غزة (الاتحاد، وكالات) - دعت منظمة التعاون الإسلامي دولها الأعضاء والمنظمات الإنسانية في العالم، إلى دعم مشاريع البنية التحتية لشبكات المياه ومشاريع تحلية مياه البحر في قطاع غزة، لإعادة استخدامها في مجالات الحياة المختلفة.
وأوضحت المنظمة في تقريرها عن الوضع الإنساني في القطاع خلال شهر يونيو الماضي، أن أزمة المياه في قطاع غزة تتطور بشكل كبير وتتجه نحو كارثة إنسانية بحلول عام 2020، حيث لن يجد سكانه قطرة مياه صالحة للاستخدام الآدمي. وذكرت أن ازدياد عدد السكان يشكل عبئاً كبيراً على مصادر المياه في ظل نضوب المياه الجوفية، ما يزيد تفاقم الأزمة إلى حد كارثي، خاصة وأن 40% من مياه الآبار التي تزود بلدية غزة السكان بها غير صالحة للاستخدام الآدمي.
وأضافت المنظمة أن قطاع غزة يشهد أيضاً أزمة متجددة في توفير الكهرباء، ولكن أزمة توقف محطة الكهرباء الوحيدة عن العمل تبدو الأشرس هذه المرة بسبب نقص إمدادات السولار الصناعي القطري اللازم لتشغيل المحطة والذي كانت السلطات المصرية تسمح بدخوله عبر معبر رفح على الحدود بين مصر والقطاع وتوقف نتيجة إغلاق المعبر. كما يواجه القطاع نقصاً حاداً في كميات السولار والبنزين المتوفرة لدى شركات ومحطات الوقود، وعجزاً كبيراً في غاز الطهي، حيث تبلغ الكميات التي يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخالها 160 طناً بينما يحتاج القطاع إلى 250 طناً يومياً.
في غضون ذلك، طالب وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية التابعة لحركة «حماس» الدكتور مفيد المخللاتي المنظمات الدولية والإنسانية ببذل جهود مكثفة لتأمين احتياجات القطاع الصحي وتوفير في الرصيد الدوائي والوقود في القطاع. وقال، في مؤتمر صحفي عقده في غزة «إن استمرار الحصار الإسرائيلي غير القانوني وتشديده من خلال تحكم الاحتلال في حركة معبري بيت حانون وكرم أبو سالم، يجعل من معبر رفح البري شريان الحياة لقطاع غزة على صعيد حركة الأفراد والمرضى والتبرعات من الأدوية والمستلزمات الطبية ودخول الوفود الطبية، وإغلاقه يؤثر بشكل خطير على أركان ومرافق وزارة الصحة كافة».
وحذر وزير الحكم المحلي في حكومة «حماس» محمد الفرا من نشوب كارثة بيئية في القطاع خلال الأيام المقبلة جراء امتناع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة «كوبي» التابعة للحكومة الإيطالية مؤخراً عن تزويد بلديات قطاع غزة بالسولار المخصص لقطاع النظافة.
وقال خلال لقائه مديري الصحة والبيئة في تلك البلديات: «الجهات المانحة الدولية تراجعت عن التزامها بدعم قطاعات النظافة، وأوقفت دعمها لبرامج تشغيل عمال النظافة، كما أدت أزمة السولار إلى تفاقم المشكلة، أصبح من الضروري أن تبحث الهيئات المحلية عن زيادة عدد عمال النظافة للقيام بواجباتها تجاه المجتمع».
من جانب آخر، سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس بإدخال بضائع ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. اليوم فتح معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة جزئياً لإدخال عشرات الشاحنات المحملة، وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى لقطاع رائد فتوح إن الجانب الإسرائيلي فتح معبر كرم أبو سالم جزئياً، حيث عبرته 280 شاحنة محملة ببضائع لقطاعات التجارة والزراعة والمواصلات والبناء والمساعدات كما تم ضخ كميات محدودة من غاز الطهي.
عدد اليوم
