الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى الجمعة 08 أغسطس 2014

فتاوى الجمعة 08 أغسطس 2014
7 أغسطس 2014 20:10
التسبيح في أي وقت ?هل الذكر الآتي: (سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته) الذي يقال بعد صلاة الفجر يقال فقط بعد صلاة الفجر؟ أم يجوز أن أقوله وأردده في أي وقت لأستفيد من الأجر العظيم أرجو الإفادة؟??الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد. . نسأل الله العلي القدير أن يجعلك من الذاكرين الله كثيراً، ورغم أن الصباح والمساء من الأوقات المرغب في التسبيح فيها، إلا أن فضل التسبيح يناله كل مسبح في أي وقت، والصيغة المذكورة من أفضل صيغ التسبيح، ففي صحيح مسلم عن جويرية رضي الله عنها: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: «ما زلت على الحال التي فارقتك عليها»؟ قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته». بذل الجهد لتحصيل الخشوع في الصلاة ?كثيراً ما أسرح في الصلاة ما الحل؟ وكيف تكون صلاتي مقبولة حتى يرضاها الله سبحانه وتعالى؟??نسأل الله العلي القدير أن يجعل الصلاة قرة أعيننا ونور قلوبنا، ونسأله أن ينعم علينا بالخشوع في الصلاة، والحل هو أن تكثري من قراءة فضائل الصلاة، فإذا قمت إليها فاستعدي لأدائها بالاجتهاد في الطهارة وباستشعار أنك بعد تكبيرة الإحرام تقفين أمام الله، ولذلك عليك أن تقرئي القرآن وتأتي بالأذكار والأركان حاضرة القلب، ومما يعين على ذلك هو تدبر معاني ما تقرئين وما تقولين. وإذا نظرت للصلاة كفرصة ثمينة للدعاء وحصول المطلوب في الدنيا والآخرة، فستتجاوزين الإحساس بفرضيتها إلى الشعور بحلاوتها وما يرافقها من طمأنينة الأعضاء وإخلاص التوجه لله وحده، وبقدر إقبال القلب وإخلاصه تنزل عليه الرحمات. وإذا تلاحقت عليك الأفكار في الصلاة لتشغل قلبك، فينبغي أن تجتهدي بدفعها حتى تنصرف عنك تلك الأفكار وحتى لا يضيع عليك أجر صلاتك، ففي سنن أبي داود عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها». قال العلامة المناوي رحمه الله في فيض القدير: «. . . مقصود الخبر الزجر عن كل ما ينقص الثواب أو يبطله بالأولى، وتمسك به مَن جعل الخشوع شرطاً للصحة كالغزالي، وأجيب بأن الذي أبان عنه الخبر هو أنه لا يثاب إلا على ما عمل بقلبه وأما الفرض فيسقط والذمة تبرأ بعمل الجوارح». تجديد التوبة مرة بعد مرة ?أريد طريقة التوبة الصحيحة، لأني في كل مرة أعزم على التوبة أجدني أتبع الخطأ مرة أخرى؟ ??نسأل الله العلي القدير أن يحفظك، ويبارك فيك، ويتقبل منك توبتك، وييسر لك طريق الاستقامة، واحرص أن تتوب إلى الله كلما ضعفت وعدت للمعصية. وإن ما تحس به من حرج شديد يدل على قوة إيمانك، فالمؤمن كثير الخوف من شؤم ذنوبه، ففي صحيح البخاري من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا». قال العلامة ابن بطال رحمه الله في شرحه لصحيح البخاري: «فينبغي لمن أراد أن يكون من جملة المؤمنين أن يخشى ذنوبه، ويَعْظُمَ خوفُه منها، ولا يأمن عقاب الله عليها فيستصغرها، فإن الله تعالى يعذب على القليل وله الحجة البالغة في ذلك». والمخرج مما ذكرت هو كثرة الاستغفار والإقبال على الطاعات وكثرة الدعاء، والصحبة الصالحة المعبر عنها بالبيئة، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: (إلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، «سورة الفرقان: الآية 70». قال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره: «. . . فلا يبعد في كرم الله تعالى إذا صحت توبة العبد أن يضع مكان كل سيئة حسنة»، وقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: «أتبِع السيئةَ الحسنةَ تمحها وخالِق الناس بخلق حسن». ومما يعينك على الاستقامة: 1- المحافظة على صلاة الجماعة. 2- غض البصر عن المحرمات. 3- الحذر من صحبة السوء والبحث عن الصحبة الصالحة. 4- شغل الوقت بطلب العلم أو بالأعمال النافعة وتخصيص وقت للترفيه المباح والحذر من الفراغ. 5 - كثرة صوم النافلة وتعجيل الزواج ما أمكن. 6- المحافظة على أذكار الصباح والمساء وكثرة الدعاء ومواصلة تجديد التوبة ومواصلة مجاهدة النفس. الإفطار في صوم النفل بأذان بعيد ?بدأت صيام ست من شوال، وفي اليوم الثاني للعيد وعند الإفطار سمعت الأذان البعيد فأفطرت عليه، وبعد ذلك سمعت أذان منطقتنا، فهل يقبل صومي لهذا اليوم أم أعيده؟??نسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وصومك لهذا اليوم صحيح ولا قضاء عليك فيه، وإذا كان المسجد البعيد في نفس المدينة التي تسكنين فيها فإذن أنت أفطرت في الوقت المناسب، وحتى لو كان خارجها فلا قضاء عليك لأنَّ صوم النفل من أفطر فيه ظاناً غروب الشمس ثم تبين له أنه أفطر قبل الوقت لا قضاء عليه، ففي منح الجليل: «. . . أو أكل معتقداً بقاء الليل أو غروب الشمس ثم طرأ له الشك في الفجر أو الغروب فالقضاء في الفرض دون النفل إذ ليس من العمد الحرام. . . ». كفارة الدعاء على النفس? ما كفارة الدعاء على النفس بالمرض وقت الحزن؟ ??نسأل الله العلي القدير أن يحفظكم ويبارك فيكم، وكفارة الدعاء على النفس بالشر هي التوبة إلى الله من ذلك وكثرة الدعاء لها بالخير، فإنَّ الدعاء يدفع البلاء بإذن الله، ففي المستدرك على الصحيحين للحاكم عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة». وفي رواية في سنن الترمذي: «إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء». ومن المهم أن تتذكر جيداً أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الدعاء على النفس، ففي سنن أبي داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة نيل فيها عطاء، فيستجيب لكم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©