الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معوقات الزواج

11 أغسطس 2006 23:34
يدور موضوع الزواج من أجنبيات تحت أربعة عناوين كل منها سبب للآخر بطريقة أو أخرى هي: أولاً مشكلة العنوسة، ثانياً مشكلة تأخر الزواج عند الشباب، ثالثاً مشكلة زواج المواطن من أجنبيات، ورابعاً مشكلة زواج المواطنة من الأجنبي وبدأت هذه المشكلة الأخيرة بالبروز بشكل واضح حيث ان ابناء المواطنات يتبعون جنسية الأب مما يتسبب في تعقيد حياة الابناء الذين لا ذنب لهم في مسألة الاختيار اساساً ولا أريد هنا مناقشة حجم هذه المشاكل أو الوقوف على آثارها لأنني أعتقد بأن مساحة الجريدة بأكملها لن تتسع لسرد جميع سلبيات هذه الظواهر لأنها تزيدها تعقيدا وتستجد سلبياتها يوماً بعد يوم· ولو سألنا جميع أطراف هذه المشكلات من الشباب والبنات عن الاسباب التي ضمتهم جبراً أو قسراً لقائمة احدى هذه الظواهر لانتهينا بوضع مجلدات تلقي باللائمة من قبل كل طرف على الطرف الآخر وأولياء الأمور والعادات والتقاليد والتربية والتعليم ووسائل الإعلام والتثقيف والوضع الاجتماعي الى ما لا نهاية· فلو سألنا الشاب أو البنت عن سبب التأخر في الزواج أو رفض البنت للزواج قبل إكمال الدراسة أو عن سبب زواج الشاب من غير المواطنة وسبب زواج البنت من غير المواطن أو ما هو سبب تأخر زواج الطرفين الى هذا السن سيقول إنه لم يجد البنت المناسبة التي لن تدفنه في مستنقع الديون والمظاهر الزائفة ويريدها مثقفة ومتعلمة ولا تمانع من ان تسكن مع أهله وثان يريدها مثلا ان تسافر معه لإكمال دراسته في الخارج والتضحية بوظيفتها أو دراستها والانتقال معه من إمارة لأخرى معه بالعمل ورابع يقول إنني لا أريدها ان تعمل مثلا واستطيع سد متطلبات العائلة بأكملها وآخر يريدها زوجة ثانية على سنة الله ورسوله وهناك الكثير من الأمور التي ستذكر لنا حسب ظروف هؤلاء الأشخاص ولكن من الذي سيقوم هنا بدور الخاطبة لهؤلاء الاشخاص الذين من ضيق السبل أمامهم لجأوا الى حلول ''من وجهة نظرهم'' ادت الى ظهور مشاكل يعاني منها المجتمع بالاضافة الى من يبحث عن الطرف الآخر في المجلات والانترنت الخاصة بالزواج وكما تعلمون بأن هذه الطرق قد تؤدي الى استغلال كل طرف للثاني بما لا يخفى عليكم واستغلال هذه المجلات والمواقع لهم مادياً ومعنوياً بدون حدود ولن تنتهي هذه الأمور الدخيلة علينا الى هذا الحد ولكن ستزداد يوماً بعد يوم بصورة لا يمكن ان نتخيلها حتى ان بعض القنوات الفضائية قامت بعرض هذه السلعة بأسلوب رخيص ومقزز على مدار الساعة متذرعة بأنه سيتم زواج ''الصبية'' الفائزة في العرض بشاب غني! إذاً لا بد من وجود حل سريع وجذري لهذه المشاكل التي بدأت صغيرة وسرعان ما انتشرت كالوباء وهنا أود ان اطرح مجرد رأي قابل للخطأ والصواب بإيجاد جهة رسمية تعمل تحت اشراف وزارة العدل فيها كادر يضم اخصائيين وموجهين شرعيين وأسريين يعملون تحت نظام شرعي واجتماعي وأكرر هنا كلمة شرعي لأنه يمكن بكل سهولة استخدام هذه المؤسسة من قبل ضعاف النفوس لأسباب لا تخفى عنكم ولماذا لا تكون هذه الجهة صندوق الزواج بالاشتراك مع الجمعيات النسائية مثلا وتكون وظيفتها تقريب وجهات النظر والبحث عما يريده الشاب والشابة وتراعي أهمية السرية التامة للمعلومات الشخصية لكلا الطرفين وعدم قيام أي نوع من الاتصال بين الطرفين الا تحت اشراف المؤسسة المباشر بأن يتم مثلا فرز الطلبات وبعدها يكون الاتصال خطيا عن طريق المؤسسة تمر على لجنة تتأكد من خلو هذه الرسالة من أي طريقة للتواصل خارج اشراف المؤسسة وبعدها يتم التنسيق حسبما تراه المؤسسة وأولياء الأمور على طريقة التواصل بينهم علماً بأنه يوجد كم هائل من هذه المؤسسات حول العالم والتي تصل عدد الطلبات فيها بالملايين ولكنها ربحية بحتة لا يهمها سوى جمع المال وهي تعمل لهدم الشباب وليس لبناء الاسر على الطريقة الاسلامية السليمة· ونحن لو تركنا واستبعدنا سلبيات هذه المؤسسات الربحية وقمنا بإيجاد آلية لا يستفيد منها سوى المواطن والمواطنة بالدرجة الأولى نكون قد قدمنا خدمة كبيرة للدولة والمجتمع واكبر شريحة فيهما· ولا يخفى علينا بأن الدولة وجميع الشباب والبنات يريدون حلا لهذه المشكلة بمن فيهم عوائل كثيرة متعطشة لحلول تنقذ البنات والشباب من الضياع وراء شعارات الحرية والتعارف والصداقة الزائفة ولكن كل شخص على حسب متطلباته في الطرف الآخر وظروفه الخاصة به الاجتماعية منها والمادية وانا مؤمن بأنه هناك الكثير والكثير من البنات والشباب الذين فقط يريدون العفة والستر وبناء عائلة سليمة واترك لكم مناقشة هذا الموضوع مناقشة واقعية وليست تعصبية· سعيد البحري/أبوظبي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©