الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

22 قتيلاً بأعمال عنف عرقي وسياسي في كراتشي

17 أكتوبر 2010 23:23
أدلى الناخبون الباكستانيون بأصواتهم في انتخابات تكميلية بكراتشي أمس بعد أن قتلت هجمات بالرصاص ما لا يقل عن 22 شخصا في المركز التجاري الرئيسي للبلاد حيث يثير العنف العرقي والسياسي مخاوف من عدم الاستقرار. وقالت الشرطة إن 22 شخصا قتلوا الليلة قبل الماضية قبيل الانتخابات في كراتشي. وقامت الشرطة بتعزيز الأمن عند مراكز الاقتراع في الانتخابات التكميلية على مقعد في برلمان الإقليم. وكان مسلحون قتلوا في أغسطس برلمانيا من الحركة القومية المتحدة المهيمنة في كراتشي مما فجر أعمال عنف قتل فيها مئة شخص خلال أسبوع. وقاطع حزب عوامي الوطني الذي يمثل البشتون وينافس الحركة القومية المتحدة الانتخابات التكميلية بعدما قال إن الحركة ستقوم بتزويرها. وقال أيضا إن السلطات تقاعست عن توفير الأمن الكافي. وإلى جانب التحدي الذي تواجهه الحكومة الباكستانية في سعيها لاحتواء العنف في كراتشي تواجه الحكومة أيضا تمردا متزايدا من جانب طالبان ومهمة إعادة بناء مناطق دمرتها الفيضانات خلفت خسائر جسيمة تقدر بنحو 9.7 مليار دولار ومن المرجح أن تشكل ضغطا شديدا على اقتصاد البلاد الهش لعدة سنوات. واتهمت الحركة القومية المتحدة حزب عوامي الوطني بتنفيذ عمليات القتل وهو ما نفاه الحزب على الفور. وقالت الحركة في بيان “فور اعلانه مقاطعة الانتخابات التكميلية بدأ ارهابيو حزب عوامي الوطني قتل المواطنين الأبرياء في محاولة لتخريب العملية الانتخابية”. وأضافت إن 25 شخصا بينهم عاملون بالحركة القومية المتحدة قتلوا. وقالت الشرطة ان التصويت كان هادئا. وعادة ما تغلق المصالح والأعمال في كراتشي لفترات وجيزة في أعقاب القتل السياسي بالاضافة إلى التفجيرات الكبرى التي تنحي الشرطة باللائمة فيها عادة على الجماعات المتشددة. وينظر المستثمرون في البورصة بعين الحذر إلى تصاعد التوتر في كراتشي وهي أيضا البوابة الرئيسية للإمدادات العسكرية الغربية المتجهة إلى أفغانستان المجاورة. ولكراتشي تاريخ طويل من أعمال العنف الطائفية والعرقية والدينية. وأصبحت هدفا رئيسيا للمتشددين المرتبطين بالقاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة بعدما انضمت باكستان للحرب على التطرف التي تقودها الولايات المتحدة وتعرض الأجانب لهجمات متكررة بالمدينة. وأبلغ محمد صغير وزير الصحة باقليم السند رويترز ان الهجمات التي وقعت مساء السبت كانت أعمال قتل مدبرة. وأضاف ان مجموعات من المسلحين في عدة مناطق من كراتشي هاجمت أشخاصا ينتمون لجماعات عرقية وسياسية بهدف “تقويض السلم بهذه المدينة”. وأشار الى أن 40 شخصا آخرين أصيبوا في الهجمات. وقال مصدر في الحركة القومية المتحدة ان قيادة الحركة تعكف على تقييم جميع الخيارات للرد على العنف بما في ذلك الانسحاب من الحكومة الائتلافية للإقليم. وسبق أن أطلقت الحركة تهديدات مماثلة. وتمثل الحركة المهاجرين من متحدثي لغة الأوردو الذين هاجروا من الهند بعد إنشاء باكستان عام 1947. وتشارك الحركة في الحكومة الائتلافية بالاقليم التي يقودها حزب الشعب الباكستاني الحاكم ومتحالفة أيضا مع الحزب على المستوى الاتحادي.
المصدر: كراتشي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©