دؤوبة من الزوار والسياح ومحبي المقتنيات الخاصة لشراء المعروضات الموجودة به من تحف تراثية مصنوعة من سعف النخيل وبخور وطيب، وإكسسوارات وغيرها. ورغم أن اللجنة المنظمة للمهرجان لم تجر حصراً الآن لحجم المبالغ التي تم تحصيلها من تعاملات البيع والشراء بالسوق الشعبي، إلا أن المبدعات المجودات في المحال الشعبية أكدن لـ “الاتحاد” استفادتهن الكبيرة من فرصة العرض بالسوق. وقالت فاطمة بنت محمد حرمش المنصوري، إنها تعرض بضاعتها في السوق الشعبي لمهرجان ليوا للرطب كل عام، مشيرة إلى أن كل سنة في المهرجان تكون أفضل من سابقتها من حيث المبيعات والعروض، بالإضافة إلى تمكن العارضات من جذب زائرات المهرجان ليتعاملن معهن أثناء وبعد هذا الحدث الذي تمتد آثاره الإيجابية على مدار العام، منوهة إلى أن المهرجان يتيح للمشاركات زيادة دخولهن وتحسين أحوالهن المالية، بما يعود عليهن بالفائدة، كما يدفعهن إلى المنافسة وتطوير حرفتهن، إضافة إلى أنه فرصة للتعارف والاطلاع على كل جديد في عالم الحرف والمشغولات اليدوية. وقالت موزة خلفان مشاركة في السوق، وصاحبة محل للعود والطيب، إنها تمكنت خلال المهرجان من بيع عدة أطقم بسعر 2500 للطقم الواحد بخلاف بيع الهدايا المتنوعة التي يقبل عليها رواد المهرجان، مشيرة إلى أن حركة البيع خلال الأيام الماضية كانت جيدة. وأضافت أن جميع رواد السوق من مختلف الجنسيات والأعمار أو معظمهم يقدمون على شراء الهدايا التذكارية سواء من الحرف اليدوية أو من العطور المصنوعة محلياً، وبمواد يفضلها البعض على مواد العطور الصناعية، مشيرة إلى أن السوق يوفر فرصاً جيدة لتسويق منتجات المرأة الإماراتية العاملة في هذا المجال، ويدفع بها إلى المشاركة الفاعلة في اقتصاد المنزل والاكتفاء الذاتي، بل وحتى تطوير العمل إذا ما كانت صاحبة المشروع تتسم بالطموح والرغبة في إثبات الذات، وفي تطوير نفسها. أما خديجة صالح من الأسر الوطنية المنتجة، التي تحرص على المشاركة في المهرجان لبيع السعفيات والتراثيات وكل مايتعلق بماضي الإمارات، فأكدت أن البيع في الأيام الماضية من المهرجان كانت نسبته جيدة، مشيرة إلى إقبال الجميع من الأجانب والمواطنين والشباب والشابات على اقتناء الإكسسوارات والسعفيات. وأوضحت خديجة صالح أن المهرجان يزيد من دخل الحرفيات، ويوفر لهن العديد من الفرص الطيبة لتصريف بضاعتهن، كما يزيد من خبراتهن في طريقة التسويق وطريقة عرض المنتج والتعرف على طيف واسع من العملاء من مختلف الأعمار. من جهته، قال فاضل أحمد، أحد المتسوقين، إن قدرة اللجنة المنظمة على المزج بين إحياء التراث وتحقيق الأرباح المادية، للمشاركين في المهرجان سواء من الباعة أو الزوار أمر يحسب لها علاوة على تنشيط الوضع الاقتصادي للمنطقة، والأسر الوطنية المنتجة والحرفيات، مشيراً إلى أن المهرجان أصبحت له مكانته المعروفة عالمياً، وتأتي إليه جموع كثيرة من أجل التسوق وشراء الهدايا المميزة. وقالت (أم محمد)، من زائرات المهرجان إنها حرصت على شراء بعض السعفيات والبخور والعطور، بالإضافة إلى تحف جميلة تحرص المرأة على اقتنائها لبيتها، مشيرة إلى أن الحرفية حريصة على أن تصنع تحفاً جميلة ورائعة، كما أن سيدات البيوت يحرصن كذلك على اقتناء هذه التحف المميزة، ودعت الحرفيات إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير أعمالهن وزيادة دخولهن، كما دعت الجميع إلى المساهمة في دعم المرأة المنتجة عبر شراء منتجاتها. وشكرت (أم محمد) اللجنة المنظمة للمهرجان على الفرصة الطيبة التي أتاحتها للجميع من عارضين ومتسوقين وجمهور، لافتة إلى أن المهرجان استطاع جمع كل هذه الأمور تحت سقف واحد. وقال كفن مورد من بريطانيا، إنه تمتع بالاطلاع على الموروث الثقافي الإماراتي، وتعرف على الدور المهم والخطير الذي لعبته النخلة في حياة الإماراتيين، كما استمتع باقتناء تحف مميزة مصنوعة من سعف النخيل وميداليات مصنوعة على شكل ثماره، وأعرب عن سعادته بالتواجد في المهرجان الذي قال، إنه يزوره للمرة الأولى استجابة لوصية من صديق له كان يقيم في الإمارات، مشيراً إلى أنه لاحظ أن جميع العارضات في السوق من المواطنات اللاتي يقدمن أعمالاً مميزة. من جهتها، قالت صافية القبيسي مسؤولة تطوير التراث بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إن تطوير ودعم الحرف والحرفيات أمر ثابت في برامج الهيئة التي تحاول بكل السبل دعم النشاط الحرفي، سواء بشكل مباشر أو عبر دعم المؤسسات التي تدعم الحرفيات من خلال المعارض والفعاليات المتخصصة، إضافة إلى الدعم المباشر عبر شراء المنتج، مشيرة إلى أن تطوير المرأة ودعمها في كل ما من شأنه زيادة دخلها لم يغب عن المخططين للمهرجان، بهدف إنعاش أسواق الحرفيات في المنطقة الغربية.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©