لقاء ومصافحة بين الرئيس السوداني ونظيره الجنوب سوداني

التقى الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير مساء السبت على انفراد في فندق بأديس ابابا. وهذا اللقاء هو الأول بين الرئيسين منذ المعارك الحدودية التي دارت بين جيشي البلدين بين مارس ومايو من السنة الجارية. وعقد الاجتماع على هامش اجتماع لمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الافريقي والذي دعا السودانين إلى حل خلافاتهما قبل 2 اغسطس، الموعد النهائي الذي سبق أن حدده للطرفين المجتمع الدولي. وفي نهاية الاجتماع المغلق، الذي جرى في غرفة داخل أحد الفنادق الكبرى بالعاصمة الاثيوبية، تصافح الرئيسان، اللذان يعود آخر لقاء رسمي بينهما إلى القمة الأخيرة للاتحاد الافريقي في يناير الماضي. ولدى خروجهما من الاجتماع، علت الابتسامة وجه كل منهما لكن لم يدل أي من الرئيسين بأي تصريح للصحافيين. وبحسب عضو في الوفد السوداني، طلب عدم ذكر اسمه، فإن الاجتماع بين الرئيسين دام أكثر من ساعة، بدون أن يوضح فحوى المحادثات التي دارت بينهما. وأضاف المسؤول السوداني أن الرئيسين تناقشا في البداية في حضور مستشارين ثم تابعا محادثاتهما على انفراد. وصرح كبير مفاوضي جنوب السودان باغان اموم للصحافيين بعد الاجتماع "لقد التقيا (...) وكان لقاء جيدا". واكد اموم ان رئيسي الدولتين توصلا إلى "اتفاقات مبدئية" بشأن كل المواضيع الخلافية العالقة بين الجانبين معتبرا أن اللقاء "وفر مناخا مواتيا". واستقل جنوب السودان عن السودان في التاسع من يوليو 2011 بموجب استفتاء نصت عليه اتفاقية نيفاشا التي أنهت الحرب الأهلية في جنوب السودان. وتوتر الوضع الأمني على الحدود بين الدولتين ووصل إلى اشتباكات مسلحة بسبب الخلاف حول مناطق حدودية غنية بالنفط منها منطقة أبيي وهجليلج.