عبدالعزيز الكعبي .. شهيد قيم العدل والإنسانية

جمعة النعيمي (أبوظبي) أعرب مغردون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن بالغ حزنهم لفقدان فقيد الوطن وشهيد الإمارات عبدالعزيز سرحان صالح الكعبي الذي أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة أمس عن استشهاده وهو برتبة ملازم أول أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل، ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها، وقدمت مواقع التواصل الاجتماعي دعمها لأسرة الشهيد البطل عبد العزيز الكعبي وتصدر الوسم الخاص بالشهيد ترند الإمارات كأعلى الوسومات تفاعلاً #شهيد_الامارات_عبدالعزيز_الكعبي. وأكد رواد تويتر أن فقدان دولة الإمارات لأحد شبابها المخلصين جاء ثمناً للدفاع عن قيم العدل التي دائماً ما تتصدر اهتمامات دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة. لبى نداء وطنه طاعة لأولي الأمر روح الشهيد الطاهرة ارتقت إلى بارئها في أبهى حلة أبوظبي (الاتحاد) أعرب مواطنو دولة الإمارات عن عميق حزنهم لاستشهاد عبدالعزيز سرحان صالح الكعبي الذي أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة أمس عن استشهاده، والشهيد يحمل رتبة ملازم أول، وذلك أثناء تأديته الواجب ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها. كما أعربوا عن فرحهم بنيله الشهادة، مشيرين إلى أن تقديم دولة الإمارات لأحد شبابها الشهداء المخلصين جاء دفاعاً عن قيم العدل والإنسانية وكف الظلم والأذى وردع العدوان عن إلحاق الأذى بالإخوة الأشقاء في الجمهورية اليمنية. وقال خالد المرزوقي «إنها خاتمة جميلة تلك التي حظي بها الشهيد، فروحه الطاهرة ارتقت إلى بارئها وهي في أبهى حلة، ملبياً نداء وطنه مؤمناً بأن طاعة أولي الأمر في هذه البلاد فوق كل اعتبار، ولو كان الثمن التضحية بالنفس، هكذا هي الرجولة حين تكون في أرقى صورها، وهكذا هو معدن الرجال الأوفياء دوماً». ومن جهته قال ناصر متعب الجابري «رحم الله الملازم أول عبدالعزيز الكعبي الذي يعد مثالاً يقتدى به لأبناء دولة الإمارات في التضحية لأجل وطنه، فقدّم عُمره فداءً لأمن وأمان بلادنا، ووهب روحه وشبابه إعلاء لعلم دولة الإمارات، ودفاعا عن الواجب في جمهوريّة اليمن الشقيقة، مشيراً إلى أن استشهاد عبدالعزيز هو دلالة كاملة على دور دولة الإمارات في مساعدة الأشقاء باليمن، وعلى جهودها المستمرّة في إعادة الشرعيّة هناك. وأضاف « منذ اليوم الأول لعاصفة الحزم سارعت الإمارات إلى المشاركة بالتحالف الدولي الذي تقوده السعوديّة، والذي أسفر حتى الآن عن تحرير عدن، وفرحة أهالي وشعب اليمن بهذا الانتصار ورفعهم لعلم الدولة، وصور القيادة الرشيدة تقديرا لدور الإمارات، وهذا الموقف غير مستغرب على قيادتنا الحكيمة، فهو يأتي استكمالاً لما بدأه له الشيخ زايد طيّب الله ثراه، حيث أفنى عمره، وجهده في قضايا الأمّة العربيّة. وتابع الجابري «الدماء الإماراتيّة امتزجت بالدماء اليمنيّة، والسعوديّة، في تجسيد واضح لمعنى التلاحم العربي في مواجهة الأطماع التي تستهدف استقرار المنطقة، كما يبيّن مدى التوافق الذي يجمع دول التحالف، وحرصها على بذل الغالي، والنفيس في سبيلِ التحرير الكامل لأراضي اليمن، وهدم كل المخططات التـــي تحاك، وتدار من جهـــات همّها تعكير التعاون المشــترك ما بيــن الدول العربية». كما أن استشهاد الملازم أول عبدالعزيز الكعبي رحمه الله، هو رسالة أيضا لأبواق الفتنة التي حاولت يائسة مرارا وتكرارا التشكيك بجهود دولة الإمارات، والتي عملت خلال الفترة الماضية على محاولات بائسة لنشر الفتنة ما بين الدول الشقيقة، محاولاتهم باءت بالفشل، وتغريداتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتصريحاتهم انقلبتْ عليهم، فاتضحت حقيقتهم لأولئك المخدوعين بهم، فوجود جنود دولة الإمارات على الخط الأمامي، وتضحيات أبناء الدولة هي الدليل الدامغ الذي سيخرس أبواق الفتنة، ويبيّن أن التوافق العربي متين، ومتواصل لدحر الأطماع الخارجيّة. وقال الجابري نسأل الله الرحمة للشهيد البطل، ونعزّي أهله ونسأل الله لهم الصبر، والسلوان، ونبارك لهم هذا الفخر العظيم، فعبدالعزيز هو ابنهم، وابن كل دولة الإمارات. ومن جانبه قال جمال الشحي «هذا ليس بغريب على أبناء خليفة، الله يرحم أبناءنا الذين ضحوا بأنفسهم رحمةً واسعة ويلهم أهلهم الصبر والسلوان ويحفظ بلدنا الإمارات الغالية. بدوره قال مكتوم عبدالرحمن الكعبي «إن من يمت في سبيل وطنه ينل شهادة وشرفاً له ولدولة الإمارات، وهو شهيد الواجب وحاز الشرف بشهادته وارتقى إلى جنات الخلد إن شاء الله، فعبدالعزيز الكعبي شهيد الوطن». ومن ناحيته بيّن خلفان جمعة المراشدة:» ? وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ? أي في جهاد أعداء الدين، قاصدين بذلك إعلاء كلمة الله أي لا يخطر ببالك وحسبانك أنهم ماتوا وفقدوا، وذهبت عنهم لذة الحياة الدنيا، والتمتع بزهرتها التي يحذر من فواتها، من جبن عن القتال، وزهد في الشهادة، بل قد حصل لهم أعظم مما يتنافس فيه المتنافسون، فهم أحياء عند ربهم في دار كرامته، ويرزقون بأنواع النعيم الذي لا يعلم وصفه إلا من أنعم به عليهم. ومن جهته قال سالم صالح المصعبي «تقدم الإمارات أبناءها ومالها في سبيل الحفاظ على الأمن والأمــان في اليمن وإعادة الشرعية لأصحابهـــا ودحر الظلم والظالمين وكلنا نتمنى أن نكون مكان الشهـيد عبدالعزيز الكعبي». شقيق الشهيد: جاهزون لمواصلة مسيرة الدفاع عن الوطن أعرب شقيق الشهيد عبدالعزيز السرحان صالح الكعبي، الذي استشهد أمس الخميس أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن القوات التحالف العربي المشاركة في عملية إعادة الأمل في اليمن، عن فخره واعتزازه باستشهاد شقيقه فداء للوطن، مؤكداً استعداده وأشقائه لتقديم أرواحهم لتبقى دولة الإمارات آمنه ومستقرة. وقال صقر الكعبي شقيق الشهيد في تصريحات خاصة لـموقع 24 الإلكتروني «عبدالعزيز هو الأخ الأصغر بين أشقائه الـ 6 الذكور وكان أكثرنا حيوية، وقد تخرج من كلية زايد العسكرية الثانية، وكثيراً ما كان يتحدث عن رغبته في أن يكون ضمن القوات المسلحة الإماراتية وذهب راغباً بذلك وحباً للوطن ودفاعاً عنه». وأضاف «الشهيد من منطقة الفوعة بمدينة العين، لديه شقيقتان، و6 أشقاء ويبلغ من العمر 24 عاماً، كان آخر اتصال بيننا وبينه منذ يومين، سأل فيه عن حالنا واطمأن علينا وكذلك نحن سألنا عن أحواله وكان سعيداً جداً كما هو دوماً والابتسامة لا تفارقه». الذود عن الوطن واجب وذكر صقر الكعبي «في داخلنا بالتأكيد حزن على فراق أخينا الغالي ولكن يشهد الله علينا نحن إخوانه الـ 6 أننا جاهزون وقبل أن يصل جثمان شقيقنا إلى أرض الوطن، أن نلحق به دفاعاً عن دولتنا وفداء لها، ونقول لقادتنا عزاؤكم عزاؤنا ونحن جاهزون لتقديم المزيد ولن نكل، أصبحنا أعزاء بين الأمم بفضلكم ، وبنيتم بعزمكم دولة نباهي بها بين الأمم، وواجبنا الذود عنها، حزننا كبير ووطننا أكبر، ونؤكد أننا جاهزون لتقديم المزيد».