السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تعليم» واحة تربوية تحفل بالأنشطة والفعاليات الترفيهية

«تعليم» واحة تربوية تحفل بالأنشطة والفعاليات الترفيهية
7 أغسطس 2014 20:15
واحة تحفل بالترفيه والنشاط يستمتع بالتعلم فيها مجموعة من أطفال أبوظبي من منتسبي مركز «تعليم» لصعوبات التعلم، عبر عدد من الفعاليات المثمرة التي يقبل عليها الأطفال أثناء فصل الصيف والتي تقام تحت شعار «صيفنا غير»، ومن خلالها يتم تعزيز قدراتهم الذاتية وتنمية مهارات التعلم لديهم، ما يجعلهم في النهاية أكثر قدرة على التعامل مع المناهج التعليمية التي يدرسونها، وتحقيق أهداف العمليات التعليمية والتربوية من تحصيل درجات علمية مرتفعة، والتأكيد على قيمة الثقة بالذات والاعتماد عليها، وتعلم المسؤولية المجتمعية. أنشطة متنوعة تقول شيرين النويس مدير المركز، إن الأنشطة المتنوعة التي يمارسها المركز خلال فصل الصيف تصب في مصلحة الطالب العلمية والتربوية، وتسهم في الوصول إلى الأهداف البعيدة التي يخطط لها التربويون وأولياء الأمور بالنسبة للطلاب الذين يعانون مشكلات في التعلم. وتورد أن برنامج الفعاليات الصيفية يقام تحت شعار «صيفنا غير»، وموجه للأطفال الذين يعانون من عسر وفهم القراءة والكتابة والرياضيات الذي بات أرقاً يهدد الأمهات والمدرسات بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة، غير أن المركز استقطب أيضاً جميع الطلاب من جميع الفئات العمرية وليس فقط الطلاب الذين يواجهون صعوبات التعلم، من أجل استكشافهم وتشجيعهم وتعزيز الثقة لديهم. فكان هدف المركز أن يساعد هؤلاء الأطفال لعلاجهم والوقوف بجانبهم ليتخطوا كل الصعاب، وهو ما نجح فيه المركز إلى حد كبير عبر الأنشطة الثرية والمتنوعة التي تتم بين جدرانه، ومنها التركيز على زرع الأخلاقيات الإسلامية الحميدة مثل حب الفقراء والعطاء لهم وذلك من خلال الصندوق الخيري الذي أعده مركز تعليم للتبرعات العينية بالتعاون مع الهلال الأحمر. تسهيل التعلم ومن أهم الأنشطة التي يقدمها «صيفنا غير» من أجل الاستثمار الأمثل للعطلة الصيفية، مهارات القرآن الكريم الذي استمتع به الطلاب لأنه تميز بنطق الحروف بطريقة سليمة وإخراجها من مخرجها الصحيح، كما قال تعالى: (وعلمه البيان)، وكان ذلك علاجاً جذرياً للذين يعانون مشكلات في النطق وإخراج الحروف. وقدم أيضاً المركز الطلاقة في اللغة العربية والإنجليزية لتسهيل عملية التعلم والتواصل الاجتماعي، وقدم أيضاً تنمية مفهوم المسؤولية المجتمعية لدى طلابنا من خلال زيادة مفهوم التبرع للمحتاج وقد تم تنفيذ هذا المفهوم من قبل طالبين وذلك بتقديم مجموعة من التبرعات للمحتاجين علماً بأن هذين الطالبين من أوائل الطلبة الذين التحقوا في المركز. يسعى مركز تعليم لتحقيق رغبات الطلاب وتعليمهم عن طريق اللعب والاستكشاف والابتكار بعيداً عن الرتابة والملل الدراسي التقليدي والذي من خلاله استصعبت فهم المادة وكانت سبباً عائقاً في التعلم ولم تجد المدارس لها حلاً. وتؤكد النويس، أن برنامج «صيفنا غير»، من أهم الفعاليات التي نظمها المركز هذا العام، كونه يتواكب مع الرؤية الجديدة والمتطورة التي يتبناها المركز في التصدي لحالات صعوبات التعلم، ومنطلق يجذب الطلاب لحب التعليم، تحقيقاً لرغبة الوطن لرؤية 2030. فتنبع الأهمية منا في طلابنا لإحساسنا وإيماننا العميق بدور المركز والمتخصصين في هذا المجال تجاه الطلاب ودولتنا الحبيبة. تهذيب النفس كما يركز المخيم إلى تعديل سلوك الأطفال وتهذيب النفس عبر أهمية برنامج القرآن الكريم في تغيير سلوك الأطفال الذين كانوا بحاجة إلى تعديل السلوك. فالسلوك الإنساني مفتاح شخصية الإنسان وهو القالب الذي تتجسد فيه المشاعر والأحاسيس والعواطف والانفعالات والغرائز وفي السلوك تتحد الجوانب العقلية والنفسية والاجتماعية لمواجهة الحياة البشرية، وكان تعليم القرآن الكريم للأطفال ركنا أساسيا في بنائهم إذ تسعى لتشكيله على نمط يحقق العبودية لله تعالى ويعود بالخير عليه وعلى مجتمعه. من أولياء الأمور قالت السيدة هدى جاسم إن ابنيها روضة «5 سنوات»، وعبد الله «7 سنوات» التحقا بالمركز منذ فترة، وشاركا في غالبية النشاطات التي أسهم فيها أو قام بتنفيذها، وعبر هذه المشاركة حدث تطور ملحوظ في مهارات التعلم لديهم، وكان ذلك واضحاً في زيادة معرفتهم بقراءة القرآن الكريم والتعرف على معاني الكثير من مفرداته، وهذا في حد ذاته أحد مراحل النجاح في علاج صعوبات التعلم المتعلقة بالمهارات اللغوية، كما أن بقاء الأطفال مع زملائهم لساعات طويلة خلال فصل الصيف، يجعلهم أكثر استعداداً للعملية التعليمية مع انطلاقها في العام الدراسي القادم. أما أم خالد، حيث إنها أعربت عن فرحها فيما لمسته من أبنائها الأربعة خالد «11 سنة»، محمد «9 سنوات»، و«أحمد 7 سنوات»، وعبد الرحيم «4 سنوات» من تحسن مستواهم في التعامل مع أقرانهم وتطور قدراتهم اللغوية عبر حفظ بعض من قصار سور القرآن الكريم بعد التحاقهم بالبرنامج الصيفي للمركز في مطلع شهر رمضان الماضي، فضلاً على مشاركتهم في العديد من المسابقات والفعاليات المرحة التي ينظمها المركز والتي تسهم في تطوير المهارات الاجتماعية لدى الأطفال في هذه المرحلة العمرية المهمة والتي تعتبر الأساس في تكوين شخصية الفرد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©