شعرت الطفلة مرام الكندي بالسعادة البالغة لوجودها ضمن عدد كبير من الأطفال في ختام الأسبوع الأول من ملتقى السمالية الصيفي أمس، إذ إن الخميس من كل أسبوع مخصص للمراكز النسائية، أبوظبي والسمحة.
.
وتقول الكندي تجولنا داخل القرية التراثية بمعالمها التي تحمل عبق الموروث المحلي بكل تفاصيله الرحبة ومارسنا ألعابنا الشعبية المحببة التي كانت لها وقع خاص في نفوسنا فضلاً عن الورش الفنية التي انغمرنا فيها واكتشفنا من جديد مواهبنا الفردية، لافتة إلى أن ملتقى السمالية هو أجمل ما في العطلة الصيفية.
حول الأنشطة التي قدمتها المراكز النسائية التابعة لنادي تراث الإمارات في ختام الأسبوع الأول، تقول رئيسة قسم الأنشطة النسائية بالنادي فاطمة التميمة: لم يزل ملتٍقى السمالية بما يقدمه من فعاليات مفيدة للأطفال ملهماً لهم وحافزاً كبيراً يشجعهم على استثمار مواهبهم بطريقة ممتعة.
وتلفت التميمي إلى أنه حضر أمس إلى جزيرة السمالية ما يقرب من نحو 150 من مركزي أبوظبي والسمحة للمشاركة في الأنشطة الخاصة بالبنات والتي حددت لها إدارة الأنشطة يوم الخميس من كل أسبوع وعلى مدى فترة الملتقى حيث استمتعت الطالبات بالسير على خطى الأجداد فتوجهن إلى ركن الهجن وتلقين العديد من التدريبات المهمة التي تزيل الرهبة والخوف من الإبل، بالإضافة إلى ركن الفروسية الذي يعد من الأركان المحببة لديهن أيضاً إذ أن الكثيرات منهن يحلمن أن يتلقين تدريبات مكثفة من أجل المشاركة في البطولات وسباقات القدرة مستقبلاً.
وتذكر التميمي أن عرض الأزياء التراثي الخاص بالفتيات كان له صدى واسعاً لديهن إذ إن كل واحدة منهن جاءت أمس بزي تراثي مميز وكان من الواضح حرصهن على المشاركات في هذا العرض لاختيار أفضل زي.
وترى أن ورشة الحنة أيضاً من الأنشطة التي تجذب الفتيات وتعلمهن كيفية نقش الحنة بالمعصار على الأيدي بالأشكال الهندسية المحببة لديهن والورود المبهجة، فضلاً عن المشاركة في ورشة الأعمال الفنية التي تبرز مواهبهن في الرسم وتساعدهن على عمل مجسمات من الورق المقوى.
وتورد التميمي أن فتيات المراكز النسائية استمتعن بأجواء السمالية التي تزودهن بمفردات الموروث الشعبي وتدمجهن في الورش التراثية وتمنحهن فرصة لممارسة ألعابهن الشعبية، مثل حلقة بنت الشيخ وشبير شبير وأم العيال، وغيرها من الألعاب المحببة لديهن في حضور مدير مركز أبوظبي النسائي منى القمزي والقائمة بأعمال مدير مركز السمحة كسلا الرميثي والمشرفات الرئيسيات في هذه المراكز.
وتؤكد التميمي أنه في ختام أنشطة الأسبوع الأول من ملتقى السمالية الصيفي أمس تم توزيع هدايا على الفتيات في إطار تقديرهن على الالتزام والمشاركة الفاعلة في الأنشطة والفعاليات.
ولا تخفي الطالبة هند الكعبي أن مشاركتها أمس ضمن أنشطة المراكز التراثية في ختام الأسبوع الأول من ملتقى السمالية الصيفي لهذا العام أسعدتها للغاية خصوصاً وأن الفعاليات مشجعة وسط أجواء الترفية والتعرف أيضاً على حياة الأجداد، ومن ثم التجول بين معالم جزيرة السمالية والصعود على متن سفينة تراثية في جولة ترفيهية أضفت على جميع الفتيات المزيد من البهجة والمتعة.
عدد اليوم
