الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

راشد التميمي يؤسس نادياً لجمع السيارات الكلاسيكية في العين

راشد التميمي يؤسس نادياً لجمع السيارات الكلاسيكية في العين
18 أكتوبر 2010 20:56
يهوى راشد التميمي جمع السيارات الكلاسيكية والتراثية وترميمها والتنقل بها من مكان لآخر فرحاً بها بعد أن أعطاها جهده وماله فأعطته التميز عن غيره من الآخرين ممن يملكون سيارات كلاسيكية قديمة ورثوها عن آبائهم وأجدادهم واحتفظوا بها لتبقى ذكرى تفوح منها رائحة أصحابها الأعزاء على قلوبهم، لم يفكروا بإصلاحها أو ترميمها وبث الحياة فيها من جديد لاعتقادهم بأن ذلك مضيعة للمال والجهد باعتبار أنها قديمة وذهبت موضتها وحل مكانها السيارات الفارهة. يعتبر الكابتن طيار راشد التميمي نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية فرع العين والواقع في قرية التراث الثقافية التابعة لنادي العين للهواة، أغلى الأماكن على قلبه ففيه يمارس هوايته المفضلة في جمع السيارات الكلاسيكية وتطويرها. ويقول التميمي: “بدأ حب السيارات يراودني منذ كنت في مرحلة الإعدادية، حيث كنت أرسم تصاميم لسيارات غير موجودة في أرض الواقع أو موجودة، لكنني كنت أتخيلها بإضافات أخرى وأشكال جديدة، وتمنيت أن ألتحق بكلية تعلم تصميم السيارات، لكنها للأسف غير موجودة”. الشرارة الأولى يقول التميمي بعد أن حقق حلمه الأول وأصبح طياراً في شركة طيران أبوظبي: “شعرت أنه آن الأوان ليخرج حب السيارات من أعماقي ويرى النور، وكانت زيارتي لأحد أصدقائي الشرارة الأولى التي انطلقت منها عام 2005، حيث وجدت لديه سيارة كلاسيكية (بلايموث فيوري) موديل 1961 من فئة الوطواط، وكانت مهملة ومعطلة فاقترحت عليه أن أشتريها منه فلم يوافق، وبقيت أقنعه عاماً بأكمله حتى وافق على بيعيها لي، وبقيت فترة طويلة أبحث لها عن قطع غيار جديدة لأعيد ترميمها وتصنيعها محلياً”. ويتابع التميمي: “بعد أن عادت إليها الحياة قدتها في شوارع أبوظبي ولاحظت مدى استغراب الناس من حولي، فهذا يزمر لي، وذاك يلوح لي بيديه حتى وصلت كورنيش أبوظبي وكنت على موعد مع صديقي إياد الأنصاري وعندما رأى السيارة أدهشته وقام بقيادتها، ومن ثم اقترح عليّ فكرة أن نؤسس نادياً للسيارات الكلاسيكية والتراثية، على أن أقوم بجمع وشراء التراثية التي كانت تستخدم في مرحلة ما قبل وبعد الاتحاد في مرحلة الستينيات وحتى الثمانينيات، في ما يسافر هو ويبحث عن سيارات قديمة تزيد أعمارها على 40 سنة، وبعد تعب وبحث وتنقيب جمعنا 46 سيارة تراثية وكلاسيكية أقدمها يعود إلى عام 1948 وحتى عام 1989 إلى جانب دراجة تراثية اسمها “أم الصفائح” نادرة جداً تعود إلى عام 1977، وكانت تستخدم حتى عام 1984”. وعورة الطريق عن وعورة الطريق الذي سلكه مع شركائه في جمع السيارات التراثية والكلاسيكية، يقول التميمي: “قمت وشركائي الثلاثة الذين انضموا للمشروع بترميم جميع السيارات وإصلاح التالف فيها وصباغتها حتى صار من الممكن استخدامها براحة وأمان، لكننا واجهنا أثناء ذلك قدراً كبيراً من المصاعب فلم نجد قطع غيار لها بسهولة داخل الدولة ما اضطرنا للبحث عبر (الإنترنت) عن الدول التي تتوافر بها تلك القطع وجلبها منها على الرغم من أننا كنا نحاول تذليل هذه الصعوبة في بعض الأحيان عبر تصنيع قطع غيار محلية خاصة بنا، وبعد هذا المشوار الشاق اتجهنا إلى تسجيل السيارات ومنحها الرخصة فواجهنا صعوبة أخرى متمثلة في الفحص الفني للسيارات القديمة وإمكانية منحها رخصاً”. ويشير التميمي إلى أنه توجه وشركاؤه إلى نادي الإمارات والسياحة ليحصلوا على رخصة بفتح نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية يحظون فيه بشرف أن يزين اسم العاصمة أبوظبي مشروعهم، وفعلاً حصلوا على الرخصة، وصار نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية والتراثية مفتوحاً أمام محبي هذه السيارات عشاق الأصالة والتراث، حيث يسهم هذا النادي بحسب التميمي، في الحفاظ على إرث السيارات التراثية التي هي جزء لا يتجزأ من التراث الذي يشكل الهوية الوطنية. نادي السيارات الكلاسيكية يوفر نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية فرع العين في قرية التراث الثقافية الكائنة في نادي العين للهواة للزوار، وفق التميمي، فرصة رائعة لمشاهدة ما يزيد على 20 سيارة كتب على كل منها تفاصيل توضح اسم السيارة وموديلها وقوة محركها، ومن جهة أخرى يضم المكان الذي يتخذ ديكورات ذات صبغة تراثية من حيث الجدران والصور المعلقة للسيارات القديمة وصور للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله ورفاقه وهم يركبون سيارات قديمة منذ عشرات السنين، وصور مرسومة يدوياً بفن الرسم على السيارات الكلاسيكية للشيخ زايد، رحمه الله، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وهو طفل صغير. وتوجد كذلك مكتبة للكتب التي تحوي في داخلها معلومات قيمة عن السيارات القديمة وقطع الغيار المناسبة لها وأسعار السيارات وكيفية ترميمها وتشغيلها وما إلى ذلك، إلى جانب مجسمات لسيارات مصغرة قديمة. وبما أن التميمي يدلل سياراته القديمة التي اشتراها وأنفق على ترميمها آلاف الدراهم، فهو معتاد على التجول بها، ويحرص على أن يبدل بين السيارات، ويسوق كل مرة واحدة مختلفة؛ لأنها تحتاج إلى التشغيل والسير بها لمسافات لضمان عدم أعطابها من قلة أو عدم الاستخدام، كما أنه يجد في قيادتها سعادة لا توصف على الرغم من أن قيادتها متعبة جداً، وتختلف عن السيارات الحديثة التي وصلت إلى أعلى مستويات الرفاهية. ويحلم التميمي بأن يتملك ورشة متخصصة لترميم السيارات القديمة قادرة على توفير قطع الغيار، وأن يسجل فرع العين للسيارات التراثية والكلاسيكية باسم متحف، وأن يجمع أندر وأقدم أنواع السيارات. ? موديلات قديمة يضم النادي، وفق راشد التميمي، إلى جانب فروعه الأخرى مثل معرض الحصن والعين للسيارات الكلاسيكية 11 سيارة تراثية نادرة جداً مثل سيارة لا ند روفر سنة 75، والرنج روفر التي كانت تستخدم في الثمانينيات لأغراض القنص بالصقور، وسيارة مرسيدس دودج تشارجر موديل 1967، وهي الوحيدة في الدولة، وسيارة سوزوكي عاصرت مرحلة تأسيس الدولة من عام 1970 حتى 1984، وسيارة BMW2002 موديل 1976، بالإضافة إلى سيارة بيتل موديل 75 وتسمى الخنفساء، وتتميز بوجود المحرك في مؤخرة السيارة”. ويذكر التميمي أمثلة على السيارات الكلاسيكية التي تضمها معارضه مثل “شفروليه ستايل ماستر موديل 48، وبوجاتي موديل 25، وهي سيارة سباق قديمة سوبر كلاسيك، وسيارة ستروين فرنسية موديل 1965 بقوة حصانين فقط و2 سليندر، وسيارة مرسيدس بنز موديل 1972، أما سيارة كورفت ستانجري فهي ذات تصميم خاص سبورت ذات كرسيين فقط، وســيارة مرسيدس (SEI 6 .9) 450 محركها 6900 موديل، 1976 وتمثل تحفة كلاسيكية وكانت أول مرسيدس فخمة تجوب الإمارات في السبعينيات، بالإضافة إلى سيارة لاندروفر موديل 1971”.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©