معرض «على سعف النخيل» يجذب جمهور «الرطب» بلوحات عن الشجرة المباركة

حظي معرض الفنانة التشيكلية هناء عمار، الذي أقيم تحت عنوان “على سعف النخيل”، ضمن مهرجان ليوا للرطب 2011 الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث واختتم فعالياته أمس بإقبال من الجمهور الذي استمتع بمطالعة لوحاتها التي تؤصل للنخيل وتجعله عبر إبداعها ينبض بالحياة، بوصفه رمز العطاء، وأداة للتعبير بعد أن كان أداة للعيش. وتقول هناء عمار، إن معرضها “على سعف النخيل”، يهدف إلى الحفاظ على القيم والعادات والتقاليد والتراث الإنساني للشجرة المباركة، وهو اختيار عن وعي ولم يكن صدفة، فقد مثل النخيل حضوراً بارزاً عبر العصور قديماً وحديثاً، ولم يتراجع حضوره بل ازداد عمقاً وكثافة في تركيز دلالاته، مشيرة إلى أن التعبير بصورة النخيل كان واسع الانتشار خاصة في السجاد والمراوح، الطبيعي منها والمجرد، كما استعملت رسوم النخيل نقلاً من جزيرة العرب إلى الهند، كرمز للحياة. وأضافت: شاركت في كل الفعاليات المتصلة بالنخيل منذ عام 1990 بعد أن تشرفت بتكريم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عن بحثي الخاص بالتمور، الذي ناقشته على ورق البردي، وتناولت فيه كل أنواع النخيل والتمور في الدولة، ومنذ ذلك الوقت بدأت تجربتي بالتعبير عن النخيل، وما يرمز إليه في مخزون الذاكرة الجمعية العربية والإنسانية، ليس برسمه فقط بل بخلق الأدوات التي تعبر عنه من ذاته، ومن ذلك هذه اللوحات الثماني التي تشارك لأول مرة، وعملت عليها جملة واحدة وفي نفس الوقت، واستغرق إنجازها ستة أشهر، وكان مرادي من وراء العمل عليها دفعة واحدة أن لا يتكرر أي موضوع من المواضيع التي تناولتها في هذه اللوحات. وقالت “كل لوحة من لوحات معرض “على سعف النخيل” قصة في ذاتها بخلفيتها وألوانها، وحتى الآيات القرآنية المرتبطة بالنخيل، والتي رسمت على اللوحات، جاءت كل واحدة منها مستقلة عن الأخرى في دلالتها والمعاني التي تشير إليها. وأضافت: إنها استضافة كريمة من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب، خاصة أنني أعتبر مشاركتي بالمهرجان في دورته السابعة 2011، فرصة لتوصيل رسالتي كفنانة وإنسانة، لذا عبرت فرشاتي عن الجمال في الإمارات، التي أراها عنواناً للخير.