تحرص الدولة منذ تأسيسها على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله - وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، على توفير أفضل سبل المعيشة للمواطن من تعليم وصحة وامن وظيفي وغيرها من الخدمات والحقوق التي يفتقدها أي فرد في أي دولة اخرى وتواصل القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ''حفظه الله'' تلك المسيرة المباركة التي ندعو الله ان يديمها علينا· وقد عملت الدولة على إصدار التشريعات لحماية المواطنين والمقيمين بالدولة·
وطاعة ولي الأمر وما يصدر من قوانين من الجوانب التي ركز عليها الاسلام وحث عليها فقد قالى تعالى '':{وأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ·
وهذه التشريعات لم توضع عبثا وإنما بعد دراسة ومناقشة موسعة من جانب الجهات المختصة، وإنني أود ان اذكر الجميع ان ايضا للدولة حقوقا على المواطن والمقيم كثيرة اهمها احترام التشريعات والقوانين·
ولو فكرنا في اهمية الأمن الذي نعيشه، سنجد أن المواطن والمقيم ينام وهو آمن على بيته وماله لدرجه انه يمكن أن ينام وينسى باب بيته مفتوحا ولا يحدث شيء انه الامن الذي توفره لنا دولتنا الحبيبة من خلال تشريعاتها وقوانينها ورجالها الذين يسهرون عليها·
اذكر بذلك لأنني اصبت بصدمة عندما قرأت قبل يومين خبرا مفاده أن شخصين تعديا على محمية ليصطادان طائر الحبارى وللقصة تفاصيلها وهنا تثار عدة تساولات، من أهمها :
ألا يعلم هؤلاء سوء عملهم وعواقبه؟ وما فائدة ما فعلوا بالنسبة لهم ؟ ألا يعلمون ان الدولة تخسر اموالا طائلة لحماية الحياة الفطرية؟·
انهم بلا شك يخالفون بفعلهم هذا الشريعة الإسلامية بعدم اتباعهم قوانين الدولة·
فهل هذا جزاء دولة تربينا في احضانها؟
إنني من منبر ''الاتحاد'' أهيب بكل مواطن ومقيم احترام قوانين وتشريعات الدولة وأدعو خطباء المساجد والمعلمين بالمدارس ان يغرسوا حب الوطن لدى النشء وان يحثوا على الالتزام بالقوانين والتشريعات ·
محمد خلفان المرر
عدد اليوم
