الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجبير يدعو طهران لاستغلال الاتفاق لتحسين اقتصادها لا للمغامرات

الجبير يدعو طهران لاستغلال الاتفاق لتحسين اقتصادها لا للمغامرات
17 يوليو 2015 00:59
الأمم المتحدة، عواصم (وكالات) قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مس إنه يتعين على إيران أن تستغل الاتفاق لتحسين وضعها الاقتصادي وليس للسعي وراء «مغامرات» في الشرق الأوسط. وقال خلال جلسة تصوير مع نظيره الأميركي جون كيري «نأمل أنه في حال تنفيذ الاتفاق أن يستغل الإيرانيون الاتفاق لتحسين أوضاع معيشة شعبهم.. وألا يستغلوه في مغامرات بالمنطقة». وقال «إذا حاولت إيران التسبب في أذى بالمنطقة فنحن ملتزمون بالتصدي لها بكل حزم». وفي أول تصريحات عامة بشأن اتفاق إيران يدلي بها مسؤول سعودي كبير لم يؤيد الجبير الاتفاق صراحة أو يرفضه. وشدد على ضرورة التفتيش للتحقق من أن إيران تلتزم بالاتفاق وعلى ضرورة تطبيق آلية العودة للعقوبات إذا تبين أنها لا تلتزم. وأعلن كيري من جانبه أنه سيزور الخليج العربي مطلع اغسطس لإطلاع قادته على الاتفاق النووي الإيراني. وقال سألتقي قادة جميع دول مجلس التعاون الخليجي وأُطلعهم بالكامل وأُجيب على أي أسئلة لديهم». وقال الوزير السعودي إن اللقاء سيجري في الدوحة. وأوضحت القوى الكبرى الست التي عقدت مع طهران اتفاق فيينا حول الملف النووي، في رسالة بعثت بها الى الأمم المتحدة أن إيران ستبقى تحت تهديد إعادة العمل بالعقوبات الدولية طوال خمسة عشر عاماً. وفي حين دعا المرشد الإيراني علي خامنئي إلى عدم الوثوق بأن القوى الكبرى ستعمل على تطبيق الاتفاق، وقالت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس إنه لا يمكن لإيران أن تتجنب عمليات التفتيش على المواقع العسكرية أو غيرها من المواقع التي تعتبرها الولايات المتحدة وحلفاؤها مريبة حين يدخل الاتفاق حيز التنفيذ. وسعت واشنطن ولندن أمس إلى طمأنة القلقين من تبعات الاتفاق. وسعى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الى طمأنة إسرائيل. وقال قبل لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «لم نكن لنوافق على الاتفاق من دون التأكد من أن هناك تدابير متينة تتيح الإشراف الفعال على النووي الإيراني». وأضاف أن «تركيزنا الآن سيكون على التنفيذ السريع والكامل للاتفاق لضمان أن يبقى السلاح النووي بعيداً عن متناول إيران». وهاموند هو أول مسؤول كبير من مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين) يزور إسرائيل بعد الإعلان عن الاتفاق مع إيران الثلاثاء الماضي. وكان نتنياهو وصف الاتفاق بأنه «خطأ تاريخي» وقال إن إسرائيل «غير ملزمة به» ملمحاً إلى أن احتمال توجيه ضربة عسكرية للمنشآت الإيرانية لا يزال قائماً. وفي الإطار نفسه، أوضحت القوى الكبرى الست التي عقدت مع طهران اتفاق فيينا، في رسالة بعثت بها الى الأمم المتحدة أن إيران ستبقى تحت تهديد إعادة العمل بالعقوبات طوال خمسة عشر عاماً. وهذا الاتفاق الذي يستمر عشر سنوات، سيتيح رفع العقوبات في مقابل ضمانات أن إيران لن تحصل على القنبلة النووية. لكنه ينص على آلية لإعادة شبه تلقائية لهذه العقوبات اذا لم تف ايران بالتزاماتها. وقالت الرسالة المؤرخة في 14 يوليو وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، أن مجموعة 5+1 تلتزم بتمديد هذه الآلية خمس سنوات بعد انتهاء فترة صلاحية اتفاق فيينا. وأوضحت الرسالة أنه «خلال فترة خمس سنوات» إضافية، فإن بلدان 5+1 «ستتمسك بتطبيق المبدأ الذي ينص على إعادة العقوبات في حال لم تلتزم إيران بطريقة ملحوظة هذا أو ذاك من التزاماتها» الواردة في اتفاق فيينا. من جهته، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده «ستحكم بحسب الأدلة» على سياسة إيران الخارجية بعد الاتفاق. وقال أمام الشيوخ «في ما يتعلق بالمستقبل، فلنمتنع عن إطلاق أي تكهنات. سنرى ونحكم على سياسة إيران الخارجية بحسب الأدلة». والأسبوع المقبل يتوجه أيضاً وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الى إسرائيل. كما من المفترض أن يزور زعيم المعارضة الإسرائيلية اسحق هرتزوغ واشنطن للحصول على ضمانات أمنية. وفي واشنطن، واجه الرئيس الأميركي باراك أوباما منتقدي الاتفاق أمس الأول قائلا إنهم على خلاف مع «99% من العالم واخفقوا في تقديم اي بديل حقيقي». ومع طرح الاتفاق على مجلس الامن الدولي قال اوباما ان مقترحات معارضيه في الداخل والخارج لا تقود سوى الى الحرب. وقال أوباما «اذا كان 99% من المجتمع الدولي وغالبية الخبراء النوويين ينظرون الى هذا الأمر ويقولون إنه سيمنع إيران من حيازة قنبلة ذرية في حين انكم تجادلون بأنه لا يفعل أو إن كان يفعل فإن ذلك سيكون مؤقتاً، عليكم إذن أن تقدموا بديلا». وقال «اما أن تحل المسألة عبر الدبلوماسية، عبر التفاوض، أو عبر القوة، عبر الحرب. هذه هي الخيارات». وفي هذا السياق شارك وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى جانب وزيري الخزانة والطاقة الأميركيين الخميس المقبل في جلسة استماع في مجلس الشيوخ حول الاتفاق النووي في أول مواجهة مع الكونجرس المشكك. وكان أوباما أكد أنه سيستخدم حقه في تعطيل أي قرار في حال حاول الجمهوريون عرقلة الاتفاق بعد نحو سنتين من المفاوضات الشائكة. وشدد أوباما على أن الاتفاق لايشرع تدخل إيران في المنطقة وأن العلاقات بين واشنطن وحلفائها الخليجيين لن تتغير وأن الاتفاق لا ينهي «الخلافات العميقة» مع إيران. وأضاف للصحفيين «إيران لا تزال تطرح تحديات لمصالحنا وقيمنا» متحدثاً عن «تأييدها للإرهاب والعمل عبر وكلائها لزعزعة استقرار بعض مناطق الشرق الأوسط». وفي طهران، حذر المرشد الأعلى علي خامنئي في رسالة وجهها الى الرئيس الإيراني حسن روحاني من ان «بعض» القوى الكبرى لا يمكن الوثوق بها في تطبيق الاتفاق وحثه على التيقظ. وهنأ خامنئي الذي كانت له الكلمة الفصل في الاتفاق التاريخي في رسالته التي نشرت أمس المفاوضين الإيرانيين على «الجهود التي بذلوها بدون كلل». لكنه دعا الرئيس روحاني الى «التنبه من احتمال انتهاك الأطراف الأخرى التزاماتها». وقال في الرسالة «تعلمون جيداً أنه لا يمكن الوثوق ببعض الدول» التي شاركت في المفاوضات، دون أن يحدد ما هي الدول التي يشير اليها من بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©