الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوق الزهور تنشر أريجها في أرجاء أبوظبي

سوق الزهور تنشر أريجها في أرجاء أبوظبي
18 أكتوبر 2010 20:58
تنتشر حالياً في سوق الزهور في ميناء زايد بأبوظبي آلاف من شتلات الزهور والنباتات العطرية بأنواع وأشكال وألوان ومصادر مختلفة، وتحتل أرصفة الشوارع العريضة بمحاذاة البحر. تشكّل السوق مركزاً لتجارة الشجيرات بأنواعها ونباتات الزينة والزهور على اختلاف أنواعها وهيئاتها وروائحها، كما تعدّ مركزاً لبيع الأسمدة والمواد الكيماوية الضرورية للحفاظ على النباتات في كل الفصول، خاصة الآن في الخريف ومن ثم الشتاء.. وترصد مادة هذا التحقيق أجواء السوق عبر لقاءات مع أصحاب المشاتل والباعة في المحال وبعض الزوار زبائن السوق لتقف على آرائهم. تعتبر سوق الزهور بميناء زايد حديقة واسعة تبدو ألوان طرقاتها كما «قوس قزح»، كأنها فسحة رائعة لمحبي الزراعة واللون الأخضر، وكذلك متنفساً لهواة شراء نباتات الزينة والشجيرات والغرسات العطرية وشتلات الزهور في «الخريف» الذي يتطلب نوعية معينة من الزهور تتوافق ومتطلبات الطقس الذي يميل حالياً نحو الاعتدال فالبرودة استعداداً لدخول فصل الشتاء. مزروعات بديلة تحظى اليوم السوق بحالة من الانتعاش وإقبال الناس على شراء شتلات الزهور، يقول في ذلك عزالله اسكيف - تاجر زهور: «تنشط الآن حركة البيع والشراء مع وصول العديد من شتلات النباتات والزهور الشتوية التي تزدهر في طقس معتدل يميل إلى البرودة، وتحتاج مقومات نموها إلى درجة حرارة تتراوح بين 20- 30 درجة. لذا نستورد العديد من أنواع النباتات وشجيرات الزهور من عدة دول عربية وآسيوية وأوروبية وأفريقية، تنمو جميعها في ظل طقس الدولة المعتدل حالياً». في ما يقول هلال حمد الظاهري، صاحب مشتل في السوق: «يراعي أصحاب الفلل المرفقة بحدائق تبديل شجيرات الزهور والنباتات العطرية في هذا الفصل، حيث تكون الحدائق قبل هذا الوقت مملوءة بمزروعات تصمد في الصيف ولا تجف أو تموت بفعل حرارة الطقس أو نوعية السقاية. لذا تتوافر لديهم الآن خيارات عديدة من الزهور ذات الألوان الزاهية المنعشة في الخريف، ومجموعة من المزروعات البديلة بعطور مختلفة، منها الورد الجوري - أزرعه شخصياً بمزرعتي في العين». ويلفت الظاهري إلى أن هناك مزارع عديدة لمواطني الدولة في العين تشتهر بإنتاج الورد الجوري بمختلف ألوانه. شتلات محلية إلى جانب زهور الورد التي تشتهر مزارع العين بتصدير كميات كبيرة منها ومن زهور القرنفل وأنواع أخرى، ثمة زهور وشتلات لنباتات محلية يشير إليها نجم عبيدات - بائع في السوق: «نستورد أنواع كثيرة من البذار والغرس والشتلات والزهور تقدّر بنحو 75 نوعاً (خريفياً وشتوياً) تستوعبها 3 مشاتل و30 محلاً فوق رصيف يمتد نحو 900 متر. كما يُعرف أنه ينتعش في هذه الآونة (أكتوبر- نوفمبر) مبيع النباتات الصحراوية التي تنمو وتعيش في شهور الخريف والشتاء، وتتميز تلك النباتات والزهور برائحتها العطرة، فضلاً عن كونها عامل حماية للشجيرات المتوافرة في حدائق البيوت أوشرفات المنازل، ومن بينها نباتات (النصّي والخزامى والقصيبة والعلنود والمليح والتنان والرخامية والرزيق والجفونة) وغيرها الكثير. ويتراوح سعر الشتلة من 10-20 درهماً. في ما يتراوح سعر شتلات أخرى من 25-75 درهماً، وذلك تبعاً لنوعها ورائحتها وحجمها والبلد المصدّر». نباتات عالمية تستقطب أبوظبي التي تعنى بالمدّ الأخضر والمسطحات ونشر الزهور والنباتات والأشجار على اختلاف هيئاتها وروائحها العديد من أنواع الزهور وتستوردها من عدة مناطق في العالم. لذا تعتبر سوق الزهور مركزاً -كذلك- لبيع الأسمدة والمواد الكيماوية الضرورية للحفاظ على النباتات المستوردة، وكذلك المحلية في كل الفصول، تحديداً (خريفاً وشتاءً)، يقول في ذلك سلطان المهيري - مهندس زراعي: «يتم استيراد مجاميع هائلة من الزهور والنباتات للسوق (محلية ومستوردة) مثل سلطنة عُمان والسعودية وسوريا ومصر وهولندا وإيرلندا وكيب تاون وتنزانيا وماليزيا وتايلاند ودول أخرى، وتشرف مختبرات البلدية رقابياً عليه ضماناً لبيئة مستقرة وآمنة للإنسان والنبات خاصة أنها غرس وشتلات مؤهلة للعيش داخل البيوت وخارجها». يوافق على تلك المعلومات خلدون أبيض - زبون دائم للسوق: «ألاحظ من خلال ارتيادي المستمر إلى السوق لاقتناء مجموعات تناسب كل فصل من فصول السنة، أن مصادر النباتات وشتلات الزهور متنوعة منها محلي متوافر في مشاتل أبوظبي أو يجلب من العين وبعض إمارات الدولة، ومنها مستورد من دول عربية وأجنبية، لكنني أكترث لروائح العطور وما تنشره من شذى مهما كان مصدرها أو ثمنها». زهور زاهية تستبدل كريستيان ميشال خالص - ربة منزل- زهور ونباتات حديقة «الفيلا» مرتين في السنة، أي تقريباً في أول الربيع وفي أول الخريف، تقول: «لكل فصل من الفصول زهوره ونباتات الزينة التي تنسجم وتنمو وفق أحوال الطقس من حرارة ومطر ونسيم، وتتناغم مع تصاميم وأجواء حدائق الفلل والبيوت. لذا أقتني موسمياً المناسب منها». في ما يتدخل طفلها عامر خالص-11 عاماً- ويقول: «أحب في الزهور ألوانها الجميلة (أحمر وأصفر وزهري وبرتقالي وبنفسجي) وأحبها طويلة الساق مثل الزنبق والقرنفل، ولا أميل كثيراً إلى النباتات ذات اللون الواحد كالأخضر مثلاً، بل أحب أن يداخلها لون الأبيض أو الليموني أو البني». من جهتها، تقول موزة الفلاحي- معلمة ابتدائي: «تمنح هذه الزهور والنباتات الشعور بالبهجة والراحة النفسية لمجرد مرآها داخل آنية أو في أركان المجلس أو على الشرفات والنوافذ وفي محيط الحدائق». وتلفت الفلاحي إلى أنها جميعاً في متناول القدرات الشرائية لمختلف الزبائن، وتعتبرها هدية مفضلة للصديقات والأهل في مناسباتهم المتنوعة. باقة من السوق ? تقع سوق «الزهور والنباتات» في ميناء زايد بأبوظبي الذي تأسس عام 1972 وانطلقت مجموعة كبيرة من الأسواق تمارس نشاطها التجاري المتنوع داخله. ? تستورد محال السوق مجتمعة حوالي 200 نوع من النباتات وشجيرات الزهور خلال فصول السنة كافة. ? تصل شتلات الزهور من مدينة العين في الدولة، ومن مصر وسوريا والسعودية وعُمان وإيران والهند وتايلاند وعدة دول أوروبية وأفريقية. ? يضم الميناء 21 رصيفاً بأعماق مختلفة، ويضم نحو 20 سوقاً فرعية داخل السوق الرئيس. ? تذكر شركة مرافئ أبوظبي «ان الميناء في موقعه الحالي يتمتع بتجهيزات ومعدات عالية التقنية مؤهلة للتعامل مع جميع أنواع «النباتات والزهور» التي ترد إلى الميناء وتباع في سوقه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©