الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محاضرات للشرطة المجتمعية في أبوظبي

11 أغسطس 2006 00:49
تأكيد أهمية التكافل والحوار لحماية المجتمع في إطار تطوير العمل الشرطي والاستفادة من الدراسات والبحوث المعدة من قبل منتسبيها، نظم مركز البحوث والدراسات الأمنية بالتنسيق مع لجنة الجودة الشاملة بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي محاضرتين في كل من العين وطريف، الأولى بمقر مديرية شرطة طريف بعنوان ''الشرطة المجتمعية كاستراتيجية جديدة لمشاركة المجتمع بالعمل الأمني'' دراسة مقارنة ألقاها المقدم الدكتور خالد سعيد النقبي والثانية بنادي ضباط الشرطة بمدينة العين بعنوان ''تعدد الجنسيات كعامل في ارتكاب الجريمة'' ألقاها النقيب الدكتور عبد الرحمن ناصرعلوي· وأوضح المقدم الدكتور خالد النقبي في محاضرة بمديرية شرطة طريف أن الشرطة المجتمعية تعد تحولاً عن وظيفة الشرطة التقليدية التي ظلت تعتمد على تنفيذ القوانين لتصبح وظيفة خدمات توفر للمجتمع الأمن الشامل بتنمية الحس المجتمعي لأفراد المجتمع، كما استعرض المحاضر أهمية المشاركة والتجاوب الجماهيري مع الشرطة في الإسهام في منع وقوع الجرائم والوقاية منها، مشيرا إلى بعض التجارب الإقليمية والعالمية والتي كان لها أثر ايجابي في الوقاية من الجرائم· كما أوضح المحاضر المهام المطلوب من الشرطة المجتمعية مثل المعاملة الإنسانية واحترام حقوق الإنسان وغيرها، مشيراً إلى أن الهدف العام من عملية المشاركة المجتمعية هو مساعدة الأجهزة الأمنية على منع وقوع الجرائم وانتشارها والعمل على حلها من خلال المشاركة والتشاور بين الأجهزة المختلفة· وأكد الدكتور النقبى أن رجال الشرطة بإمكانهم كسب ثقة الجمهور الخارجي ''المجتمع'' بعدة وسائل منها المحافظة على الابتسام أثناء التعامل واحترام آراء ووجهات نظر ومقترحات أفراد المجتمع، عدم التذمر منهم، مع مناقشة الأمور بموضوعية ودون انفعال، هذا إلى جانب وسائل أخرى لكسب ثقة الجمهور الداخلي ''منتسبي الشرطة'' حيث لا يمكن لأي مؤسسة أن تحقق أهدافها ما لم يكن ذلك مرتبطاً بمدى فهم وتقبل الموظفين لهذه الأهداف، وضرورة أن يشعر كل منتسبي الشرطة بالمسؤولية· وفي المحاضرة الأخرى استعرض النقيب دكتور عبد الرحمن ناصر علوي في محاضرتة بمدينة العين نتائج الدراسة العلمية التي حصل بها على درجة الدكتوراه من جامعة جلاسكو بالمملكة المتحدة والتي ارتكزت على دراسة ميدانية أجراها حول أسباب ارتكاب الجريمة، وبينت نتائج المسح الميداني بين نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية بأبوظبي أن الدافع الرئيسي لارتكاب الجرائم كان العامل الاقتصادي والذي بلغت نسبته 60 بالمائة من إجمالي العوامل الأخرى· كما أكد النقيب الدكتور العلوي وجود ارتباط وثيق بين ارتكاب الجرائم والعامل الاجتماعي المتمثل في التفكك الأسرى من خلال ميل بعض أبناء الأسر المتفككة إلى ارتكابها، إضافة إلى ضعف الوازع الديني والمؤثرات العقلية خصوصا في المجتمعات التي تواكب التطورات التكنولوجية· وفي ختام محاضرته تقدم النقيب العلوي بعدد من التوصيات منها ضرورة إحياء قيم التكافل الإسلامي وتضافر الجهود بين الأسرة والمدرسة والمسجد والجامعة في تربية النشء، كما أوصى بضرورة تنظيم إصدار التأشيرات حيث أكدت الدراسة الميدانية أن لتعدد الجنسيات والثقافات دورا في ارتكاب الجريمة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©